كمال أبو المجد: مصر تمر بمرحلة "خطيرة" و"العسكرى" قراراته بطيئة

الجمعة، 20 يناير 2012 01:25 ص
كمال أبو المجد: مصر تمر بمرحلة "خطيرة" و"العسكرى" قراراته بطيئة الدكتور أحمد كمال أبو المجد عضو المجلس الاستشارى
كتب هند مختار وهانى عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترف الدكتور أحمد كمال أبو المجد، عضو المجلس الاستشارى، بأن مصر تمر بمرحلة خطيرة فى الآونة الحالية، والمواطن أصبح يرى الأمنية على أنها حقيقة وهذا يمثل "كارثة" نظرا لاتقاننا الحرب الأهلية، وليس الحرب ضد العدو قائلا "العز يجلب العز والرضى بالذل يجلب مزيدا من الذل"، مؤكدا أن هناك لغطا دائرا حاليا حول كيفية وضع الدساتير، التى تعد بمثابة كائنات حية تنبض بالحياة وتعبر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن النسق الاجتماعى والثقافى والفكرى للمجتمع.

وأكد أبو المجد المفكر القانونى، خلال المحاضرة التى ألقاها فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أمس، الخميس، تحت عنوان "كيف تكتب الدساتير؟"، فى ختام ورشة عمل "البرلمان ومستقبل مصر، أن القانون فى العالم أجمع يأخذ شكلا هرميا يأتى فى قمته الدستور، ثم يلية فى التدرج القانون الذى يصدر من هيئة تشريعية ثم اللوائح التنفيذية، وأخيرا تأتى القرارات الفردية، مضيفا أن العولمة أسقطت الحواجز بين الشعوب، ويجب وضع الدساتير بناء على الخريطة الجديدة للعالم، لأن التعامل بالخريطة القديمة سيجعل البلد يدخل فى الحروب الأهلية.

وأضاف أبو المجد أنه يجب أن يوجد توافق حقيقى فى ظل التعددية التى يتسم بها الوضع القائم فى البلاد، مستشهدا بمقولة "تختلف الفتوى وأحكام القضاء باختلاف الأزمنة والأماكن"، مطالبا من سيضع الدستور لمصر فى المرحلة القادمة أن يدرك حقيقة المشاكل التى يمر بها المجتمع، مشيرا إلى أن الدساتير ثلاثة أنواع، الأول يعتبر منحة من الحاكم والثانى بمثابة عقد مبرم بين الحاكم والمحكومين، أما الثالث فهو منحة مجتمعية، لهذا يجب على المشرع أن يعلم أن الشريعة تطبيقها ليس التضييق على الفرد.

وأوضح المفكر الإسلامى، أن أفضل الممكن حدوثه حاليا أن تكون هناك لجنة توافقية لوضع الدستور، معتبرا ثورة 25 يناير لها قيادة مركزية حتى الآن مشددا على ضرورة وجود آلية محددة للتوافق مستطردا: "من لا يتوافق هو الخاسر ولو بعد حين"، معتبرا أن التعددية "نعمة" وأن الاختلاف فى الرؤى"رحمة" مضيفا أن كل من وضعوا الدساتير فى العشرين عام الأخيرة لم يحترموا المواعيد، إلا أنه ليس هناك مجال للخوف لضرورة تنفيذ المهمة بنجاح.

واختتم أبو المجد، أن الفوارق بين الطبقات فى المجتمع المصرى كبيرة جدا، إلا أنه يجب الحفاظ على عزة النفس والإنتاج، كما تطرق إلى الحديث عن المجلس العسكرى الذى اتهمه باتباع إيقاع بطىء فى اتخاذ القرارات بعكس سرعة الأحداث، كما انتقد رسائل المجلس العسكرى التى وجهها للشعب خلال الفترة الماضية والتى وصفها بـ"المحيرة" وفى نفس الوقت أشاد بدور القوات المسلحة خلال الثورة المصرية، وعدم استخدامها العنف مع القوى الشعبية المتظاهرة على عكس ما حدث فى ثورات الربيع العربى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة