الأحمد: ارتياح فلسطينى لنتائج محادثات "أبومازن" فى موسكو

أعرب رئيس الكتلة النيابية لحركة "فتح" عزام الأحمد عن "ارتياح فلسطينى" لنتائج محادثات الرئيس محمود عباس "أبومازن" فى موسكو خلال اليومين الماضيين، وقال إن القيادة الروسية "أبدت تفهما كاملا لمطالب الفلسطينيين المتعلقة بضرورة وقف الاستيطان لاستئناف مفاوضات جادة، كما شددت على دعم العضوية الكاملة لفلسطين فى الأمم المتحدة".

وقد أجرى عباس جلسة محادثات مطولة مع الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف تطرق الحديث خلالها إلى ثلاثة محاور رئيسة أولها المفاوضات وسبل إحياء عملية سلام جادة، والثانى الوضع الفلسطينى الداخلى وضرورة تعزيز الوحدة وانجاز المصالحة، والثالث تعلق بالوضع الإقليمى فى المنطقة.

كان ملف العلاقات الثنائية بين فلسطين وموسكو مدرجا على جدول الأعمال، وأكد ميدفيديف لعباس خلال الجلسة الثنائية استعداد بلاده لمواصلة جهودها الرامية لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية للمواطن الفلسطينى.

وأشار الأحمد إلى "الارتياح الفلسطينى العميق" لنتائج المحادثات مع الجانب الروسي، وقال إن موسكو أبدت "تفهما كاملا للموقف الفلسطينى حيال ملف التسوية ورغبة روسية فى احياء عملية سلام جادة وحقيقية تؤدى إلى نتائج ملموسة تنهى معاناة الشعب الفلسطينى وتنشر السلام فى الشرق الأوسط".

وقال رئيس الكتلة النيابية لحركة "فتح" عزام الأحمد إن "الروس يعون تماما الملاحظات والأسس التى طرحها الرئيس الفلسطينى من أجل تحقيق ذلك"، فى إشارة إلى المطالب الفلسطينية المتعلقة بوقف كل النشاط الاستيطانى وتحديد مبدأ الدولتين وحدود الرابع من يونيو 1967 بوصفها المرجعية السياسية للمفاوضات بالإضافة إلى وضع
سقف زمنى للعملية التفاوضية.

وشدد على أن "الأساس أن الروس يدركون جيدا أهمية المطلب الفلسطينى حول شرط وقف الإستيطان للانطلاق نحو مفاوضات حقيقية تسفر عن نتائج ولا تكون مجرد عرض لمواقف ضبابية لإضاعة الوقت من جانب أى طرف".

وأشاد بما وصفه "الموقف الذى يتباين بشكل كبير" عن مواقف بقية أعضاء اللجنة الرباعية بما فى ذلك الولايات المتحدة، مشددا على أن الفلسطينيين "يعتبرون روسيا صمام الأمان لتصحيح المسارات الخاطئة التى وقعت بها الرباعية الدولية مرارا".

واضاف أن موسكو أكدت على أهمية أن ينهى الفلسطينيون حالة الانقسام الداخلى وأن ينجزوا المصالحة الوطنية بشكل يعزز مواقفهم موضحا أن روسيا "عرضت تقديم كل اشكال المساعدة اللازمة لتحقيق ذلك" فى إشارة إلى استعداد روسى لاستضافة جولات حوار جديدة بين الأطراف الفلسطينية.