أثنى الدكتور علاء الأسوانى الكاتب الروائى والناشط السياسى فى صالونه الأدبى الذى أقيم أمس الخميس بمركز إعداد القادة على الدور الذى لعبته المرأة المصرية، قائلا: "لولاها لما نجحت الثورة، وبالرغم من تعرضها لانتهاكات وحشية، إلا أنها ظهرت فى منتهى الصلابة، والبطولات التى سجلتها سوف تدرس لأولادنا فى يوم من الأيام".
وأضاف الأسوانى خلال صالونه أن ما ارتكبه بعض قوات الأمن التابعة للمجلس العسكرى من ضرب وقتل وسحل وتعذيب وتشويه للنشطاء السياسيين لا يندرج تحت بند الأخطاء أو الانتهاكات، ولكنها جرائم بالمعنى الإنسانى، ويعاقب عليها القانون، ومن يرتكبها هو مجرم، موضحا أن أول من يهدر كرامة المصريين هى الشرطة العسكرية.
وشدد الأسوانى على ضرورة النزول يوم 25 يناير القادم لميدان التحرير لاستكمال الثورة، مع تحفظه على قرار الاعتصام إلا بعد موافقة جماعية، موضحا أن الثورة لم تحقق إلا إقصاء مبارك عن الحكم ومحاكمته، وهى محاكمة بين قوسين، بينما لم تحقق باقى المطالب، وما حدث طوال السنة الماضية لم يكن سوى تضييع وقت لجهد الثورة المصرية، ومحاولة لإجهاضها عن طريق الضغط على المواطن المصرى لكره الثورة، ولذلك يجب النزول للتأكيد على أن الثوار موجودون، فلا يوجد تغيير إطلاقا، ومن يطالبون بالاحتفال يريدون التأكد أن الثورة قد انتهت، ويهدرون دم من ماتوا من أجل هذه الثورة، لأن الاحتفال لا يأتى إلا بعد استكمال الحدث لنهايته.
وعلق الأسوانى على التصريحات المتضاربة التى خرجت من المجلس العسكرى، حيث قال اللواء عمارة منذ فترة أن هناك مخططا خارجيا كبيرا لإسقاط مصر يوم 25 يناير القادم، وبعدها أعلن المجلس العسكرى عن احتفالية ضخمة يوم 25 يناير احتفالا بالثورة، فكيف يعلم المسئول عن البلاد بوجود مؤامرة ويدعو للاحتفال؟
وخلال الصالون قدم الشاعر الشاب مصطفى إبراهيم ثلاث قصائد شعرية بعنوان "قال الشهيد للشهيد" و"فلان الفلانى" و"مكالمة دولى"، ثم قدم أشرف عنتر "مطرب شاب" أغنية عرض خلالها انتهاكات العسكر، ألهبت حماس الموجودين، ودفعتهم للهتاف ضد المجلس العسكرى.
وأخيرا تم مناقشة رواية "إغواء يوسف" للروائى عمرو العادلى، الذى أعرب عن سعادته لتواجده بصالون الأسوانى، وقدم الشكر للمتواجدين على حضورهم، ثم قال "من الصعب على روائى ظل عاميين متواصلين يعمل لإحراج رواية أن يلخصها فى بضع دقائق، فالروية تتحدث عن رجل توفى ولده صغيرا، وظل هذا الرجل يذهب إلى قبر ابنه ليتحدث إليه، ثم اكتشف بعد ذلك أنه يتحدث لنفسه"، وعرض العادلى الصعوبات التى واجهته أثناء كتابة الرواية.