نظرًا للحاجة الملحة لتطوير خطوط السكك الحديدية بسبب حالتها السيئة جدًا بالرغم من صرف المليارات فى خطة فاشلة تسمى بخطة إعادة هيكلة السكة الحديد التى تم إهدار المليارات عليها دون أن يشعر الراكب بأى تطوير أو تحسن بالخدمة ويرجع السبب الرئيسى إلى انعدام الرؤية عند المسئولين فمقياس التطوير فى السكك الحديدية هو رفع السرعة واختصار الوقت الزمنى والأمان وأن تكون القطارات ذات نظام حديث وما تم فى خطة إعادة الهيكلة الفاشلة ما هو إلا شو إعلامى، لكن على الواقع حالة القطارات سيئة جدا فبعضها بدون نوافذ وعربات القطارات متهالكة وبعض منها يتجاوز الثلاثين عام وسرعة القطارات بطيئة جدًا مقارنة لما توصل إليه العالم فالسرعة التشغيلية على الخطوط المزدوجة 120كم / س لكن بسبب التهديات والعوارض تصبح متوسط السرعة على هذة الخطوط تقارب 80 كم / س فقط أى كل 80 كيلو متراً يقطعها القطار فى ساعة أما الخطوط الفردية فالسرعة التشغيلية عليها غالبا ما تكون من 60 إلى 70 كم / س بمتوسط سرعة 40 كم / س وذلك بسبب نقط المقابلات فهل يعقل أن كل 40 كم يقطعها القطار فى ساعة بالرغم من إمكانية رفع السرعة إلى مابين 160 و200 كم / س وتحتاج السكة الحديد بشكل عاجل إلى تطوير الخطوط القديمة المزدوجة وازدواج الخطوط الفردية وتحويلها إلى الجر بالكهرباء بدلا من الديزل إلى جانب إنشاء خطوط جديدة لربط المجتمعات العمرانية المعزولة والأماكن المأهولة بالسكان وغير المربوطة بخطوط السكك الحديدية والعمل على إنشاء خطوط قطارات فائقة السرعة لاختصار الوقت الزمنى ويمكن تنفيذ هذه الخطوط بمشاركة القطاع الخاص أو إنشاء شركة مساهمة.
وفيما يلى عرض لخطة عاجلة لتطوير السكة الحديد وتحتاج فترة زمنية ما بين الثلاث والخمس سنوات كمرحلة أولى وذلك لتحويلها إلى خطوط حديثة تعمل بالنظام العالمى وهى على عدة محاور يتم تنفيذهم جميعًا فى وقت واحد.
أولا: إدخال المشاريع الجديدة المزمع إنشائها والشبه منتهية دراسات الجدوى الخاصة بها حيز التنفيذ وهى:
1- القطار فائق السرعة الإسكندرية – الجيزة – الأقصر - أسوان وذلك بالمشاركة مع القطاع الخاص.
2- خط سكة حديد عين شمس – العاشر من رمضان – بلبيس
3- خط سكة حديد الإسماعلية – بئر العبد – العريش – رفح
4- خط كفر داود – مدينة السادات وعلى أن يمتد إلى مدينة منوف
5- خط سكة حديد مدينة الصالحية الجديدة.
6- ازدواج خط الواحات البحرية فى المسافة من المرازيق إلى مدينة 6 أكتوبر مع إنشاء وصلة لداخل المدينة وإنشاء محطة فى المنطقة المحصورة ما بين المنطقة السكنية والمنطقة الصناعية.
ثانيا : ازدواج الخطوط الفردية
تحتاج السكة الحديد إلى ازدواج بعض الخطوط الفردية بإجمالى أطوال تقارب 750 كم مع تعديل المواصفات الفنية لها بحيث أن تكون السرعة التصميمية ما بين 160 و200 كم فى الساعة والخطوط المطلوب ازدواجها هى
1- خط الفيوم – الواسطى
2- خط القاهرة - قليوب - شبين القناطر - الزقازيق – المنصورة – دمياط
3- خط القاهرة منوف – شبين الكوم – طنطا
4- خط القاهرة – المناشى – إيتاى البارود
5- خط الإسماعلية – بورسعيد
6- خط الزقازيق – زفتى - طنطا
7- خط محلة روح – كفر الشيخ
8- خط مرسى مطروح فى المسافة من محطة ابهيج إلى محطة الضبعة
ثالثا : إنشاء الخطوط الجديدة
تحتاج السكة الحديد إلى إنشاء خطوط مزدوجة وبشكل عاجل جدًا لعدة أسباب منها ربط المناطق العمرانية الجديدة والأماكن المعزولة ولتخفيف الضغط عن الطرق وخطوط السكة الحديد الحالية والخطوط هى
1- إنشاء خط سكة حديد يربط الإسماعلية بمدينة العاشر من رمضان.
2- إنشاء خط سكة حديد يربط الفيوم بالجيزة ومدينة السادس من أكتوبر.
3- إنشاء خط سكة حديد يربط الفيوم ببنى سويف.
رابعا: رفع كفائه الخطوط المزدوجة ذات الكثافة العالية واستخدام الكهرباء فى الجر بدلا من الديزل.
ويحتاج حاليا خط الإسكندرية - القاهرة – أسوان بشكل عاجل للتطوير وذلك بتغيير نظام الجر من الديزل إلى الكهرباء ورفع السرعة لاختصار الوقت الزمنى مع إدخال نظام إشارات حديث والعمل على إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء للجر بأرخص الأسعار وذلك بسبب الكثافة التشغيلية الكبيرة على هذا الخط وكثافة السكان بالمدن المار بها ولرفع الطاقة الاستيعابية للخط وللبعد المستقبلى ومن الممكن تنفيذ ذلك على عدة مراحل ويجب إنشاء شركة مصرية لتنفيذ ذلك.
خامسا: تعديل المواصفات الفنية للسكة الحديد إلى الأنظمة العالمية الحديثة.
1- مطلوب بشكل عاجل إصدار قانون أو قرار ينص على عدم شراء أى عربات أو وحدات متحركة خاصة بالركاب تقل سرعتها عن
200 كم / س وذلك للبعد المستقبلى كذلك أى خط يتم إنشاؤه أو ازدواجه، أو يتم تجديده لا يقل السرعة التصميمية علية عن 200 كم / س فأكثر.
2- العمل على إنتاج وتصنيع القطارات بأحدث الأنظمة العالمية ولو بالمشاركة مع الشركات العالمية على أن لا تقل نسبة المكون المحلى عن 60 % وأن تكون أجسام عربات القطارات من الاستانلس اسيتل المانع للصدا أو الألمنيوم بدلا من الصاج وذلك لطول العمر الافتراضى لها مقارنة بالمعادن الأخرى وتوفيرًا لمواد الدهانات، حيث إن البيئة المصرية بها أتربة وغبار مما يعجل بإعادة دهان العربات خلال فترة زمنية قصيرة.
ملحوظة: بعض هذه المشروعات من الممكن تنفيذها بالمشاركة مع القطاع الخاص أو بإنشاء شركة مساهمة إلخ
شريف يسن إسماعيل يكتب: خطة عاجلة لتطوير السكة الحديد
السبت، 21 يناير 2012 12:27 ص