قال الرئيس الأفغانى حامد كرزاى إنه التقى شخصيا بوفد من فصيل الحزب الإسلامى المتمرد مؤخرا من أجل مفاوضات سلام يأمل أن تتمخض "عن نتائج جيدة".
ويبدو أن إعلان كرزاى للبرلمان اليوم السبت، يؤكد دوره فى محاولة تقودها الولايات المتحدة للدخول فى مفاوضات ترمى إلى إنهاء الحرب المستمرة فى أفغانستان منذ نحو عشر سنوات.
وتأتى تصريحات كرزاى قبل اجتماع منتظر اليوم السبت مع الممثل الأمريكى الخاص مارك غروسمان، لمناقشة التقدم الجارى بشأن هذه المحادثات والخطط المستقبلية للجلوس لأول مرة على طاولة مفاوضات رسمية مع حركة طالبان، وقال أمام البرلمان الأفغانى "التقينا مؤخرا وفدا من الحزب الإسلامى... وأجرينا مفاوضات.. نأمل أن تستمر هذه المفاوضات وأن تتمخض عن نتائج طيبة".
يذكر أن ميليشيا الحزب الإسلامى تسيطر على منطقة بشمال شرق أفغانستان، وتشن هجمات ضد القوات الأمريكية من باكستان، وكان قلب الدين حكمتيار، زعيم الحزب، حليفا سابقا للولايات المتحدة إلا أنه مدرج حاليا على قوائم الإرهاب، كما تذكر تصريحات كرزاى بأن أية مفاوضات لإنهاء الحرب الأفغانية ستكون أكثر تعقيدا، من مجرد التحدث إلى طالبان، وبالإضافة للحزب الإسلامى، هناك شبكة حقانى القوية، وتلك الفصائل المسلحة لها قيادات وأولويات مختلفة.
ومن خلال إظهار قدرته على جمع الفصائل على طاولة التفاوض، يأمل كرزاى فى تعزيز مكانته فى عملية السلام، التى كانت تهيمن عليها مؤخرا واشنطن.
وقالت واشنطن مرارا إن المفاوضات الرسمية لابد أن تجرى بقيادة أفغانستان، لكن تواردت أنباء عن عدم رضا كرزاى عن عدم انخراط حكومته بشكل مباشر فى المحادثات التمهيدية التى جرت مؤخرا مع ممثلى طالبان، فى السياق ذاته قال كرزاى "ينبغى الإشارة إلى أن أفغانستان هى صاحبة عملية السلام والمفاوضات.. وليس هناك أية دولة أجنبية أو منظمة تستطيع منع الأفغان من ممارسة هذا الحق"، وأكد جروسمان أن أية مفاوضات مستقبلية ستشمل الحكومة الأفغانية.
الرئيس كرزاى: التقيت وفداً يمثل فصيلاً أفغانياً متمرداً
السبت، 21 يناير 2012 03:50 م