أبو مرزوق وهنية والزهار.. ثلاثى غزة الطامحون لخلافة مشعل فى رئاسة حماس

السبت، 21 يناير 2012 04:10 م
أبو مرزوق وهنية والزهار.. ثلاثى غزة الطامحون لخلافة مشعل فى رئاسة حماس محمود الزهار
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتح البيان الصادر عن حركة حماس الفلسطينية اليوم، السبت، حول إعلان رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل عدم رغبته فى الترشح مرة أخرى لرئاسة الحركة، الحديث حول خليفة مشعل فى المنصب الذى يحتفظ به منذ 1996.

الحركة قالت فى بيان لها اليوم إن خالد مشعل أبلغ مجلس شورى الحركة فى اجتماعه الأخير برغبته، ألا يكون مرشحاً لرئاسة الحركة فى الدورة التنظيمية القادمة، مع تأكيده على مواصلة دوره فى خدمة شعبه وقضيته وحركته وقضايا الأمة.

ورغم أن البيان أكد على وجود محاولات من قيادات الحركة لإثناء مشعل عن قراره، إلا أن الحديث عن خليفته بدأ ينشط خاصة فى قطاع غزة التى يعتبر قيادات الحركة بها أنهم الأحق برئاسة الحركة ، ويظهر ذلك من التسريبات التى خرجت فور صدور بيان الحركة ، وتشير إلى أن الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى للحركة ، والذى سبق مشعل فى تولى رئاسة الحركة ، بالإضافة إلى إسماعيل هنية ، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ، ومحمود الزهار القيادى بالحركة ، وثلاثتهم من القطاع، هم أبرز المرشحين لخلافة مشعل.

ومشعل ولد فى 28 مايو فى قرية سلواد قضاء ،برام الله ، وتلقى التعليم الابتدائى فيها حتى عام 1967 حيث هاجر مع أسرته إلى الكويت، وعاش هناك فى مستوى اقتصادى فوق المتوسط، وأكمل هناك دراسته المتوسطة ، ثم أكمل دراسته الجامعية حتى حصل على البكالوريوس فى الفيزياء من جامعة الكويت، التى كانت وقتها مليئة بالتيارات الفكرية، العربية منها عامة، والفلسطينية خاصة، وشهدت انتعاشة طلابية حركية نشطة ما زالت آثارها الإيجابية تظهر على من عاصرها حتى الآن، وساهمت هذه الفترة بشكل كبير فى تكوين شخصية وتنمية ملكات مشعل، حيث شهدت قمة عطائه ونضجه الفكرى والحركى والسياسى، فقاد التيار الإسلامى الفلسطينى فى جامعة الكويت، وشارك فى تأسيس كتلة الحق الإسلامية التى نافست قوائم حركة فتح على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين فى الكويت، تلك الكتلة التى سرعان ما تحولت بعد تخرجه إلى ما عرِف بالرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين ، وتخرج مشعل فى عام 1978 عمل مدرسا للفيزياء فى الكويت، ثم تزوج بعدها بسنتين وله من الأبناء سبعة، ثلاث فتيات وأربعة صبية.

انضم خالد مشعل إلى تنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطينى عام 1971، وكان له دور كبير فى انتماء العديدين لتنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطينى الذى تبوأ فيه أعلى المناصب، حيث شارك مشعل فى تأسيس حركة المقاومة الإسلامية - حماس عام 1987 ، ثم انضم إلى المكتب السياسى لحركة حماس منذ تأسيسها نهاية عام 1987، ولدى عودته إلى الأردن أصبح عضوا نشيطا فيها حتى انتخب عام 1996 رئيسا للمكتب السياسى للحركة.

فى 25 سبتمبر 1997 استهدفه الموساد الإسرائيلى بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والجهاز الأمنى الإسرائيلى التابع لرئيس الوزراء، فقام 10 عناصر من جهاز الموساد بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة حيث كان خالد مشعل الحامل للجنسية الأردنية مقيماً آنذاك ، وتم حقنه بمادة سامة أثناء سيره فى شارع وصفى التل فى عمّان ، واكتشفت السلطات الأردنية محاولة الاغتيال وقامت بإلقاء القبض على اثنين من عناصر الموساد المتورطين فى عملية الاغتيال، وطلب العاهل الأردنى الراحل الملك حسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلى المصل المضاد للمادة السامة التى حقن بها خالد مشعل، فرفض نتنياهو مطلب الملك حسين فى بادئ الأمر، فأخذت محاولة اغتياله بعداً سياسياً، وقام الرئيس الأمريكى بيل كلينتون بالتدخل وإرغام نتانياهو بتقديم المصل المضاد للسم المستعمل ، إلى أن رضخ نتنياهو لضغوط كلينتون فى النهاية وقام بتسليم المصل المضاد.

