"رسلان": تفيت السودان يهدد أمن مصر

الخميس، 19 يناير 2012 01:09 م
"رسلان": تفيت السودان يهدد أمن مصر هانى رسلان رئيس برنامج دراسات السودان
كتبت رحمة رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد هانى رسلان رئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن استمرار الصراعات فى السودان وخاصة فى دارفور سوف يؤدى إلى إعادة تقسيم السودان مرة أخرى وإعطاء أهل دارفور حق تقرير المصير وهو ما يهدد بتحويل السودان إلى دولة فوضوية وهو ما يمثل خطر كبير على الأمن القومى المصرى، لافتا على أن هذا الخطر ربما يؤدى إلى غلق الحدود الجنوبية وقد يؤثر على أمن قناة السويس ويضع مصر فى صندوق منعزل عن العالم.

وأضاف رسلان خلال ورشة عمل البرلمان ومستقبل مصر مساء أمس، أن إسرائيل لعبت دورا هاما فى استمرار الحرب الأهلية فى جنوب السودان من خلال النصائح والإمدادات العسكرية، وقال إن مصر يمكن أن تواجه هذا العدوان من خلال الشراكة الاستراتيجية مع السودان والتى تقوم على ساقين الأول اقتصادى والثانى أمنى من خلال معاهدة دفاع مشترك بين البلدين.

وحول أزمة حوض النيل بالنسبة لمصر والسودان أوضح رسلان، أن إصرار أثيوبيا على إنشاء سد عالى لتخزين المياه لن يمكنها من الاستفادة سوى من 10% من الطاقة التى سوف تتولد من هذا السد والباقى سوف يزيد عن احتياجاتها وبالتالى سوف تلجأ لتصديره ومن هنا تستطيع مصر من خلال الضغط بعدم السماح لأثيوبيا بتصدير هذه الطاقة التى ستضطر إلى أن تمر من خلال مصر والسودان إلا فى حالة الوصول إلى حلول مشتركة لصالح البلدين.

ونفى رسلان ما يتردد حول أن مصر لها دور فى الانفصال الذى حدث فى السودان، مؤكدا أن مصر لا تستطيع أن تمنع رغبة السودانيين التى بدأت منذ 2002 فى الانفصال قائلا: "بعد كل الثورات تكون هناك شيطنة للأحداث ولإيجابيات الأنظمة السابقة"، لافتا إلى أن المساعدات التى قدمتها مصر لجنوب السودان خلال المرحلة الانتقالية كانت نتيجة لقراءة مصرية تؤكد أن السودان سوف تنقسم إلى شمال وجنوب وبالتالى أرادت مصر أن تقيم علاقات جيدة مع دولة جنوب السودان الجديدة.

وردا على سؤال لأحد نواب مجلس الشعب المنتمين لحزب الحرية والعدالة حول الضغط على إسرائيل من خلال دعم المقاومة الفلسطينية فى غزة، أكد رسلان أنه من الخطأ أن ترتبط المقاومة الفلسطينية مع قضية جنوب السودان ومصر، وتابع قائلا إن مصر لديها من الأوراق كثيرا للضغط على العدو ولكنها تحتاج إلى إرادة سياسية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة