فى الذكرى الخمسين لثورة أقراص منع الحمل.. الأطباء يؤكدون "الحبة هى الحل"

السبت، 21 يناير 2012 11:21 ص
فى الذكرى الخمسين لثورة أقراص منع الحمل.. الأطباء يؤكدون "الحبة هى الحل" أقراص منع الحمل
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقراص صغيرة فى حجم حبة العدس وخضراء اللون ومغلفة فى رقائق من الألومنيوم الفضى قدر لها أن تحدث ثورة منذ 50 عاما أنها حبوب منع الحمل التى استطاعت أن تحدث تغييرا حقيقيا فى معدل النمو السكانى العالمى.

والمرأة فى عصرنا الحديث أصبحت لديها القدرة على تحديد اهتماماتها والتخطيط لمستقبلها وأحد هذه الاهتمامات فى وقتنا الحالى هو استخدام الوسائل المناسبة لتنظيم الحمل، حتى لا تكون فى قلق من حدوث حمل غير مخطط له، ومن أهم هذه الوسائل هى حبوب تنظيم الحمل والتى تعتبر أهم أشهر الوسائل المستخدمة على مستوى العالم والمشهود لها بالكفاءة فى تنظيم الحمل.

وتنتظر السيدات مميزات إضافية إلى جانب تنظيم الحمل عند استخدام الحبوب حاليا وتستخدم حوالى 50 مليون امرأة حول العالم إحدى وسائل تنظيم الأسرة المقدمة، وخاصة أقراص تنظيم الأسرة.

ففى سنوات طويلة من الأبحاث ظهرت العديد من المنتجات التى تحتوى على هرمونات كالاستروجينى والدروسبيرينون الذى تضاد احتباس الماء والأملاح فى جسم المرأة، مما يؤدى إلى استقرار فى وزن المرأة إلى جانب تحسين حالة الشعر والبشرة حتى لو كان هناك حب الشباب أيضا.

ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد راشد، استشارى طب النسا والولادة بجامعة عين شمس، أن استشارة المرأة للطبيب المختص هى الطريق لكى تنعم براحة وصحة جيدة .وأشار إلى أن تطوير أقراص منع الحمل يمثل نجاحا متميزا لأنه يحقق فوائد طبية إضافية تسمح بالسيطرة على الدورة الشهرية بجانب كونها لا تسبب زيادة الوزن واحتباس السوائل داخل الجسم التى تحدث بسبب مكون الإيستروجين مؤكدا إلى أن النساء اللائى يستخدمن هذه الأقراص يشعرن باستقرار وزن أجسامهن بجانب تأثيرات إيجابية على صحة بشرتها وشعرها.

وأكد أن حبوب تنظيم الأسرة هى بلا شك انفراجة طبية توفر للنساء وسيلة عاكسة فعالة للغاية للوقاية من الحمل.


وعلى الجانب الأخر أكد الكيميائى محمد زيوار المدير الإقليمى لكبرى شركات الأدوية فى الشرق الأوسط أقراص منع الحمل، تعكس أثرها الإيجابى المستمر على الصحة والاقتصاد والرخاء الاجتماعى لنصف البشرية على وجه الخصوص، والبشرية بشكل عام وعقّب زيوار قائلاً أن الحبوب تمكن المرأة وشريكها من اتخاذ قرارات واعية بخصوص إنجاب الأطفال ومتى، مما يعنى أنها تؤثر جداً على بنية المجتمع الأساسية لتحقيق حياة أفضل للأسرة المصرية.

ومن جانبه أشار الأستاذ الدكتور محمد ممتاز، أستاذ النساء والتوليد بجامعة القاهرة ومدير وحدة طب الجنين بكلية طب القصر العينى، إلى أن الدراسات الاقتصادية تثبت أن أكبر مساهم فى زيادة الرضا فى حياة المرأة كان الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة، وأن توفر أو عدم توفر وسائل تنظيم الأسرة يرتبط بزيادة الاستثمار فى التعليم واحتمال العمل وزيادة مستوى الدخل.

وأوضح أن الوضع لا يزال بعيداً عن أن يكون مُرضياً، إذ أظهرت أرقام وبيانات متوفرة من عام 2008 أن 63.2 مليون امرأة حول العالم من اللواتى تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة قد استعملن حبوب تنظيم الأسرة عن طريق الفم.

