قال الباحث الأمريكى والأستاذ الجامعى أوليفر روى، فى مقاله المعنون "الإخوان والإسلاميون يغيرون من نظرتهم"، فى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه رغم استفادة جماعة الإخوان المسلمين من ديمقراطية لم تكن طرفاً فى جلبها، إلا أن الفراغ السياسى سببه عدم محاولة الليبراليين الذين بدأوا الربيع العربى، وعدم رغبتهم فى تولى السلطة، فهناك ثورة بلا ثوريين.
ومضى الكاتب يقول، إن جماعة الإخوان المسلمين فى المقابل هى القوة السياسية الوحيدة المنظمة، فهى راسخة فى أوصال المجتمع، فضلاً عن أن عقود المعارضة ضد الأنظمة الاستبدادية منحتهم الخبرة والشرعية والاحترام، وأجندتهم المحافظة تتناسب مع المجتمع المحافظ، ورغم أنهم من الممكن أن يرحبوا بالديمقراطية، إلا أنهم لن ينقلبوا ليكونوا ليبراليين.
ورأى روى أن الإسلاميين فى حقيقة الأمر قد تغيروا، وباتوا أشبه بالطبقة الوسطى "البرجوازية"، كما استفادوا من تحرير الاقتصاد المحلى خلال العقد الأخير من القرن الماضى، خاصة فى الدول التى ليس بها نفط، وتعلم الإسلاميون، من ناحية أخرى، من العبر المستفادة من فشل الأنظمة الأيديولوجية ومن نجاح حزب العدالة والتنمية، وباتوا لا يروجون للجهاد، وبدأوا يدركون القيود الجغرافية الاستراتيجية، مثل الحاجة للحفاظ على السلام، حتى وإن كان بارداً، مع إسرائيل، والواقع هو أساس الحكمة السياسية.
باحث أمريكى: الثورة المصرية بلا ثوريين.. والإسلاميون لا خوف منهم
السبت، 21 يناير 2012 02:38 م