إيطاليا تواجه أسوأ كارثة بيئية منذ 20 عاما بسبب السفينة المنكوبة

الجمعة، 20 يناير 2012 10:32 م
إيطاليا تواجه أسوأ كارثة بيئية منذ 20 عاما بسبب السفينة المنكوبة سفينة الرحلات المنكوبة كوستا كونكورديا
روما (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد تواجه إيطاليا أسوأ كارثة بيئية منذ أكثر من 20 عاما إذا أدى تسرب 2400 طن من الوقود الكثيف من سفينة الرحلات المنكوبة كوستا كونكورديا، إلى تلوث إحدى أهم المحميات البحرية فى البحر المتوسط.

وبعد سبعة أيام من انقلاب سفينة الرحلات كوستا كونكورديا التى يبلغ وزنها 114500 طن قبالة ساحل توسكان يتزحزح حطامها الهائل على كتلة صخرية تحت المياه، مما يهدد بأن تغمرها المياه أكثر ويقوض الخطط التى استهدفت إفراغ الوقود من السفينة بأمان.

وانقلبت السفينة بعد أن ارتطمت بصخرة وترقد الآن على أحد جانبيها فى المياه على رصيف بحرى على بعد 20 مترا قبالة سواحل جزيرة جيليو الصغيرة، ولقى 11 شخصا حتفهم ولم يعرف بعد مصير 21 شخصا آخرين.

ومع تلاشى الآمال فى العثور على أى ناجين يحذر خبراء من أن هذه الكارثة إلى جانب سقوط قتلى قد تعرض إيطاليا إلى واحدة من أسوأ الكوارث البيئية البحرية منذ غرق السفينة أموكو ميلفورد هيفن المحملة بحوالى 144 ألف طن من النفط قبالة ساحل جنوة فى عام 1991.

وقال لويجى ألكارو رئيس الطوارئ البحرية فى الوكالة الإيطالية للبيئة، وهى هيئة حكومية إن تنظيف المنطقة التى غرقت فيها سفينة النفط اكتمل فى عام 2007 أى بعد مرور 17 عاما على الحادث، وأضاف أن حطام السفينة هيفن لا يزال فى قاع البحر.

وقال لرويترز: "إذا غطست السفينة كوستا كونكورديا أكثر فى الماء، وبدأ الوقود يتسرب للمياه فإن قد نحتاج إلى سنوات وعشرات ملايين اليورو قبل أن نتمكن من تنظيفه".

وقال كورادو كلينى وزير البيئة الإيطالى للبرلمان هذا الأسبوع إن السفينة المنكوبة تحمل 2380 طنا من وقود الديزل الثقيل وزيوت التشحيم، وهو ما يعادل حمولة ناقلة نفط صغيرة.

يذكر أن خزانات الوقود سليمة إلى الآن على ما يبدو، وقال كلينى، إن تسرب الوقود حتى لو تم احتواؤه قد يكون ضارا بالحيوانات والنباتات فى المنطقة، وهى محمية بحرية طبيعية جرت الإشارة إليها بسبب مياهها الصافية وأحيائها البحرية المتنوعة وشعابها المرجانية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة