أحمد مجاهد: الجنزورى يفتتح معرض الكتاب بعد غد.. ولن يتوقف حتى لو حدثت مظاهرات

الجمعة، 20 يناير 2012 12:46 م
أحمد مجاهد: الجنزورى يفتتح معرض الكتاب بعد غد.. ولن يتوقف حتى لو حدثت مظاهرات أحمد مجاهد
حوار - بلال رمضان _ تصوير هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطلق بعد غد، الأحد، فعاليات الدورة الثالثة والأربعين، لمعرض القاهرة الدولى للكتاب الذى يعد أول حدث دولى يعقد فى مصر بعد عام على ثورة 25 يناير المجيدة، بعد جدل ثار داخل الأوساط الثقافية المصرية والعربية والأجنبية تحسبا لإلغاء المعرض، خاصة أن وزارة الداخلية أبدت رغبتها فى تأجيله إلى أول فبراير، حتى لا يتزامن مع احتفالات الدولة بالثورة، وتم الاتفاق على تقديم موعده ليفتتح يوم 22 يناير، على أن يكون يوما 25 و26 إجازة يستأنف بعدهما المعرض نشاطه، بناءً على طلب «الداخلية».

«اليوم السابع» التقت الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، المنظمة للمعرض، فى حوار حول فعاليته، والجدل الدائر بشأنه، ومدى تأثير تزامن المعرض مع الذكرى الأولى للثورة.. الجدل مستمر، بدءا من افتتاح المعرض ومن سيفتتحه، إلى الندوات والصخب السياسى والثقافى المتفجر حاليا.

> من يفتتح معرض الكتاب فى دورته الحالية، وهل سيمنع الجمهور من دخوله أول يوم كما جرى العرف أيام مبارك؟
- ما أعلمه حتى الآن، هو أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة، سوف يفتتحان المعرض، أما عن منع الجمهور من زيارة المعرض فى اليوم الأول، فمن المؤكد أنه بزوال ما كان يمنع ذلك، فلن يمنع الجمهور من الحضور فى اليوم الأول.

> ما توقعاتك ومخاوفك بشأن هذه الدورة؟
- لست متخوفًا على الإطلاق، وأنا متفائل من هذه الدورة على عكس ما يعتقد البعض، لأن الجميع حريص على المجهود المبذول على مدى 42 عامًا لأكبر معرض دولى فى العالم ألا ينتهى، ويخرج من الأجندة الدولية، وبالرغم من قلة الإمكانات فإن هذا الحرص سيأتى بأثر إيجابى على المعرض.

> إلى أى مدى تأثر المعرض هذه الدورة بما أثير حول تأجيله أو إلغائه؟
- لم يتأثر المعرض نهائيًا، لأن الأزمة لم تكن تمس الناشرين، إضافة إلى أن الناشرين المصريين تحديدًا حريصون جدًا على إقامة هذه الدورة من المعرض، وذلك لأن المعرض يمثل %60 من نسبة مبيعاتهم طوال العام، وكذلك بالنسبة للمشاركين العرب، فمبيعاتهم كبيرة جدًا فى معرض القاهرة، ولكن الأزمة كانت تكمن فى المخاوف الأمنية.

> هل تسببت هذه المخاوف فى سحب مشاركات من داخل مصر أو خارجها؟
- أؤكد لك، وعلى مسؤوليتى الشخصية، لم يحدث إطلاقًا أن دار نشر مصرية أو عربية أو أجنبية قامت بسحب مشاركتها من المعرض، بسبب ما أثير، بالعكس، لما تم نقل المعرض من قاعة المؤتمرات لأرض المعارض، كان هناك فرق فى ثمن الاشتراك، وكان من حق الناشرين أن يحصلوا على هذا الفرق المالى، لكنهم قاموا بحجز مساحات أكبر.