أما موسى محمد محمد أبو مرزوق، وهو أحد قادة حركة حماس الفلسطينية، فولد عام 1951 فى مخيم رفح الفلسطينى بمدينة غزة، وكانت عائلته تسكن فى قرية يبنا القريبة من مدينة المجدل عسقلان وهجِّرت بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 إلى مدينة رفح بقطاع غزة وسكنت عائلته فى مخيم رفح للاجئين ، ودرس المرحلة الأساسية فى قطاع غزة، ثم درس فى عام 1975 الهندسة الميكانيكية فى جامعة حلوان بمصر. ثم حصل على درجة الماجستير فى إدارة الإنشاءات فى العام 1984 من جامعة فى الولايات المتحدة الأمريكية، ثم حصل على درجة الدكتوراة فى الهندسة الصناعية فى العام 1992م.

ويعتبر الدكتور موسى أحد مؤسسى الجامعة الإسلامية بغزة. وهو عضو هيئة الإشراف فيها ، وفى عام 1992 تم انتخابه كأول رئيس للمكتب السياسى لحركة حماس ، ثم عمل كنائب لرئيس المكتب السياسى لحركة حماس بعد الإفراج عنه عام 1997 وإلى الآن، وتم إبعاده من عمان منتصف سنة 1995 بعد أن أقام فيها لمدة ثلاث أعوام رئيسا للمكتب السياسى لحركة حماس وذلك بعد إغلاق السلطات الأردنية مكاتبها فى العاصمة الأردنية عمان ، وتم اعتقاله من قبل السلطات الأمريكية فى مطار نيويورك وظل محتجزا حتى تقدمت السلطات الإسرائيلية بطلب لتسلمه من الولايات المتحدة لاتهامه بإصدار أوامر وتحويل أموال لمقاتلى حماس ، ثم أصدرت محكمة فدرالية أمريكية حكما بتسليمه للسلطات الإسرائيلية ، وقرر أبو مرزوق فى يناير 1997 عدم استئناف الحكم ضد تسليمه للسلطات الإسرائيلية بعد أن أمضى 22 شهرا فى زنزانة انفرادية فى سجن نيويورك الفيدرالى ، وقررت سلطات الاحتلال الاسرائيلى عدم تسلم أبو مرزوق خشية قيام حركة حماس بشن سلسلة من الهجمات الانتقامية وعمليات الاختطاف جنود لتحريره، مما أرغم السلطات الأمريكية على نقله إلى الأردن فى مايو 1997، بعد أن قررت السلطات الأردنية استقباله. ثم تم إبعاده من الأردن للمرة الثانية بعد عامين من الإقامة، وذلك فى سنة 1999 حيث صدرت مذكرة لاعتقال قادة حماس فى شهر 8 فى سنة 1999، ليقيم إلى الآن فى سوريا.

أما إسماعيل هنية ولد فى 29 يناير 1961 بمخيم الشاطئ بقطاع غزة ، وتولى فى 29 مارس 2006 رئاسة الحكومة الفلسطينية ، قبل أن يقيله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن فى 14 يونيو 2007 وعين مكانه سلام فياض، ما اعتبر تصرف غير قانونى من قبل المجلس التشريعى الفلسطينى وعليه استمر فى منصبه فى قطاع غزة كرئيس للحكومة المقالة القائمة بتصريف الأعمال لحين منح الثقة لحكومة أخرى من المجلس التشريعى.

الدكتور محمود خالد الزهار المرشح الثالث هو أحد مؤسسى حماس وعضو القيادة السياسية فى الحركة ووزير الخارجية فى حكومة إسماعيل هنية التى شكلت فى مارس 2006 ، وولد الزهار فى مدينة غزة فى حى الزيتون لأم مصرية وأب فلسطينى ، وعمل منذ تخرّجه طبيباً فى مستشفيات غزة وخان يونس، إلى أن تم فصله من قبل سلطات الاحتلال بسبب مواقفه السياسية ، وهو حاصل على البكالوريوس فى الطب من جامعة عين شمس فى القاهرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة