نقلت شبكة "CNN" الإخبارية عن سياسيين ونشطاء مصريين قولهم بوجود صفقة بين التيارات الإسلامية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، يتم بمقتضاها التوافق على دعم مرشح بعينه يحظى بتأييد الطرفين معا، وذلك لاعتبارات سياسية تتخلص فيما يعرف بـ "الخروج الأمن للسلطة دون محاسبة".
وتوقع الدكتور عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن المجلس العسكرى يسعى لعمل صفقة مع جماعة الإخوان لدعم مرشح معتمد منهم لم يعلنوا عنه حتى الآن، وذلك فى إطار ما يعرف بالخروج الآمن لهم، لافتا إلى أن الإسلاميين بنفوذهم سيكونون طرفا أساسيا فى حسم الانتخابات لصالح أى من المرشحين المحتملين.
وأوضح "شكر" أن انخفاض فرص المرشحين الإسلاميين، خاصة بعد فصل أبو الفتوح من جماعة الإخوان بعد إعلانه الترشح، إذ إن الأخيرة لا تريد استفزاز الرأى العام بالجمع بين البرلمان والرئاسة على الأقل خلال السنوات الخمس القادمة، أما السلفيون لا يستطيعون وحدهم إنجاح أبو إسماعيل.
من جانبه قال محمد عز العرب الباحث فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن "فرص أحمد شفيق آخر رئيس وزراء بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك، ربما تكون الأقوى إذا ما دعمته المؤسسة العسكرية، ضمن صفقة مع جماعة الإخوان المسلمين، لاسيما وأنها تريد اختيار مرشح مدنى ذات خلفية عسكرية، يحفظ لها المكتسبات التى حظيت بها على مدار 60 عاما، بدون وجود نص دستورى يوجد أزمة مثلما حدث فيما يسمى بوثيقة السلمى".
كما استبعد أن يمنح مؤيدو البرادعى أصواتهم لعمرو موسى، رغم التشابه الكبير فى المواقف منذ نجاح الثورة، لأنهم يرفضون انتخاب رئيس كان يعمل بنظام مبارك، رغم ما وصفه بإقصائه من وزارة الخارجية بسبب ارتفاع شعبيته فى ذلك الوقت.
"CNN": رئيس مصر قد يُولد من صفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى
الخميس، 19 يناير 2012 03:45 م
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية