أكدت الدكتورة باربرة إبراهيم، مديرة مركز جرهارت للمشاركة المدنية، أن مؤسسات المجتمع المدنى لها الدور الأكبر فى دعم التعليم المدنى فى مصر، بما يساهم فى رفع الوعى والمشاركة المجتمعية والسياسية، وأن هذه المؤسسات تمثل شريكًا أساسيًا فى عملية النهضة التى تمر بها البلاد بعد ثورة 25 يناير، برغم ما تتعرض له من هجمات بشأن عملية التمويلات والمنح التى تتلقاها للقيام بهذا الدور، ولكن يبقى أن وجود هذه المنظمات أمر واقع لدعم الأنشطة وتطوير الحياة السياسية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقد اليوم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حول "التعليم المدنى"، والذى نظمته السفارة الكندية بالقاهرة بالتعاون مع مؤسسة فورد.
واستعرض تامر إسحاق، مدير التعليم والتطوير بشركة أسباير، نقاط القوة والتحديات فى التعليم المدنى، حيث أكد أن هناك بعض التحديات التى تواجه التعليم المدنى بشكل عام، وإن كان الوضع ربما يختلف بعد ثورة 25 يناير، ولكن تظل مناهج التعليم تقليدية لا تقدم ما يخدم المواطن فى الحياة المدنية، كما أن غياب حرية الفكر والإبداع، واستغلال الدين فى الحياة، وتدنى الأوضاع الاقتصادية، قد تصرف المواطنين عن المشاركة السياسية والحياة العامة.
وأضاف "إسحاق" أن هناك بعض الإيجابيات التى ألقت بظلالها ثورة 25 يناير، ومنها الانفتاح الإعلامى، وإثارة حراك بالشارع، وزيادة وعى المواطنين، وتغيير منظومة تقليدية وظهور كوادر جديدة لديها ما تقدمها فى هذا المجال، مثل الأحزاب والمنظمات المدنية.
واستعرضت د. أنا جيل جارسيا، الأستاذة بكلية التربية للدراسات العليا، كيفية نهوض التعليم المدنى بتطوير الحياة فى كينيا والبوسنة والهرسك، بما ساعد فى دعم المواطنين لمعرفة ما لهم من واجبات وحقوق وتفعيل الحياة السياسية، مشيرة إلى أن التعليم المدنى يعنى معرفة المواطن كل ما يتضمن الثقافة السياسية والعامة والحقوق والمشاركة، وتفعيل ذلك ليكون مواطنًا صالحًا مفيدًا لمجتمعه.
مديرة مركز جرهارت: المنظمات المدنية شريك أساسى فى النهضة بعد الثورة
السبت، 21 يناير 2012 01:52 م
جانب من لقاء حول "التعليم المدنى" بالجامعة الأمريكية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة