خلاف بين المستودعات والجمعيات على توزيع البوتاجاز بأسوان

الخميس، 19 يناير 2012 04:00 م
خلاف بين المستودعات والجمعيات على توزيع البوتاجاز بأسوان أسطوانات البوتاجاز
أسوان - صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشب خلاف حاد بين أصحاب المستودعات ومنافذ التوزيع وبين منسقى الجمعيات الأهلية الذين يحاولون استلام حصصهم مباشرة من محطة تعبئة البوتاجاز بكوم امبو.

من جانبهم قال أصحاب المستودعات، إنه لا يحق لغيرهم استلام الحصص معتمدين على أن الجمعيات الأهلية لا تتوافر بها مقومات الأمن الصناعى وليس لديها سجلات ودراية بالمناطق السكنية التى تخصص لها الحصة، مشيرين إلى أن صاحب المستودع يتحمل تكلفة الضرائب عن تلك الفترة مضيفين أن الجمعيات الأهلية سوف تزكى الصراع القبلى وخاصة فى موسم الانتخابات وأن الجمعيات الأهلية بعضها غير مشهر والبعض الآخر يقع تحت سيطرة أشخاص وأيدلوجيات سياسية ودينية.

بينما فندت الجمعيات الأهلية هذا الكلام جملة وتفصيلا مؤكدين أنهم اضطروا لذلك بعد تفاقم الأزمة بتخويل من محافظ الإقليم كأحد الإجراءات لفك الاختناق مشيرين إلى أنهم سيوزعون الحصص فور وصولها ولن يخزونها كما يحدث فى المستودعات وأن تلك الفترة الحرجة تحتاج لتضافر الجهود لتأمين سيارات التعاونيات.

كما أضاف عدد من متطوعى الجمعيات أن عملهم غير هادف للربح وأنه بمجرد انتهاء الأزمة يعود الشىء لأصله وفيما يتعلق بالكشوف والسجلات فهى إجراءات روتينية عفا عليها الزمن وأنهم يهيبوا بأصحاب المستودعات تزويد الجمعيات بقاعدة البيانات التى يزعمون أنها أحد مقومات عملهم بدلا من ترقب فشل التجربة التى ستعود بالنفع على المواطنين.

كما طالب محمد صلاح مسئول ائتلاف شباب أسوان بضرورة عمل حصر شامل لجمعيات تنمية المجتمع سواء المشهرة منها أو غير المشهرة، مع التفتيش عليها للتأكد من شفافية ونزاهة المسئولين بها وخاصة أن مهمة توزيع أسطوانات البوتاجاز هو شأن خدمى غير قابل للتربح، مشيراً إلى أهمية مراعاة البعد الاجتماعى لسائقى الكارو المرخص لهم توزيع الأنابيب من خلال هامش ربح لهم مقابل التزامهم بالأسعار المقررة، خاصة أنه يقع عليهم عبء كبير فى توزيع أسطوانات البوتاجاز على المناطق السكنية بشكل دائم ومستمر.

وأكد خالد إبراهيم أمير الجماعة الإسلامية بأسوان أن غياب الأمن هو سبب الأزمة الحالية، حيث أعطى الفرصة للبلطجية وأصحاب النفوس الضعيفة لاستغلال الفراغ الأمنى من خلال السطو على الشاحنات المحملة بأسطوانات البوتاجاز بعد تحميلها من مصنع التعبئة، وطالب خالد إبراهيم بضرورة قيام أئمة المساجد ورعاة الكنائس بتوعية المواطنين بالتصدى لمحاولات الجشع والتكالب على هذه السلعة الضرورية والتى تؤدى بدورها لتفاقم الأزمة، لافتاً إلى أهمية أن يتواكب ذلك مع توعيتهم أيضاً بخطورة قطع الطرق والسكك الحديدية والتعدى على المنشآت العامة والتى تؤدى إلى الإضرار بمصالح الناس وانتشار الفوضى التى يحاول البعض استغلالها لتحقيق أهداف خارجية وزعزعة الجبهة الداخلية كما أشارت سهير المطعنى منسق ائتلاف نساء أسوان أن دور الائتلاف يقتصر على المراقبة مشيرة إلى أن هناك فوضى كبيرة تحدث فى عملية توزيع الأسطوانات وهناك تكالب من الأهالى على تلك السلعة الحيوية ومن صور ذلك شراء أسطوانات فارغة جديدة غير الأسطوانات الموجودة عندهم من الأول ليصبح للمواطن أكثر من أسطوانة ويقف فى أكثر من طابور ومستودع ومنفذ وأمام الجمعيات الأهلية وسيارات التعاونيات مما يزيد الأزمة سوءا لافتة أن دور الائتلاف يجئ من أجل التوعية من خطورة تلك التصرفات التى لا تتلائم مع ظروف البلد السيئة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة