كتب علام عبد الغفار وإسلام النحراوى وعز النوبى وهانى عثمان وإيمان على وأمين صالح ومحمود عبد الغنى وهانى الحوتى
اختلف أسلوب خطب الجمعة اليوم وتمحورت حول الثورة والأوضاع الحالية التى تشهدها مصر والمخاوف من يوم 25 يناير.
ووجه الشيخ صلاح نصار خطيب الجامع الأزهر عدة رسائل كان أولها إلى أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم لنصرة مصر، والقضاء على الفساد، مطالبا كل مسئول بضرورة تعويض أسرهم، ومؤكدا أنه مهما بلغ التعويض من قيمة فلا يعوض اسر الشهداء، وعزائهم الوحيد أنهم قدموا فلذات أكبادهم من أجل مصر، مشيرا إلى أن من سقطوا من رموز النظام السابق خلفوا وراءهم أيدى مندسة تريد العبث بالبلد.
كما وجه نصار رسالة إلى القوات المسلحة قائلا: "اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"، ووجه رسالة إلى من يتولون أمور المسلمين فى مجلس الشعب بأن عليهم مسئولية لابد أن يقدموها على أكمل وجه، فى حين دعا لحكومة الجنزورى بالتوفيق قائلا: "وفقكم الله لأننا نريد أن نعبر تلك الأزمة الصعبة على خير"، مطالبا أبناء مصر بأن يتوجهوا إلى الله بقلوب طاهرة لإنقاذ البلد.
وأكد نصار ضرورة اختيار رئيس لمصر يتمتع بالقوة والأمانة، وأن تتبع ثورة 25 يناير ثورة الأخلاق، مطالبا أعضاء مجلس الشعب القادم بالإصلاح بعد أن يكونوا على قلب رجل واحد.
وقال الشيخ محمد مختار جمعة خطيب مسجد الاستقامة: بعد مرور عام هجرى كامل على الثورة نتساءل: هل أتت الثورة بثمارها؟ وما موقفنا من الدعوات للتظاهر يوم 25 يناير المقبل؟ وأجاب: نقول إن الثورة نجحت قليلاً فى الحياة السياسية عبر إنجاز انتخابات مجلس الشعب بشكل ديمقراطى وحضارى إلا أنها على مستوى العدالة الاجتماعية، وهى الأهم لم تؤت الثورة ثمارها حتى الآن، خاصة على الفقراء والكادحين والتعساء الذين قاموا بها كما لم يحصل أسر الشهداء ومصابيها على حقوقهم فى الوقت الذى يحصل فيه الآن الكثيرين على الملايين كمرتبات شهرية ولا يجد البعض "الملاليم" ليقضوا بها متطلبات يومهم.
وأكد مختار على ثلاثة مطالب تستهدفها المظاهرات والاعتصامات السلمية يوم 25 يناير وهى "سرعة إنجاز العدالة الاجتماعية بتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، وسرعة محاسبة كل من ساهم وتورط فى تسهيل الفساد من النظام السابق، سواء عبر الاستيلاء على المال العام أو أراضى الدولة أو ساهم فى بيع شركات القطاع العام أو بيع الغاز للعدو الصهيونى أو هرب مليارات مصر من البنوك للخارج، كما يجب أن يرضى الشعب ويعطى الفرصة للمؤسسات المنتخبة لعبور المرحلة الانتقالية سواء مجلس الشعب أو الشورى أو الانتخابات الرئاسية.
وأكد خطيب "الاستقامة" أن التظاهر والاعتصام السلمى حق مشروع للجميع يوم 25 يناير، لكن بشرط ألا يتسبب فى تخريب الممتلكات العامة أو الخاصة أو تعطيلهما، ويجب على كل مصرى التصدى للفساد فى المكان الذى يعمل به لأن الإصلاح لن يكون مقتصراً على مجلس الشعب والشورى والرئيس، لافتاً إلى أن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر مهما كلف ذلك من خسائر، وليس كلمة حق فى ميدان عام.
من جانبه قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس: مر عام على ثورتنا المباركة والشعب الذى ضحى فى سبيل الثورة كان يتمنى أن تتحسن أحوال البلد، لكن لسوء الحظ لم يتحقق شىء حتى الآن والجناة مازالوا يتمتعون بما نهبوه من ثروات الشعب المسكين رغم ما وصلت إليه البلاد من دمار وخراب.
