قيادى إسلامى جزائرى يستبعد تدخل الجيش حال فوز الإسلاميين

استبعد محمد السعيد، رئيس حزب الحرية والعدالة الإسلامى الجزائرى، تدخل المؤسسة العسكرية فى بلاده لوقف الانتخابات البرلمانية المقررة فى مايو القادم، فى حال فوز الأحزاب الإسلامية فيها.

وقال "السعيد": "إننى مطمئن إلى دور المؤسسة العسكرية، حيث إن الجيش استفاد من هذه الأخطاء، ولن يكرر ما حدث فى 1991".

وأدى إلغاء أول انتخابات تشريعية فى عهد التعددية سنة 1991، التى كان يتوقع أن تفوز بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ عقب تدخل الجيش بإلغاء الانتخابات، إلى حرب أهلية تطلق عليها الحكومة "المأساة الوطنية" أسفرت عن 200 ألف قتيل حسب الأرقام الرسمية.

وكشف "السعيد"، الذى ترشح أمام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فى انتخابات 2009، النقاب فى تصريحاته عن أن وصول الإسلاميين إلى الحكم فى الجزائر لن يستطيع أن يفعل أى شىء فى ظل الدستور الحالى بعد إدخال تعديلات عليه عام 2008، حيث أصبحت تنص المادة 99 منه على أن رئيس الوزراء مكلف فقط بتطبيق برنامج رئيس الجمهورية، كما أن رئيس الجمهورية له مطلق الإصلاحات فى تعيين الوزير الأول دون الالتزام بتعيينه من الأغلبية البرلمانية.

وأعرب رئيس حزب الحرية والعدالة عن اعتقاده بأنه لا يوجد تيار سياسى واحد فى الجزائر يستطيع بمفرده أن يحكم البلاد، حيث ظهر بعد مرور خمسين عامًا بعد الاستقلال أن أى تيار سياسى إذا حكم بمفرده أدى بالبلاد إلى الهاوية، فقد حكم حزب جهة التحرير الوطنى لمدة 26 عامًا انتهت باحتجاجات أكتوبر عام 88، والتى قتل فيها مئات المواطنين، مما يؤكد أن الجزائر تحكم بالتوافق السياسى.