"بلومبرج": الثورة المصرية تفقد شرعيتها بتجاهل الإخوان للانتهاكات ضد النساء

الخميس، 19 يناير 2012 11:14 ص
"بلومبرج": الثورة المصرية تفقد شرعيتها بتجاهل الإخوان للانتهاكات ضد النساء صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، إن الثورة المصرية تفقد شرعيتها مع تجاهل الإخوان المسلمين الذين فازوا بأكبر عدد من المقاعد فى البرلمان، ويتوقع أن يكون لهم الدور الأكبر فى الحكومة القادمة، للانتهاكات التى تحدث ضد النساء.

وأضافت الشبكة فى تقرير على موقعها الإلكترونى عن دور النساء فى الثورات العربية وما بعدها إن النساء العرب شاركوا فى القتال فى الشوارع وفى الميادين فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط فى العام الماضى، من تونس التى بدأت فيها الثورة إلى مصر وليبيا، كانت النساء تشاركن بجوار الرجال فى المطالبة بإسقاط الحكم الاستبدادى. لكن الآن، تحارب النساء من أجل ألا يتم تهميشهن من جانب التغيير الذى ساهمن فى تحقيقه، وذلك بعدما أشارت نتائج الانتخابات إلى إحياء الجماعات الإسلامية السياسية التى كانت مقموعة فى ظل الأنظمة القديمة.

ونقلت الشبكة عن مارجوت بدران، الباحثة بمركز ودرو ويلسون الأمريكى ومؤلفة كتاب "النشاط النسائى فى الإسلام: تقاربات علمانية ودينية"، قولها إن الكثير من الناس خلقوا تحالفات فى لحظة احتلال الميدان، والآن بعد فوز الإسلاميين بأغلبيةكاسحة، يخشى الكثيرون من أن الانقسامات القديمة بين العلمانية والدين تعيد تأكيد نفسها من جديد، ولا أعتقد أن هذه نتيجة بعيدة.

ولفتت بلومبرج إلى أن تمرد المرأة فى العالم العربى لم يكن على الأوضاع السياسية فقط، ولكنها احتجت أيضا على قيود اجتماعية وثقافية أخرى، مثلما هو الحال فى السعودية حيث شن عدد من النساء حملة للمطالبة بحقهن فى قيادة السيارات وهو نوع من العصيان المدنى فى الدولة الوحيدة التى تمنع النساء من القيادة.

وتتابع الشبكة قائلة، إنه بالنسبة للجماعات النسائية فى مصر، فإن الهدف الأولى كان الحكام العسكريين والذى يتهمهم النشطاء باستخدام التكتيكات العنيفة التى اتبعها نظام مبارك من قبل، كما تقول النساء أنهن يواجهن أيضا الانتهاكات والتحرشات الجنسية من المتظاهرين الذين ينضمون إليهم فى المسيرات.

وبعض النساء يرون فى نتائج أول انتخابات برلمانية تهديداً جديداً لهن، ونقلت عن نهاد أبو القمصان مدير المركز المصرى لحقوق المرأة قولها إننا نواجه اختيارات صعبة، محاصرون ما بين المجلس العسكرى والإسلاميين، وأعربت أبو القمصان عن شعورها بالقلق إزاء مستقبل حرية التعبير وخشيتها من تكرار النموذج الإيرانى فى مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة