حمّل حمدين صباحى المجلس العسكرى المسئولية عن غضب الشباب الذى وصفه بـ"المشروع"، موضحاً أن استشهاد عدد من زملائهم ولم تجر حتى الآن محاكمة عاجلة وعادلة وشفافة لقتلتهم، فمن حقهم أن يغضبوا ويعبروا عن غضبهم، مشيرا إلى أن "العسكرى" بصفته المسئول عن إدارة شئون البلاد فى الفترة الانتقالية هو المسئول سياسياً عن تلك الأحداث، فى حين يملك أن يبرئ ذمته بتقديم المتورطين فى هذه الأحداث للمحاكمة.
وأكد صباحى، فى حواره لجريدة الحياة اللندنية، أن "الحديث عن أن ثورة جديدة إهدار لدماء الشهداء"، مشيراً إلى أن مصر فى حاجة إلى استكمال أهداف ثورتها التى لم تقضِ على النظام القديم كله، وأن الثوار لم يصلوا بعد إلى السلطة.
وعن حملة "كاذبون"، التى أطلقها شباب الثورة فى مواجهة المجلس العسكرى، قال صباحى، يجب على جنرالات الجيش أن يسألوا أنفسهم، ما أسباب أن يتحول هتاف الشباب "الشعب والجيش أيد واحدة" إلى "إسقاط حكم العسكر"؟.
أما عن عودة المصريين للتوحد، كما حدث منذ بداية الثورة وحتى تنحى مبارك، قال صباحى، إننا لم نعرف الفارق بين ضرورتين: الأولى "ضرورة الوحدة"، أما الثانية "فضرورة التنوع"، ويجب ألا نضحى بإحداها على حساب الثانية، سننجز ثورتنا ومشروعنا فى النهضة إذا احترمنا هاتين الضرورتين.
وفى استعراض للانتخابات البرلمانية الأخيرة ونتائجها، قال صباحى، "إذا لم يكن هناك ميدان التحرير لم يكن لدينا انتخابات حرة وهذا البرلمان"، متسائلا هل كان يمكن أن نتصور أن الإسلاميين يملكون الأغلبية فى البرلمان من دون سقوط الشهداء؟ وعن نتائجها فأكد صباحى أن الناخبين لم يختاروا التيار الإسلامى بسبب الدين، بل اختارهم الناخب لأنهم الأقرب إليه فى الدوائر، فتقديم الخدمات جزء لا يتجزأ من معايير التصويت، وعلى القوى المدنية أن تتعلم الانخراط وسط الجماهير ومعايشة مشاكلها، وأن يكون هذا جزءاًَ لا يتجزأ من برنامجها الكلى لإنقاذ الوطن، فحاصل جمع "موقف سياسى العقل يقبله" وخدمة يومية تلبى احتياجات الشارع هو الذى يضمن أصوات الناخبين.
وفى رده على سؤال عن مرشحى الرئاسة المحسوبين على النظام السابق، قال صباحى، "فى اعتقادى أن كل المرشحين وهم يقدمون أنفسهم سيبقى سؤال سيحدد هل سيحصلون على أصوات أم لا، يتعلق بمصداقية كل منهم عند الجمهور العام، وليس داخل الدائرة الأيديولوجية أو المصالح المرتبطة بينهم"، مراهناً على وعى الشعب المصرى الذى عزل "الفلول" فى الانتخابات البرلمانية من دون أحكام قضائية ودعاوى العزل".
أما عن فكرة المجلس "الرئاسى المدنى"، التى يطرحها شباب الثورة، فقال صباحى، كان يمكن أن يحدث شراكة بين قوة المؤسسة العسكرية مع عناصر مدنية موثوق فيها من الميدان، ولو كان حدث هذا من اليوم الأول لخلع مبارك لما تعرضنا لمسلسل العنف فى ماسبيرو، وشارع محمد محمود، وأمام مبنى مجلس الوزراء، وهى أسوأ الأحداث التى خلقت فجوة ما بين المجلس العسكرى والثورة.
وعن تمويل حملته الرئاسية، قال صباحى، "سأدعو المصريين الذين يؤمنون بأن أخوض الانتخابات أن يتبرعوا لحملتى بجنيه مصرى".
وأخيراً عن دور "السيدة الأولى" القادمة، قال صباحى، لن يكون لدى سيدة أولى، وسيقتصر دورها على لقب "قرينة الرئيس"، وستفعل ما تفعله الآن، ودون أى صلاحيات، أو دون تسليط إعلامى عليها، والحال نفسه على أبنائى، يجب أن نخلق حالة من الحب بين الشعب والرئيس، موضحاً أن لديه القدرة على طرح برامج تعتمد على خبراء، وتنفيذ سياسات وتحريك جهاز الدولة من أجل تلبية المواطن، كما أشار إلى أنه سيقلص ميزانية الرئاسة، وأنهى عصر إغلاق الشوارع من أجل موكب الرئيس، وأجلس وسط الناس، ومن المؤكد سأركب سيارة مكشوفة فى الشوارع ولن أقيم فى قصور.
خلال حواره لجريدة الحياة اللندنية..
"صباحى": الحديث عن ثورة جديدة إهدار لدماء الشهداء
الخميس، 19 يناير 2012 12:41 م
حمدين صباحى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
اكمال الثورة
الثورة المصرية فى خطر بسبب بلطجية مبارك
عدد الردود 0
بواسطة:
امجد
اللهم خيب امل اليهود والامريكان فى خراب مصر يا رب...
عدد الردود 0
بواسطة:
علي محمد علي
عجبي
عدد الردود 0
بواسطة:
هريدى جعيدى
دلع الشباب
عدد الردود 0
بواسطة:
s khalil
دة عشم ابليس فى الجنة
عدد الردود 0
بواسطة:
ramy
علشان مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
د:فاروق
كيف يحكمنا الثوار وهم لا علم ولا خبرة مع مزيد من التهور ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
للأسف العقلاء ماتوا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود الشرقاوي
رئيس المحتمل ونظرة تحت قدمية
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري قرفان
إحلم