فوزى فهمـــى يكتب:حتى لا تقضى المخدرات على زهرة شبابنا

السبت، 21 يناير 2012 12:29 ص
فوزى فهمـــى  يكتب:حتى لا تقضى المخدرات على زهرة شبابنا شاب مدمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تصورى أن مصر مستهدفة من عدة جهات لكى تستغل المخدرات لإفساد المجتمع المصرى لتحول الشباب إلى طاقة غير منتجة وإلى شباب غير وطنى.. لا يعمل ولا يفكر.. يظل فى الانهيار وهذا غرض كل من يريد أن يدمر مصر.. لتصبح غير قادرة على مواجهة أعدائها فى المنطقة وفى الوقت نفسه تفقد مركزها وزعامتها للعالم العربى.. والدول الأفريقية.. وترتب على ذلك انحلال الشعب اجتماعيا مثل ما حدث فى الصين عندما كانت المخدرات مسيطرة عليها وعندما تخلصت الصين من المخدرات أصبحت دولة عظمى. لا بد أن ننتبه لهذا الخطر بالمنع والمقاومة الشديدة عن طريق سلطات الأمن.. ثم الحزم والشدة فى العقاب على مرتكبى جلب وتهريب وتجارة المخدرات وتوقيع أقصى العقوبات بما فيها الإعدام.. التى ينص عليها قانون العقوبات بالنسبة لجريمة جلب المخدرات. هذا النص لم يطبق حتى الآن لأن من يقدم فى جريمة الجلب ليس المستورد الحقيقى فى جلب المخدر.. وإنما هو أجير عنده.. أما المهرب الحقيقى مستتر.. ولا يضبط، وربما السبب يرجع إلى أن خطورة مشكلة المخدرات لم تكن تفاقمت مثل هذه الأيام ولكننا اليوم أصبحنا فى معركة ضد خطر داهم ضد مصر وآن الأوان لكى نواجه هذه الحرب بالعقوبات الرادعة فقد حان وقته. ولا شك أن حكمًا واحداً بالإعدام يصدر على أحد المتهمين بالجلب سوف يحدث أثراً كبيراً فى وقف أعمال الجلب أو الإقلال منها إلى حد كبير.

إن المخدرات أو السموم البيضاء أو الهيروين والكوكايين تأثيره فى أعصاب الإنسان المدمن إلى درجة انقلاب الحال من هادىء إلى ثائر من ساكن إلى مضطرب وهائج من عاقل إلى مجنون أو ما يشبه الجنون. ومن هنا يكون الذين نسمع عنهم، أو يسمع الناس منهم، إن (الحشيش وما إليها) لم تحرمها سنة الرسول ولم يرد عن الأئمة الأوائل شىء فى تحريمها، من الذين يفترون على الله الكذب، ومن الذين يقولون على الله بغير علم، ومن الذين يعلمون على إفساد المجتمع الإسلامى، عن طريق دس السم فى الدسم، وبذلك تكون جريمتهم مضاعفة، جريمة إفساد المجتمع، وجريمة الافتراء على الله، وجريمة استخدام الدين فى الشهوة والهوى وإفساد المسلمين. إن المخدرات (الحشيش وأمثاله) يحرم تناولها باعتبارها تفتر وتخدر، وتضير بالعقل وغيره من أعضاء الجسد الإنسانى، فحرمتها ليست لذاتها وإنما لآثارها وضررها. وبذلك أجمع على حرمة (المخدرات) فقهاء الإسلام، الذين ظهرت فى عهدهم، وتبينوا آثارها السيئة فى الإنسان وبيئته ونسله، وعرفوا أنها فوق آثار الخمر الذى حرمته النصوص الصريحة الواضحة فى كتاب الله وسنة رسوله، وحرمة النظر العقلى السليم. قرروا حرمتها، وقرروا عقوبة تناولها، كما قرروا حرمة الإتجار بها وعقوبة المتاجرين. وقرروا أن استحلالها كاستحلال الخمر، وقد جاء فى كتبهم (ويحرم أكل البنج والحشيش والأفيون لأنها مفسدة للعقل، وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة، ويجب تعزير أكلها بما يروعه) .

وكذلك هو حكم الإسلام فى كل ما أسكر، وفى كل ما يخرج بالإنسان عن إنسانيته.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة