درويش: الثروة الداجنة مهددة بسبب أزمة البوتاجاز

الخميس، 19 يناير 2012 03:53 م
درويش: الثروة الداجنة مهددة بسبب أزمة البوتاجاز الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجى الدواجن
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجى الدواجن عن تفشى مرض جديد بين دواجن المزارع عبارة عن صنف جديد من مرض الالتهاب الشعبى المعروف علميا بـ "آى بى" نتيجة شدة البرودة فى المزارع والمنازل مع عدم توافر تحصينات ضد المرض، خاصة أن بعض المزارع غير مهيئة للتعامل مع الانخفاض الشديد فى درجات الحرارة، وحذر رئيس اتحاد منتجى الدواجن من أن تفشى المرض قد يتسبب فى تدهور الثروة الداجنة فى مصر وانخفاض معدلات الإنتاج بكميات غير مسبوقة فى حال استمرار أزمة أسطوانات البوتاجاز باعتبارها الوسيلة الأكثر شيوعا لتدفئة المزارع والمرابى.
وأوضح درويش فى تصريحات صحفية أن المرض ظهر بضراوة فى الموسم الحالى مع دخول فصل الشتاء وساعد على انتشاره استيراد كتاكيت التسمين فى الفترة الماضية بكميات كبيرة من السعودية وبعض الدول الأخرى، وهو ما تسبب فى زيادة معدلات انتشار "العترة" الجديدة من المرض دون توافر تحصينات أو أدوية بكميات كافية، وطالب بسرعة إصدار قرار من هيئة الخدمات البيطرية بوقف استيراد الكتاكيت، والاكتفاء بالإنتاج من خلال الكتاكيت البلدية كما طالب الهيئة بسرعة توفير أمصال ضد المرض، وتسهيل الحصول على أسطوانات البوتاجاز لدى المزارع.
جدير بالذكر أن مرض "آى بي" يعتبر شديد الوبائية ويؤثر على الجهاز التنفسى ويتسبب فى نسبة نفوق عالية فى الطيور المصابة وانخفاض شديد فى إنتاج البيض.
وكانت التقارير الواردة من المحاجر البيطرية كشفت استيراد كميات من الكتاكيت بلغت نسبتها حوالى 3 ملايين كتكوت شهريا للتربية من إنجلترا والسعودية والأردن وبلجيكا، بالإضافة إلى ما يقرب من 300 ألف من البط المولرى الهجين من فرنسا شهريا.
من جهة أخرى بدأت اللجان الفنية التى شكلتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى متابعة المرور الدورى على مزارع الدواجن فى عدد من المحافظات لسحب عينات منها وفحصها بمعرفة المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجنى التابع لمركز البحوث الزراعية تمهيدا للتعرف على العترة الجديدة لفيروس I B" " الذى يصيب الجهاز التنفسى الدواجن المصرية، بعدما أكدت تقارير رسمية تعرض القطاع الداجنى لهزة "عنيفة" طبقا لوصف المصادر الرسمية، وتسبب الفيروس فى خسائر سنوية تفوق الـمليار، ونصف المليار جنيه.
ويعكف العلماء فى معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية وكليات الطب البيطرى بالجامعات والمعاهد المتخصصة والشركات الخاصة على مناقشة الموقف الوبائى للمرض، وبحث إمكانية تصنيع لقاح مصرى من العترات المحلية للفيروس بدلا من الاستيراد من الخارج.
وشكلت "الخدمات البيطرية" غرفة عمليات لمتابعة الموقف، بينما طلب الاتحاد العام لمنتجى الدواجن من الهيئة خلال الاجتماع العاجل الذى عقدته الهيئة وشارك فيه الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية وعدد من المستثمرين فى القطاع الداجنى بمحافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة والشرقية والفيوم، ضرورة الإسراع فى إيجاد الحلول اللازمة للازمة لضمان الاستقرار فى قطاع الدواجن الذى تصل استثماراته لأكثر من 20 مليار جنيه.
وحذر الاتحاد من خطورة زحف الكتلة السكانية إلى الاقتراب من مزارع الدواجن مما يفقدها أحد الاشتراطات الهامة للأمان الحيوى، وتحولها إلى أكثر المناطق تعرضا للإصابة بسبب الزحف العمرانى على مزارع الدواجن، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة اشتدت بعد أحداث ثورة 25 يناير، معبرا عن موافقته فى تقديم المساعدات المادية اللازمة للسيطرة على الأمراض الوبائية التى تهدد قطاع الدواجن.
إلى ذلك أكد نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن ضرورة تشديد الرقابة على تداول الأعلاف لضمان خلوها من السموم الفطرية التى تهدد الداوجن بتقليل قدرتها على المناعة للأمراض الوبائية.
وكشف الدكتور محمد الشافعى نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن عن تحور الفيروس وتسببه فى إرتفاع معدلات النفوق فى قطاع تربية طيور التسمين، مما تسبب فى زيادة معدلات خسائر القطاع إلى 120 مليون طائر العام الماضى.
وقال الشافعى فى تصريحات صحفية أن هذا المرض يؤدى إلى ارتفاع معدلات نفوق الطيور فى قطاع التسمين، وأنه بعد مرور 25 يوما على بدء التربية يتعرض الطائر للنفوق المفاجئ بعد ان يصل وزنه إلى كيلو جرام، بتكلفة تصل 11 جنيها لكل طائر، وقبل انتهاء دورة الإنتاج التى تستغرق 45 يوما لتصل النسبة الإجمالية للخسائر السنوية بسبب تحور المرض الى ما يقرب من 20% من أعداد الطيور فى دواجن التسمين.
وأضاف الشافعى: "أن فيروس IB تحور إلى فيروس جديد أكثر ضراوة بصورة تهدد الإنتاج الداجنى لمصر، وذلك بسبب انتشار مرض أنفلونزا الطيور من نوع H9 مما يؤدى الى حساسية الطيور فى التربية بالمزارع وأصابته بالعترة الجديدة، مؤكدا أن الفيروس الجديد لا ينتقل إلى الإنسان، ويصيب الطيور فقط ويسبب خسائر "جسيمة" فى المزارع المصابة.
ولفت نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن إلى أن أزمة نقص أسطوانات الغاز تلقى بظلال من الشك حول مستقبل صناعة الدواجن، مشيرا إلى أنها ساهمت فى إغلاق العديد من المزارع فى ظل انخفاض درجات الحرارة بصورة غير مسبوقة، وهو ما يرفع من معدلات استهلاك الغاز فى المزارع.
وطالب الحكومة بإلغاء الدعم المقدم لأسطوانات الغاز فى مزارع الدواجن وبيعها بالأسعار الحقيقية التى تحددها الدولة لتخفيض العب عن كاهل الدولة وتحقيق الوفرة فى الكميات المطروحة للاستهلاك فى مزارع الدواجن.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حبيب

مرض IB

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة