الصحف الأمريكية: الظروف الاقتصادية تطيح بآمال وجود مستقبل ديمقراطى.. والاتحاد الأوروبى يستعد لتشديد العقوبات على إيران.. والأمن يستهدف الرموز السنية فى العراق

السبت، 21 يناير 2012 01:37 م
الصحف الأمريكية: الظروف الاقتصادية تطيح بآمال وجود مستقبل ديمقراطى.. والاتحاد الأوروبى يستعد لتشديد العقوبات على إيران.. والأمن يستهدف الرموز السنية فى العراق
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


نيويورك تايمز..
الظروف الاقتصادية تطيح بآمال وجود مستقبل ديمقراطى
تحت عنوان "أزمة مصر الاقتصادية"، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، السبت، إنه فى العام الذى تلا الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، واجهت مصر الكثير من التحديات، تشمل "وحشية" الحكومة التى يقودها المجلس العسكرى ضد المتظاهرين والمنظمات المنادية بالديمقراطية، ومقاومتها لتسليم السلطة لحكام مدنيين فى وقت يتعاظم فيه شأن الإسلاميين بعد إجراء أول انتخابات حرة بعد الثورة، غير أن ظروف الاقتصاد السيئة باتت تدمر حتى آمال وجود مستقبل ديمقراطى.

ومضت الافتتاحية تقول، إن أشرف بدر الدين، رئيس لجنة الاقتصاد فى جماعة الإخوان المسلمين، أرجح فى مقابلة أجرتها معه وكالة "رويترز" للأنباء، أن الجماعة والأحزاب الرئيسية الأخرى يتباحثون على خطة إجماع لإنقاذ الاقتصاد، وإن صح ذلك، فهذا مؤشر جيد، على حد وصف الصحيفة الأمريكية، نظراً لأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى ودول الخليج تعهدوا العام الماضى بمنح مصر مليارات الدولارات لمساعدتها، ولكن لم يحدث ذلك بسبب استمرار الاضطرابات السياسية.

ولكن إذا نجحت مفاوضات صندوق النقد الدولى لمنح مصر قرض قيمته 3.2 مليار دولار، ستتحرك هذه الدول سريعا للالتزام بتعهدها، بما يشمل ذلك من البدء فى محدثات التجارة الحرة مع مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن وحلفاءها ربما لا يكونون يفضلون التعامل مع المجلس العسكرى أو حتى الزعماء السياسيين الجدد، ولكنهم مضطرون لبناء علاقات طويلة مع جميع أطراف المجتمع المدنى. ويقول البعض إن مصر ستكون بين أكبر عشرة اقتصاديات الجيل المقبل فى العالم، الأمر الذى وصفته الصحيفة بالهدف الذى يستحق العمل من أجله.

وأضافت الصحيفة أن احتياطى العملة الأجنبية تراجع من 36 مليار دولار إلى 10 مليارات دولار، وأغلب الظن سينتهى كله فى مارس المقبل، والعملة نفسها تقع تحت ضغوط هائلة، وتراجع معدل الصرف سيؤدى إلى تضخم كبير والمزيد من الاضطرابات الاجتماعية، فى الوقت الذى وصلت فيه نسبة البطالة إلى 25%، وهو الموقف الخطير لأن 60% من المواطنين لا تتعدى أعمارهم الثلاثين عاما وأصغر.

ومضت الافتتاحية تقول، إن المصريين يرغبون فى توفير فرص عمل وتعليم جيد ورأى فى إدارة البلاد، ورغم أن كثيرين يشعرون بالغضب حيال استبداد الحكام العسكريين، إلا أنهم سيكونون أكثر غضباً إذا ما تدهورت العلاقات الاقتصادية أكثر من ذلك، فهم ليسوا الوحيدين الذين يخاطروا بالنتيجة، مصر رابع أكبر اقتصاد فى الشرق الأوسط، وفشلها أو نجاحها سيكون له تأثير هائل على المنطقة وما حولها.

