معارض بارز: لن نبيع الجولان مقابل استقدام الناتو

الجمعة، 20 يناير 2012 06:31 م
معارض بارز: لن نبيع الجولان مقابل استقدام الناتو صورة أرشيفية
دمشق (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد هيثم مناع المعارض السورى البارز ورئيس ما يعرف بهيئة التنسيق الوطنية، أنه يرفض أن يكون إرسال قوات عربية لسوريا مقدمة أو محاولة توطئة للتدخل العسكرى الغربى.

وشدد مناع على أن "القوات العربية مرحب بها شريطة ألا تكون توطئة للتدخل العسكرى الغربى من قبل مجلس الأمن أو أى حلف عسكرى كحلف شمال الأطلسى (ناتو)"، مضيفا "نطالب بقوات عربية خفيفة لا تتعدى عشرة آلاف جندى لتسهيل مهمة عمل المراقبين العرب على الأرض ليتمكنوا من الانتشار بكل موقع بسوريا وليسمح للجميع بلقائهم والتحدث معهم بحرية، كما ستقوم تلك القوات بحماية المدنيين وفك الارتباط بين الأطراف المتنازعة خاصة بالمناطق الساخنة".

ووصف مقترحات بعض أطياف المعارضة السورية باستقدام الناتو أو أى تدخل عسكرى بالاقتراحات اليائسة والمسعورة، وقال: "هؤلاء (أصحاب هذه المقترحات) يريدون الوصول للسلطة ولو على دبابة أمريكية أو تركية"، معتبرا أن "من لديه ثقة أن الناس سوف تؤيده لا يحتاج لتدخل عسكرى خارجى".

وفى إشارة إلى أن الناتو يتحرك وفقا لمصالحه، قال إن "الناتو ليس جمعية خيرية وتدخل فى ليبيا من أجل النفط والآن يتردد أن صحراءها تحولت لقواعد عسكرية له، وأنا أتساءل ماذا سيكون الثمن لدينا بسوريا خاصة ونحن لا نملك النفط؟"، متسائلا "هل سنقبل باحتلال وإقامة قواعد عسكرية أم كسر هيبة للأبد أم نبيع الجولان كما يقترح بعض أطياف المعارضة عبر تصريحاتهم التى أعلنوا فيها عدم نيتهم محاربة إسرائيل إذا ما وصلوا لسدة الحكم بدمشق أو أنهم سيقبلون التصالح مع إسرائيل دون مقابل وهو ما يعنى أن هؤلاء وافقوا عمليا بيع الجولان حتى قبل أن يتسلموا السلطة، وأنا أرفض ذلك فلن نبيع الجولان مقابل استقدام الناتو ولن نبيع الجولان بأى ثمن".

ودعا مناع إلى أن تكون القوات المقترح إرسالها لسوريا من قبل دول لا تدافع عن النظام أو مشكوك بدورها وإنما "من دول لم تدخل فى إطار المواجهة المفتوحة مع النظام كمصر والمغرب".

وكان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى اقترح إرسال قوات عربية إلى سوريا، وهو ما رفضه النظام السورى وكذلك بعض فصائل المعارضة وفى مقدمتها المجلس الوطنى السورى الذى طالب بإرسال الملف السورى لمجلس الأمن لقدرته على إصدار قرار حاسم يوقف سفك دماء السوريين، ومن المتوقع أن تقوم الجامعة العربية بمناقشة الاقتراح القطرى خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد غد السبت.

وشدد مناع على رفضه أن تتحول الثورة السورية لساحة تصارع إقليمية مذهبية، وانتقد الإعلام الخليجى ورأى أنه "يجمل صورة التدخل التركى لأن الأخير إخوانجى.. وهناك تحالف ما بين دول الخليج وتركيا على أساس الاشتراك سويا بالمذهب السنى فى مواجهة إيران الشيعية، وأنا كسورى أقول ما دخلنا نحن بهؤلاء جميعا: أهم شىء عندى هو وحدة الثورة السورية".

وأعرب هيثم مناع عن رفضه التدخل التركى محذرا من أنه إذا كان "الإسلاميون سعداء به فإن العلمانيين والأقليات السورية القومية والدينية ضده، فالأرمن مستعدون لقتاله وكذلك الكرد.. وبالأساس الشعب السورى لن ينسى 60 عاما من الصراع مع تركيا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة