اعتقال إسرائيل للدويك يفجر العلاقة بين حماس والسلطة الفلسطينية

الجمعة، 20 يناير 2012 06:05 م
اعتقال إسرائيل للدويك يفجر العلاقة بين حماس والسلطة الفلسطينية عزيز دويك رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم ترضَ إدانة الرئاسة الفلسطينية لإقدام السلطات الإسرائيلية على اعتقال الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى مساء أمس فى كبح الغضب الحمساوى على السلطة، بعدما طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، بوقف المفاوضات "الفاشلة" بين السلطة.

وقال هنية، خلال خطبة الجمعة، إن الرد على اعتقال الدويك "يجب أن يكون بوقف المفاوضات الفاشلة والعبثية"، مضيفاً أنه "لا يجوز لفلسطينى أن يصافح عدوه أو المحتل الذى يعتقل رموز الشرعية والنواب، وهذا أدنى مستوى للرد حتى يتم الإفراج عنهم جميعاً"، مطالبا بإنجاز المصالحة الفلسطينية، موضحاً أن "المصالحة والتنسيق الأمنى مع العدو خطان متوازيان لا يلتقيان، وعجلة المصالحة تسير ببطء، ونحن قدمنا وسنقدم من اجل المصالحة، لكننا لم نر شيئاً فى المقابل فى الضفة الغربية".

ويتواجد فى القاهرة حاليا، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، خالد مشعل، لإجراء لقاءات مع المسئولين المصريين حول عملية المصالحة الفلسطينية، حيث التقى أمس عزام الأحمد القيادى بحركة فتح.

كانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت مساء أمس عزيز الدويك، ثم اعتقلت اليوم خالد طافش، النائب عن حركة حماس فى المجلس التشريعى الفلسطينى من بيته جنوب الضفة الغربية، وتعتقل إسرائيل حالياً أكثر من عشرين نائباً من أصل 74 من حركة حماس، (من أصل 132 عضوا فى المجلس التشريعى الفلسطينى). واعتقل معظمهم، بالإضافة إلى وزيرين فى الضفة الغربية منذ نوفمبر 2010.

وقال الرئاسة الفلسطينية فى بيان لها اليوم الجمعة "ندين بشدة أسلوب البلطجة والعصابات الذى استعملته أجهزة الأمن الإسرائيلية باعتقال الدكتور عزيز دويك، الشخصية الوطنية الفلسطينية القيادية المنتخبة للمجلس التشريعى"، مشيرا إلى أن تلك الممارسات تتكرر من قبل سلطات الاحتلال مع عدد من أعضاء المجلس التشريعى الذين لا يزال بعضهم فى السجون، كما تعرض النواب المنتخبون من القدس إلى قرارات إبعاد جائرة.

وطالب البيان المؤسسات الدولية، ولجان الحريات وعن حقوق الإنسان، إلى إدانة هذا الإجراء، والإسراع فى إطلاق سراح الدكتور دويك، وقال البيان "نعتبر أن من بين الأسباب تسعى إليها القيادة الإسرائيلية هى الضغط لإعاقة وتعطيل المصالحة الفلسطينية أو التأثير عليها"، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" تجرى اتصالاتها مع أطراف عديدة لضمان الإفراج السريع عن رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى.

ولم تبرر السلطات الإسرائيلية سبب الاعتقال، وكل ما صرح به الناطق العسكرى الإسرائيلى فى هذا الخصوص أن الدويك موقوف بحوزة جهة أمنية، والمقصود هو المخابرات الإسرائيلية، فى حين قال مكتب الدويك إن اعتقاله جاء بعد لقائه ممثل جنوب أفريقيا لدى السلطة الفلسطينية فى رام الله، حيث جرى احتجازه برفقة مدير مكتبه لمدة نصف ساعة.

واعتبر المكتب أن الاعتقال "محاولة من الاحتلال لتعطيل الحياة البرلمانية الفلسطينية، وسعيا لضرب جهود تحقيق المصالحة الداخلية، واستمرارا للنهج العدوانى بحق الشعب الفلسطينى وممثليه".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة