قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، إنه مر عام كامل على الثورة، والشعب الذى قام وضحى فى سبيل الثورة كان يتمنى أن تكون أحوال البلد أحسن مما كانت عليه، ولكن لسوء حظنا أنه إلى الآن لم يتحقق شىء، والجناة مازالوا يتمتعون بما نهبوه من ثروات الشعب المسكين ولم يقدموا لنا عوض مما توصلت إليه البلاد من دمار وخراب.
وأكد سلامة خلال خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية أننا يوم 25 يناير القادم سننزل ونقول عايزين نرى تقدما فى الأهداف التى قامت عليه الثورة من أجلها، والقصاص من قتله شهدائنا وتعويضهم، لكن ما يحدث عكس ذلك، وهناك أحكام بالبراءة صدرت رغم اعترافات الجناة بقتل الشعب فى أحداث 25 يناير الماضية.
وأضاف سلامة أن 25 يناير القادم فى ذكراه سنقول كلمة الحق والقصاص للشهداء، محذراً البلطجية وعملاء أمريكا وإسرائيل من أن مصر ملك لأبنائها، وأننا جميعا سنحافظ على منشآتها وكل من يعتدى على المنشآت عميل.
وأشار حافظ إلى أننا كنا نأمل بعد الثورة أن يكون المجلس العسكرى مجلس ثورى ليعيش مع ثورة الشعب، ويكون له القرارات الثورية السيادية العسكرية وخاصة أنه الحاكم الشرعى للبلاد بعد تنحى المخلوع ونظامه ويعيد للشعب ما سلبه منه على أيدهم، ولكن العكس لن نرى شيئا من مطالب 25 يناير.
وقام أنصار الشيخ حافظ بتوزيع بيان عقب الصلاة يؤكد أن مصر الزراعية أصبحت تستورد أربع أخماس رغيف الخبز وجميع المحاصيل الزراعية تباع بأكثر من أسعارها الحقيقة حتى نلجأ للاستيراد من الصين، وأن مصر التى كانت زراعية صناعية أصبحت المصانع الآن لا يوجد بها خامات تشغلها حتى يكون مصيرها كمصير غيرها.
وقال البيان: "لماذا لا نفكر فى الاهتمام بالزراعة وتطويرها وإمداد الفلاح المسكين بالأسمدة التى ارتفعت أسعارها بشكل جنونى حتى أصبحت بعشرات القيمة الإنتاجية محليا، ولماذا لا نقوم بالتيسيرات الزراعية الصحراوية حتى نبنى مصر من جديد لتوفير مستلزمات الإصلاح وشق الترع للأراضى القابلة للزراعة".
وأشار البيان إلى أن فلول النظام السابق يحتكرون العديد من المواد الغذائية ويقتصر استيرادها عليهم ويبيعونها للشعب بأضعاف الأثمان الحقيقية.
سلامة: سننزل فى 25 يناير للمطالبة بحق الشهداء وتحقيق مطالب الثورة
الجمعة، 20 يناير 2012 02:24 م