وصفت المستشارة نهى الزينى محاكمة الرئيس السابق مبارك بـ"الهزلية"، متوقعة حصوله على البراءة، من تهم قتل المتظاهرين. وقالت خلال حوارها مع الإعلامى معتز الدمرداش، ببرنامج "مصر الجديدة" مساء أمس، على قناة الحياة 2 : "حتى مرافعة النيابة جاءت ضعيفة، وتناولت أشياء أخرى وكأنها تترافع أمام محكمة سياسية وليست جنائية ولم تقدم أدلة حقيقية تدين بها مبارك".
وأضافت الزينى : "الفترة التى نعيشها الأن تذكرنا بالفترة التى عشناها قبل ثورة 25 يناير لأن حالة عدم الصراحة وسياسة التخويف والترهيب التى يتبعها المجلس العسكرى ستضعه فى مأزق، ويبدو أنه لا يرى القادم كما هناك من لهم مصلحة فى استمرار تواجد المجلس العسكرى فى إدارة شئون البلاد مثلما كانوا يدعمون بقاء مبارك". وتابعت: "عندما استمعت لتصريحات اللواء إسماعيل عتمان الأخيرة تخيلت وكأنه خالد يوسف يخرج المشهد الحالى كما أن المجلس العسكرى اختار 25 يناير القادم عيدا وبدأ فى تخويفنا".
وأكدت أن نظام مبارك مازال موجودا رغم أن الثورة رفعت شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وهذا لم يحدث ورغم أن المجلس العسكرى سقطت شرعيته مثلما سقط حاكم البلاد، مشيرة إلى أنها تقر بنزاهة الانتخابات التى جاءت بشرعية أخرى مولودة من شرعية الثورة "الأم" ولا يجوز للشرعيات الوليدة أن تقتلها فرسائل التهديد لم تعد تخيف الثوار.
وأوضحت أن الشعوب دائما غير مهيأة للثورة وكان من الطبيعى أن يرفض معظم شعب المصرى ثورة يناير فى بدايتها ولكن مع الوقت التف حولها جموع الشعب وسوف يكتب التاريخ عن عماد عفت وأحمد حرارة ومينا دانيال وقالت"مبارك قعد على نفسنا ثلاثين عاما وخرب البلد". وأكدت أنه لا يجوز التأثير على القضاء من قبل الرأى العام وغضب أهالى الشهداء من براءة المتهمين بقتل أبناءهم هو أمر طبيعي.
وردا على سؤال من الدمرداش حول رؤيتها للمشهد البرلمانى قالت الزيني: لابد من الاعتراف بقوة الإخوان المسلمين الذين أرى اتجاههم وبرنامجهم الانتخابى "ليبرالى" والسلفيين الذين دخلوا البرلمان سوف يأخذون الخط الإخوانى.
وأشارت إلى أن فرص الدكتور محمد البرادعى فى انتخابات الرئاسة كانت محدودة ولهذا انسحب من سباق الترشح، وكان لقاؤه بالرئيس الأمريكى السابق كارتر "مهندس معاهدة كامب ديفيد" ذى مغزى بعد حصول كارتر على تطمينات تخص أمن إسرائيل.
وقالت إنها لم تكن تريد إجراء انتخابات الرئاسة فى وجود المجلس العسكرى بالحكم لأنه سيؤثر فى نتيجتها لذلك فإنها كانت تفضل رحيله وأن يتولى مقاليد الحكم مجلس رئاسى مدنى أو رئيس مجلس الشعب لحين إجراء الانتخابات الرئاسية.
"نهى الزينى" لـ"مصر الجديدة": محاكمة مبارك هزلية وأتوقع حصوله على البراءة
الأربعاء، 18 يناير 2012 04:50 م