وأكد سلامة خلال خطبة الجمعة بمسجد النور فى العباسية: سننزل يوم 25 يناير المقبل للمطالبة بتحقيق مطالبنا والقصاص من قتلة شهدائنا وتعويضهم، حيث يوجد رأفة فى محاكمات مبارك قائلا: "مرة يجىء على سرير ومرة على عربية، وهناك محاكمات أصدرت حكمها بالبرءاة رغم اعترافات الجناة بقتل الشعب فى أحداث 25 يناير الماضية، مضيفا: فى أن 25 يناير القادم سنقول كلمة الحق والقصاص للشهداء، محذراً البلطجية وعملاء أمريكا وإسرائيل من تدخلهم فى الشئون المصرية، لأن مصر ملك لأبنائها وسنحافظ جميعا على منشآتها وكل من يعتدى على المنشآت فهو عميل فمصر يد واحدة بجميع أبنائها ضد كل من تسول له نفسه المساس بثورتها المباركة.
وأشار حافظ إلى أننا كنا نأمل بعد الثورة أن يكون المجلس العسكرى مجلس ثورى ليعيش مع ثورة الشعب ويكون له القرارات الثورية السيادية العسكرية، خاصة أنه الحاكم الشرعى للبلاد بعد تنحى المخلوع ونظامه.
ووزع أنصار الشيخ حافظ بيانا عقب الصلاة يؤكد أن مصر الزراعية أصبحت تستورد أربع أخماس الأقماح المخصصة لإنتاج رغيف الخبز وجميع المحاصيل الزراعية تباع بأكثر من أسعارها الحقيقة، حتى أننا نلجأ للاستيراد من الصين وأن مصر التى كانت زراعية صناعية وأصبحت المصانع الآن لا يوجد بها خامات تشغلها حتى يكون مصيرها كمصير غيرها.
وتساءل البيان: لماذا لا نفكر فى الاهتمام بالزراعة وتطويرها وإمداد الفلاح المسكين بالأسمدة التى ارتفعت أسعارها بشكل جنونى حتى أصبحت بعشرات القيمة الإنتاجية محليا. ولماذا لا نقوم بالتيسيرات الزراعية الصحراوية حتى نبنى مصر من جديد لتوفير مستلزمات الإصلاح وشق الترع للأراضى القابلة للزراعة؟.
وأوضح مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم أن رموز النظام السابق دائما ما كانوا يشككون فى قدرة مصر على أحداث ثورة مثل الثورة التونسية، والآن بعد مرور عام أصبحنا نردد نفس حديث رموز النظام، مستنكرا مرور عام على الثورة دون إجراء انتخابات رئاسية، فى حين استطاعت الثورة التونسية تأسيس دستور للبلاد وانتخاب رئيس.
وانتقد شاهين خلال خطبة الجمعة أداء وسائل الإعلام فى تناولها بعض القضايا، مدللا على ذلك بانشغال بعض البرامج وصفحات الجرائد بما كانت ترتديه الفتاة التى تم سحلها بالتحرير، وتساءل عن السبب فى انقطاع المياه عن مسجد عمر مكرم، مطالبا الدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة بحل مشكلة المياه، مهددا بأنه فى حال عدم حلها سيخرج فى مسيرة من المسجد إلى مبنى المحافظة معلنا اعتصامه السلمى أمامها، مشددا على ضرورة عدم الانسياق وراء دعوات بعض المواقع لاستخدام العنف فى ذكرى 25 يناير، مطالبا الشعب بحماية المنشآت العامة والحيوية لقطع الطريق على المخربين.
وحث الدكتور تامر غزاوى، خطيب مسجد الرحمة بالهرم، المصلين على العودة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، مطالبا إياهم فى ذكرى ثورة يناير بالقيام بثورة أخلاق بعد أن أصبحت الأخلاق المصرية فى حاجة إلى ثورة جديدة، لافتا إلى أن المسئول عن قيادة الشعوب يجب أن يدعو إلى التقرب من الله وتطبيق الشرعية حتى تتوفر العدالة الاجتماعية للمواطنين جميعا، ضاربا المثل بالخلفاء الراشدين وطريقة إدارتهم للحكم فى الدولة الإسلامية.
خطباء الجمعة بالقاهرة.. الأزهر لـ"العسكرى": "اتقوا الله"ورموز النظام تركوا مندسين.. والاستقامة: الثورة لم تحقق العدالة.. و"الرحمة": نحتاج ثورة أخلاق.. وشاهين: نردد أحاديث النظام السابق
الجمعة، 20 يناير 2012 04:06 م
جانب من خطبة الجمعة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن شحاته
اي ثوره
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الشحات
ثورة الاخلاق
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف مصر
خطباء مساجد اخر زمن
عدد الردود 0
بواسطة:
Muhammed
يا ريت نتعلم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
موعدنا 25 يناير