الاتحاد الأوروبى يستعد لتشديد العقوبات على إيران
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الاتحاد الأوروبى بات قاب قوسين أو أدنى من إقرار عقوبات مشددة ضد إيران، وذلك من خلال فرض حظر مرحلى على قطاع النفط الإيرانى وتضيق الخناق على التعامل مع البنك المركزى الإيرانى، حسبما قال مسئولون أوروبيون وفرنسيون.

وقالت الصحيفة، "إن المسئولين أعربوا عن أملهم فى إعلان خطة نهائية بهذا الصدد خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى المقرر عقده فى بروكسل بعد غد الاثنين".

وأضافت "أن مسئولين فرنسيين بارزين أعربوا، مع ذلك، عن مخاوفهم من احتمالية ألا تؤدى تلك العقوبات الجديدة، والتى سوف تضاف إلى العقوبات المالية التى فرضتها واشنطن على إيران إلى دفع طهران نحو طاولة مفاوضات جادة وموضوعية حول برنامجها النووى".

ونقلت الصحيفة عن مسئولين فرنسيين قولهم، "إن الجهود الرامية إلى زيادة الضغط على طهران تعد عنصراً حاسماً فى استراتيجية المسار المزدوج، والتى تقضى بفرض عقوبات من أجل حث طهران على الدخول فى مفاوضات جدية بغية وقف تخصيبها لليورانيوم على إثر ما طالب به مجلس الأمن الدولى".

وأضافوا، "إلا أنه حتى مع فرض تلك العقوبات المالية والاقتصادية على طهران، فإنه من الصعب وضعها فى حيز التنفيذ وبطء جنى ثمارها فى وقت تغير فيه إيران اللعبة من خلال نقل المزيد من أجهزتها للطرد المركزى فى أنفاق عميقة داخل الجبال، والتى قد يصعب استهدافها عسكريا".

الأمن يستهدف الرموز السنية فى العراق
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، السبت، نقلاً عن مسئولين أمنيين قولهم، "إن قوات الأمن العراقية داهمت منازل سياسيين عراقيين شمال العاصمة العراقية بغداد أمس، الأمر الذى يؤجج المخاوف بين القادة السنيين حول استهداف رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى لهم فى ضوء التوترات الطائفية التى تشهدها البلاد حاليا.

ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم، "إن عمليات المداهمة تلك، والتى جاءت بعد يومين من اعتقال أحد المسئولين من الطائفة السنية، يأتى رداً على الضجة التى أثارتها التحقيقات الجارية مع نائب الرئيس العراقى طارق الهاشمى، والتى تتعلق معظمها بتهم الإرهاب".

وأشارت الصحيفة إلى التساؤل الذى طرحه سالم الجبورى، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان العراقى، "لماذا لم نسمع عن أية عمليات اعتقال أو توجيه تهم ضد أفراد من الجماعات الشيعية المسلحة؟".

ولفتت إلى تأكيد المسئول العراقى، والمحسوب على الطائفة السنية، أن التهم المنسوبة لأكثر من 20 عضواً بحزب الإسلامى العراقى "أحد الجماعات السنية"، والتى تتعلق بارتكاب جرائم إرهاب على مدار الشهرين المنصرمين، عارية عن الصحة، وأن المتهمين قد تعرضوا لعمليات تعذيب خلال فترة احتجازهم وقوله، "تم اعتماد طرق غير إنسانية خلال فترة التحقيقات من أجل انتزاع اعترافات من المتهمين".

كما نقلت الصحيفة عن على هادى الموسوى، المتحدث باسم المالكى، قوله، "إن المذكرات التى تصدرها السلطات القضائية فى حق بعض الأفراد لا تهدف سوى إلى تقديم من اعتقد بارتكابهم أعمال إجرامية للعدالة، مشدداً على ضرورة ألا تنظر قوات الأمن إلى الخلفيات الدينية للمتهمين.

وكانت القوات العراقية الأمنية، حسبما أشارت الصحيفة، قد استهدفت منزلى طلال الجبورى وغضبان الخزرجى نائبى محافظ ديالى العراقية، إلى جانب اعتقالها نائب رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العياض وهو فى طريقه للعمل، حسبما أفاد مسئولون.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة