قدم الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، الشكر للسلطات والحكومة اليابانية، على دعمها المستمر لمصر، فيما يتعلق بالمجالات الأثرية والثقافية، مؤكداً أن اليابان كانت وما زالت من أهم شركاء مصر فى دعم العمل الأثرى متمثلة فى البعثات الأثرية اليابانية التى تعمل فى مصر، وتقوم أيضاً بالمساهمة الفنية للحفاظ على تراث وحضارة مصر، باعتبارها ملكاً للبشرية كلها، وليس لمصر فقط.
جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذى أقامته الشركة المنظمة لمعرض آثار "العصر الذهبى للفراعنة"، صباح اليوم، الجمعة، بالعاصمة طوكيو، بحضور السفير المصرى باليابان، هشام الزميتى، ووزير الثقافة اليابانى، وإبراهيم خليل، المستشار السياحى باليابان، ود. مصيلحى محمد، المستشار الثقافى والأثرى، وعادل عبد الستار، رئيس قطاع المتاحف.
وأوضح إبراهيم أنه يأتى على قمة هذا التعاون ما تقدمه الحكومة اليابانية من دعم فنى ومالى لبناء أكبر صرح متحفى متخصص فى العالم، متمثلاً فى المتحف المصرى الكبير، منوهاً إلى أنه سوف يكون منارة حضارية وثقافية، ونافذة تطل منها البشرية، لتشاهد عظمة الحضارة المصرية القديمة، كما دعى وزير الآثار، فى كلمته، الحكومة والشعب اليابانى، للعودة إلى زيارة مصر من جديد؛ للتعرف على مصر اليوم، بعد ثورة 25 يناير المجيدة، التى أعادت اكتشاف مصر وشعبها الأصيل، الذى سوف يواصل مسيرة البناء والحضارة التى بدأها الأجداد قبل سبعة آلاف عام مضت.
وأعرب السفير المصرى هشام الزميتى عن سعادته بإقامة معرض العصر الذهبى للفراعنة الذى يقام بمدينتى أوساكا وطوكيو لمدة عام، مؤكداً على أنه سيسهم بشكل كبير فى تنمية الحركة السياحية اليابانية الوافدة إلى مصر، خاصة أن الشعب اليابانى شعب مثقف وعاشق لحضارة مصر القديمة، وقال: إن إقامة المعرض فى اليابان خلال عام 2012، يأتى متزامناً باحتفال البلدين بمرور 150 عاماً على وصول أول بعثة للساموراى إلى مصر فى عام 1862، مشيراً إلى أن السفارة تقيم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والسياحية المصرية بمختلف المدن اليابانية طوال هذا العام، احتفالا بهذه المناسبة.
من جانبه قال وزير الثقافة اليابانى: إن اليابان ومصر تمران بنقطة تحول هامة، ولحظة تغيير تاريخية، ففى مصر، هزت العام الماضى الثورة المصرية العالم، وأسقطت النظام السياسى للدولة، وبالنسبة لليابان، فهزها زلزال عنيف لم تشهده البلاد منذ عقود طويلة، أسقط ضحايا و دمر الكثير، و نحن نحاول أن نتخطاه، ونبنى ما دمره، وبالتالى فإننا نشعر أننا مثل مصر نمر هذا العام بمرحلة انتقالية، لذلك فإن معرض توت عنخ آمون يأتى فى عام 2012 ليربط بين الدولتين الصديقتين فى مرحلة التحول، ويعد فرصة لتجديد أواصر الصداقة بين البلدين.
وقال هيساتشى هيدا، رئيس الشركة المنظمة للمعرض، إنه منذ 47 عاماً، ترك محاضراته بالجامعة يوماً، ووقف فى طابور لمدة ساعتين؛ ليدخل معرض توت عنخ آمون، الذى كان يعرض وقتها فى طوكيو، و أضاف أنه سعيد بأن فرصة أخرى تتاح لأجيال جديدة من الشباب اليابانى؛ ليتعرف على مثل هذه الحضارة العريقة من خلال معرض هذا العام، مشيراً لامتنان شركة فوجى بأن تكون جزءاً من هذا الحدث الثقافى المهم الذى أتى بسحر مصر الفرعونية إلى الشعب اليابانى، وأضاف أن مصر من أكثر دول العالم التى يحرص السائح اليابانى على زيارتها، وأنه يتمنى أن يتم رفع حذر السفر إلى مصر من قبل الحكومة اليابانية، خاصة أنهم فى اليابان بدأوا يسمعوا أن الوضع الأمنى فى مصر بدأ فى التحسن، ويرى هيدا أنه من المتوقع أن يزور هذا المعرض ملايين من الزوار من أنحاء اليابان، وأن الكثيرين بدأوا بالفعل فى حجز تذاكر الدخول، بالرغم من أن المعرض يفتتح فعلياً فى مارس المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة