أكد د. عادل العدوى، مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجى، أن القافلة الطبية التابعة لوزارة الصحة، والتى توجهت إلى الصومال فى الفترة من 10 إلى 16 يناير الجارى، بمثابة البداية الحقيقية لعودة العلاقات الدبلوماسية المصرية الأفريقية، لاسيما بدول حوض النيل، كذلك عودة دور مصر الرائد فى تلك البلاد، لافتًا إلى أن القوافل الطبية المصرية سيكون لها عظيم الأثر فى ملف مياه النيل، ودعم السياحة العلاجية فى مصر.د
وأضاف "العدوى"، خلال استقباله للأطباء المصريين أعضاء القافلة، مساء الأمس الخميس، أن مصر بصدد إعداد مشروع قومى للسياحة العلاجية، يتضمن استخدام الأماكن السياحية الاستشفائية بمصر، على رأسها واحة سيوة، كذلك استغلال الكوادر الطبية المصرية ومستشفياتها، لافتًا إلى أنه يتم التحضير حاليًا لمجموعة من القوافل التى ستنطلق حتى شهر يونيو المقبل، فى دول "السودان وجنوب السودان والكنغو وغينيا وتنزانيا وبروندى ورواندا، والصومال وأثيوبيا وكينيا وإريتريا".
ومن جانبه أوضح د. أحمد سعفان، المشرف على القافلة، أن وصول القافلة للصومال تأخر لمدة 3 أيام بسبب فى خطأ الإجراءات من قبل وزارة الخارجية المصرية، مما قلص مدة تواجدها إلا أنه لم يؤثر على عملها، حيث قامت، وفقًا لتقرير وزارة الصحة الصومالية، بإجراء 125 عملية جراحية ناجحة، والكشف على 2100 حالة بجميع التخصصات، وهذا ما يعد أكثر مما تقوم به المستشفيات فى 6 أشهر، بحسب ما ورد بالتقرير.
وأوضح "سعفان" أنه كان من المفترض إجراء 300 جراحة، إلا أن القافلة لم تتمكن من إجراء سوى 125 جراحة بسبب نقص الإمكانيات بالمستشفى، حيث أنها تمتلك أحدث الأجهزة والمعدات التى تأتيهم كمعونات من الخارج، إلا أنهم لا يملكون الكوادر لاستخدامها، لافتًا إلى أن الصوماليين وثقوا فى القافلة بسبب حادث شديد تعرض له أحد الأطفال، يوم وصول القافلة، حيث تم إجراء عملية خطيرة له بنجاح، مشيرًا إلى أنهم اصطدموا بمجموعة من الأمراض غير معتاد تواجدها فى مصر، بسبب تأخر الخدمة الطبية وبدائيتها فى الصومال.
يذكر أن القافلة الطبية المصرية كانت تضم أطباء من 7 تخصصات، وهى الجراحة العامة، والمسالك البولية، والعظام، والأطفال، والنساء، والرمد، والباطنة، بالإضافة إلى اصطحابها 600 كيلو من الأدوية والمستلزمات الطبية.
"الصحة": القوافل الطبية بداية حقيقية لعودة العلاقات مع أفريقيا
الجمعة، 20 يناير 2012 01:15 م