القوات الإسرائيلية تفرق مسيرة للتنديد بالاستيطان

شهدت قرية كفر قدوم الفلسطينية مواجهات عنيفة اليوم "الجمعة" بين المشاركين فى المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان وقوات الاحتلال الإسرائيلى عند البوابة التى تغلق الشارع الرئيسى للقرية منذ سنوات.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة بمشاركة المئات من المواطنين والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين ولدى وصولها إلى البوابة المغلقة، بدأ عشرات من جنود الاحتلال المتواجدين فى عدة مواقع، إطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر تجاه المشاركين، مما أدى إلى إصابة العشرات بينهم أجانب وأطفال بحالات اختناق.

وأكد أمين سر إقليم محافظة قلقيلية محمود ولويل أن المقاومة الشعبية السلمية التى تتصاعد فى مختلف المناطق تتعرض لهجمة شرسة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى وحكومة اليمين المتطرفة، مشدا على أن الشعب الفلسطينى ملتزم بالاستمرار فى هذا النهج حتى دحر الاحتلال بكافة أشكاله.

يشار إلى أن جيش الاحتلال يضيق الخناق على أهالى كفر قدوم، منذ انطلاق مسيرتهم الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسى، الذى أغلقته قوات الاحتلال منذ العام 2003، مؤكدين استمرار هذه المسيرة رغم شدة القمع الذى يمارس بحقهم.

كما تشهد كفر قدوم اقتحامات إسرائيلية بشكل يومى ليلا ونهارا، يجرى خلالها جنود الاحتلال عمليات تفتيش استفزازية لمنازل المواطنين ولسياراتهم على الحواجز التى تقيمها على مداخل القرية.

وعلى صعيد متصل فرقت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم مسيرة سلمية فى بلدة كفر الديك للتنديد بجدار الفصل العنصرى والاستيطان، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت على المتظاهرين، لتفريقهم دون أن يؤدى ذلك لوقوع إصابات.