يخشى ممدوح عباس، رئيس نادى الزمالك العائد لمنصبه مؤخراً من تأثير ثورة 25 يناير على كيانه وشعبيته داخل القلعة البيضاء، خصوصاً أنه ربط بين عدم تقديم أى مساعدات للنادى وبين حماية نفسه وأعماله الخاصة حتى لا يتعرض لأى تشكيك من جانب البعض بخصوص سمعته المالية، حيث أعلن عباس أنه لن يصرف على الزمالك أى مليم من جيبه الخاص بل وسيسعى لاسترداد مديونياته تجاه النادى والبالغة 42 مليون جنيه.
وقال عباس للمقربين منه، إن الظروف الحالية التى تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير تجعل أى شخص يتريث فى أفكاره وتصرفاته، مؤكداً أنه من المتوقع حال إذا ما قام بالصرف على الزمالك سيجد من يتابعه ويصنفه على أنه من رجال أعمال عصر النظام السابق الذين تكسبوا فى عهده أموالاً ليس لها أول من آخر، وزاد عباس أنه يريد فى الأيام الحالية أن يحافظ على صورته كرجل أعمال محافظ وليس مسرفا بسبب كثرة الأموال التى يملكها.
كانت أصوات المعارضة داخل الزمالك ما بين الموظفين والأعضاء قد وجهت مؤخراً انتقادات عديدة لممدوح عباس، بسبب تصرفاته المعاكسة لأى توقعات قبل صدور قرار عودة المجلس المنتخب، حيث كانت تسير كل الاتجاهات صوب قيامه بتدعيم المساعدات المالية للنادى، إلا أن العكس هو ما حدث، واتضح ذلك بشكل فعلى من خلال الصفقات الجديدة التى أبرمها الزمالك مؤخراً، ممثلة فى الكاميرونى مندومو وإسلام عوض ونور السيد، وتكلفت ما يقرب 42 مليون جنيه كاملة تعد بمثابة ديون على الزمالك، موزعة ما بين 15 مليون لأندية الأفريقى التونسى وإنبى والجونة، بعدما تم الاتفاق على شراء الصفقات بنظام التقسيط، حيث تكلفت صفقة الأول 500 ألف دولار بما يوازى 3 ملايين جنيه، أما الثانى والثالث فكل منهما سيدفع لناديه 6 ملايين جنيه.
