فى سابقة تعد هى الأولى من نوعها نجح فريق بحثى أمريكى من جامعة سنترال فلوريدا من تحويل الخلايا الجذعية غير الجنينية للحبل السرى إلى خلايا عصبية مساعدة، وهو ما يعد ثورة علمية حقيقية فى مجال الخلايا الجذعية، وسيفسح المجال لظهور علاجات جديدة لإصابات النخاع الشوكى وأمراض الجهاز العصبى المختلفة.
وجاءت تلك النتائج المثيرة فى دراسة حديثة نشرت فى دورية "ACS Chemical Neuroscience" بعدد شهر يناير الجارى.
ويتحدث دكتور جيمس هيكمان، قائد الفريق البحثى عن هذه النتائج، مؤكدا أنها السابقة الأولى التى يتم فيها تحويل خلايا غير جنينية كالخلايا الجذعية للحبل السرى إلى أنواع أخرى من الخلايا، بعكس ما كان يحدث فى الماضى من تحويل الجذعية الجنينية، مبديا سعادته الشديدة بما توصلوا إليه لأنها ستتغلب من وجهة نظره على المشاكل الأخلاقية والمجتمعية التى تسببها الخلايا الجذعية الجنينية، لأنها يتم الحصول عليها من الحبل السرى والذى يتم التخلص منه أصلا، بعكس الخلايا الجذعية الجنينية التى يتم الحصول عليها من جنين عمره لا يزيد عن ١٥ يوما، وهو ما يسبب مشاكل أخلاقية فى العديد من المجتمعات الأوروبية والأمريكية.
وأضاف دكتور جيمس أن الخلايا الجذعية غير الجنينية تتميز أيضا بأنها لا تحدث أى تفاعلات غير مرغوب فيها مع الجهاز المناعى لجسم الإنسان، وهو ما يسهل مهمتها للاستخدام فى العلاجات الطبية دون إحداث مشاكل كما يحدث مع مثيلتها الجنينية، مؤكدا أن الأبحاث الخاصة بالخلايا الجذعية الجنينية سبب المشاكل للعديد من الجهات، ضاربا المثل بإحدى شركات الأدوية الأمريكية والتى تأخرت فى الحصول على رخصة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، لإجراء التجارب الإكلينيكية على أحد الأدوية الجديدة، التى تستخدم فيها الخلايا الجذعية الجنينية، وحصلت على الرخصة بعد مرور ما يزيد عن ١٨ شهرا، مما اضطرها لإنهاء أبحاثها فى هذا المجال، فى انتظار بدائل أخرى لتحويل الخلايا الجذعية.
وتعتمد الطريقة الجديدة على تحويل الخلايا الجذعية غير الجنينية للحبل السرى إلى نوع من الخلايا العصبية المساعدة، والتى تعرف باسم "Oligodendrocytes"، وهى تستخدم لتغليف الأعصاب بالمخ والحبل الشوكى بطبقة واقية، ونجح الباحثون فى الحصول على تلك المادة بعد تهيئة البيئة المناسبة للخلايا الجذعية للحبل السرى، ثم بإضافة مادة الإيبينيفرين كمادة محفزة، ليحصلوا على هذه الخلايا الحيوية.
وتستخدم خلايا "Oligodendrocytes" بالحقن فى الحبل الشوكى للعمود الفقرى المصاب، لتفرز بعد ذلك مادة الميالين، التى تغلف الأعصاب وتجعل عملية نقل الإشارات العصبية تمر فى سلاسة ويسر، لتساعد بذلك فى إصلاح إصابات الحبل الشوكى وتفتح المجال أيضا لعلاج العديد من أمراض الجهاز العصبى مستقبلا.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمد رمضان
من جد وجد
كل من يعمل يجد وقل ربى زدنى علما
عدد الردود 0
بواسطة:
كفراوي
الخلايا الجذعية هي مستقبل العلوم
ربنا يسهل وتظهر علاجات لكل الأمراض
عدد الردود 0
بواسطة:
شيماء
نامل تطبيقة فى مصر
اتمنى ان يطبق هذا الاكتشاف فى مصر قريبا
عدد الردود 0
بواسطة:
usamayousef
الامل فى الله
عدد الردود 0
بواسطة:
هبة
الملكة العربية السعودية