> هل كان للمجلس العسكرى أو الداخلية تدخل فى البرنامج الثقافى أو الأسماء المشاركة فى المعرض؟
- إطلاقًا، فهناك لجنة مكلفة بوضع البرنامج الثقافى، وهى التى تتحمل مسؤوليته، ولم يتدخل أحد بإقصاء أسماء معينة من فعاليات المعرض، والداخلية والقوات المسلحة تدخلا بشأن ما أشيع من تخوفات حول يوم 25 يناير والتهديدات، وما سمعناه حول الأعمال التخريبية، وما قيل على مواقع التواصل الاجتماعى أنها ستكون ثورة مسلحة، ولا يوجد خوف، خاصة أن المشاجرات تحدث فى كل عام، والمظاهرات تحدث فى أى مكان فى العالم، ويتم التعامل معها.

> هل كانت هناك رقابة على إصدارات المشاركين العرب والأجانب؟
- إطلاقًا، ومن غير المعقول أن تكون هناك رقابة على الفكر والإبداع، وفى مصر بالأخص، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، ولن أمنع كتابا حتى لو كان عنوانه «انتهاكات المجلس العسكرى ضد المتظاهرين».

> لماذا لم يستضف المعرض المرشحين للرئاسة؟
- تعمدنا أثناء اجتماعات لجنة الإعداد للمعرض ألا نستضيف أى مرشح للرئاسة، لأنه من الصعب أن نستضيفهم جميعًا، وعددهم كثير، لأننا لو استضفنا بعضهم ربما يفسر على أننا نؤيد أحدا بعينه، أو يتحول المعرض لساحة دعائية انتخابية.. إضافة إلى ذلك، ألغينا فكرة اللقاء مع الوزراء، ما عدا وزير الثقافة الذى سيأتى فى نهاية المعرض، لتوزيع الجوائز، ولهذا قصرنا الاستضافة على المثقفين والمفكرين، لأن استضافة المرشحين للرئاسة والوزارة ستجعل برنامج المعرض سياسيا أكثر من كونه ثقافيا.

> هل ستتم استضافة المثقفين والمفكرين الممنوعين من المعرض أيام النظام السابق؟
- وجهنا دعوة لجميع المثقفين والمفكرين، خاصة من كانوا ممنوعين من قبل، ولكن الدعوات التى وجهناها لم يتم التأكيد عليها بالمشاركة أو الرفض، ومازلنا نتابع، ولا نريد أن نعلن عن أسماء إلا بعد التأكيد على المشاركة أو الاعتذار، فمثلاً، وجهنا دعوة للأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل، لكنه أبدى اعتذاره، ولم تكن هناك أى محاذير سياسية فى الاختيار، وكان همنا أثناء وضع البرنامج الثقافى أن يكون هناك توافق نوعى.

> هل تتوقع أن تستغل التيارات السياسية والإسلامية المعرض وتروج لنفسها من خلاله؟
- نشاط المعرض محدد ومعروف، ولا دخل للهيئة فى الكتب التى تبيعها دور النشر للجمهور، ولكن ما كان يحدث من قبل، من وجود مكبرات صوت، تروج للكتب أو أشياء أخرى، فقد قمنا بإلغائها، لأنه لا يوجد معرض دولى فى العالم يسمح بمثل هذه المظاهر على أرضه، كما حرصنا على تمثيل جميع التيارات السياسية فى الندوات الثقافية.

> شعار المعرض «عام على ثورة 25 يناير».. فهل سيتم تكريم رموز الثورة مثل والدة خالد سعيد والطبيب أحمد حرارة وغيرهما؟
- لدينا برنامج كامل بعنوان «شهادات من ميدان التحرير»، دعونا فيه العديد من الشخصيات للإدلاء بشهاداتهم حول الثورة، ومنهم الدكتور أحمد حرارة. أما عن شهداء الثورة، فحرصنا أن يكون البرنامج بعنوان «الورد اللى فتح فى جناين مصر»، إضافة إلى أن ائتلاف الفنانين التشكيليين مشارك فى المعرض بأعمال توثق للثورة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة