دراسة أمريكية تدعو إسرائيل إلى السماح بتواجد عسكرى أكبر لمصر فى سيناء

دعت دراسة أمريكية لأحد مراكز الأبحاث اليمنية إسرائيل إلى السماح بانتشار المزيد من وحدات الجيش المصرى فى شبه جزيرة سيناء، وبالتحديد إلى المنطقتين "ب"، "ج" عبر آلية الأنشطة المتفق عليها والتى اتفقت عليها الدولة العبرية سرا مع مصر قبل 10 سنوات تحت رعاية مراقبين وقوى متعددة الجنسيات.

وقالت الدراسة التى تسلط الضوء على شبه جزيرة سيناء ودورها فى تهدئة أو توتر العلاقة بين مصر وإسرائيل، إنه ينبغى على الأخيرة أن تسمح لمصر بنشر قوة عسكرية قوامها نصف حجم فرقة مشاة، أى حوالى ثمانية كتائب فى العديد من المناطق الرئيسية على طول الطريق الساحلى وفى المراكز السكنية المجاورة فى شمال سيناء وعلى الحدود بين غزة وسيناء خاصة عند رفح، وعلى طول الطريق السريع الذى تموله الولايات المتحدة والذى يسير محاذيا للحدود مع إسرائيل.

وطالبت الدراسة بأن تكون الأولوية القصوى لإحباط "الهجمات الإرهابية" المتمثلة فى إطلاق صواريخ مضادة للطائرات على طائرات إسرائيلية مدنية، كما دعت أيضا إلى وجود عسكرى مصرى بالقرب من مضيق تيران التى تعتبر بوابة إلى خليج العقبة.

ودعا معهد واشنطن كذلك إلى الاهتمام بالتعاون الاستخباراتى على طول الحدود بين غزة وسيناء، وقالت إنه برغم "تغافل" السلطات فى مصر عن عمليات التهريب التى تتم عبر الأنفاق، إلا أنها لا تريد أن ترى بالتأكيد تواجداً أكبر لحماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى فى سيناء.

من ناحية أخرى، رأت الدراسة أن المساعدات الأمريكية يمكن أن تفيد فى استئصال أى تواجد للإرهاب فى سيناء، وقالت إنه يمكن للولايات المتحدة أن تستغل نفوذها لممارسة ضغوط على مصر لتشجيعها فرض رقابة صارمة على نقل البضائع عبر قناة السويس، هذا إلى جانب إمكانية توفر تكنولوجيا أمريكية متقدمة تساعد مصر فى مراقبة الشحنات التى تمر عبر سيناء بشكل أفضل.

واعتبرت الدراسة أن صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة يثير مزيدا من المخاوف لدى إسرئيل من احتمال أن تسمح أى حكومة يشارك فيها الإخوان، بأن تتحول الحدود بين مصر وإسرائيل إلى منطقة صدام دائم، وحذرت من أن أى هجوم إرهابى كبير فى سيناء سواء على يد فلسطينيين أو بدو سيعرض معاهدة السلام الهشة للخطر، والأمر نفسه سيحدث إذا اضطرت إسرائيل إلى توجيه ضربة وقائية فى سيناء من أجل تفادى وقوع خسائر فى أرواح الإسرائيليين، وشددت الدراسة على أن تحول سيناء إلى منطقة صدام سيخلق مناخا من المواجهة المتجددة بين البلدين، كما هو الحال بين إسرائيل ولبنان.