ويشمل العدد الإجمالى حوالى 16 مليون امرأة أمريكية من اللواتى يتناولن حبوب تنظيم الاسرة، مما يجعلها إحدى أكثر تقنيات وسائل تنظيم الاسرة شعبية. أما فى بلدان أوروبا الغربية فقبول حبوب تنظيم الاسرة عن طريق الفم يتراوح ما بين 15 و40 فى المائة تبعاً للبلد المعنى.

وأضاف الدكتور محمد ممتاز قائلا إنه حتى الآن ومع كل هذه التطورات، لا يزال هناك حاجة كبيرة لم تتم تلبيتها. فهناك 80 مليون امرأة حول العالم يصبحن حاملات عن غير قصد فى كل عام. ومن ضمن حالات الحمل غير المخطط لها هناك 20 مليون حالة مهددة بالإجهاض و68 ألف امرأة يمتن نتيجة للمضاعفات. ومن بين 28 مليون حالة حمل فى البلدان الصناعية، فإن نصفها تقريباً غير مخطط له. ويقدر أن تكون هذه النسبة أعلى بكثير فى بلادنا.

وأوضح أن 536,000 امرأة تتوفى سنوياً على مستوى العالم نتيجة لأسباب تتعلق بالحمل وأن 63,000 امرأة تتوفى سنوياً نتيجة لعمليات الإجهاض غير الآمن، كما أن 5.3 مليون امرأة تعانى من إعاقة مؤقتة أو دائمة نتيجة للإجهاض غير الآمن ولو تم توفير وسائل منع الحمل لهؤلاء الـ 137 مليون نسمة لإنخفض معدل الوفيات الأمهات بنسبة 25-30%.

ومن ناحيته عرض البروفسور دكتور على كوبا، بكالوريوس الطب والجراحة، زميل الكلية الملكية لأطباء النساء والولادة، زميل كلية الصحة الجنسية والإنجابية (FFSRH) لندن، المملكة المتحدة معلقاً أن أقراص تنظيم الأسرة تمثل فرصة للحصول على فوائد طبية إضافية عديدة ورغم ذلك فإن كفاءة العلاج تعتمد على كيفية التزام السيدة فى أخذ العلاج حيث أن هناك سيدات كثيرات لديهم مخاوف من الآثار الجانبية للعلاج سواء كانت آثار حقيقية أو تصورية. واضاف انها ستتناول فى مخاضراتها أن هناك حاجة ماسة لإعلام المرضى عن كل من تأثير العلاج وأيضا الآثار الجانبية المحتملة، وتعليمهم الطريقة الصحيحة لاستخدام وسائل تنظيم الاسرة للصحة الانجابية للمرأة بغرض الوصول بدرجة رضائهم مع العلاج لأقصى مدى.

وعلى الصعيد الآخر أشارت الإحصائيات العالمية إلى أن 10% من النساء فى سن الخصوبة يعانين من غزارة الطمث، وأن 35% فقط من هؤلاء السيدات يستشرن الطبيب لتلقى العلاج، ودائما ما يشكن من غزارة الطمث مرضى يعانين من سوء نوعية الحياة وفى معظم الحالات يكن من المصابين بفقر الدم نتيجة فقدان كميات زائدة من الدم واستنزاف مخزون الحديد فى الجسم مما يؤثر على طبيعة حياتهن وإحساسهن بالتعب والإرهاق.

ويقدر الخبراء أن تناول هذه الأقراص حتى الآن منع حدوث 200 ألف إصابة بسرطان المبيض ومائة ألف وفاة نتيجته، واستنادا إلى إحصاءات حول مستوى استهلاك هذه الأقراص حاليا، توقع الخبراء إمكانية تجنب حصول 30 ألف حالة إصابة بسرطان المبيض كل عام، وبالرغم من أن أقراص منع الحمل تمنع الإصابة بسرطان المبيض.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

جبر نعيم

الحيدة العلمية و الترويج التحارى فى ما يتعلق بصحة الانسان

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد المنسوب

ده اعلان

ده اعلان كده حرام اعلان في هيئه موضوع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة