ميرفت التلاوى: الإخوان والسلفيون حصدوا ثمار الثورة.. و436 مليار جنيه من أموال التأمينات ضاعت.. والثقافة فى المجتمع متردية.. والمجلس العسكرى والعقلية الدينية ليسا أصدقاء للمرأة

الأربعاء، 18 يناير 2012 08:38 م
ميرفت التلاوى: الإخوان والسلفيون حصدوا ثمار الثورة.. و436 مليار جنيه من أموال التأمينات ضاعت.. والثقافة فى المجتمع متردية.. والمجلس العسكرى والعقلية الدينية ليسا أصدقاء للمرأة الدكتورة ميرفت التلاوى - وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية سابقاً
كتبت بسمة محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة ميرفت التلاوى، وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية السابقة، إن المجلس العسكرى والعقلية الدينية ليسا أصدقاء للمرأة، لافتة إلى أن نظرتهما لها، أن تجلس فى البيت، وتنجب الأطفال فقط، وهى نظرة شديدة التخلف، لنصف المجتمع، خاصة بعد ثورة اشترك فيها الشباب، والفتيات على قدم المساواة.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها الدكتورة ميرفت التلاوى، وزيرة المعاشات والشئون الاجتماعية سابقاً، فى الندوة التى نظمها نادى روتارى القاهرة، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور عمر فرحات، و بحضور لفيف من أعضاء النادى.

وأضافت "التلاوى": تم تنظيم اجتماع ضم 3000 سيدة، تقدمن من خلاله بطلبات المرأة المصرية "للمجلس العسكرى"، التى طالما تصر على تواجدها فى الدستور، قائلة "ولكن لا حياة لمن تنادى حتى الآن".

و أشارت "التلاوى" إلى أن الثقافة فى المجتمع أصبحت متردية، مبررة أننا تركنا الثقافة لمجموعة مشايخ، يقولون ما يشاءون، سواء كان مع الإسلام أو ضده، موضحة أنه لا يوجد لدينا ميزة فى القوة الناعمة، مثل الثقافة والفنون بأنواعها، لافتة أنه يتم عمل غسيل مخ حالياً للمصريين، مشددة على أن المرأة المصرية لن تسكت و لن تمل من المطالبة بحقوقها.

وأكدت أن الأحزاب التى أنشئت منذ مدة قصيرة، لم تنجح فى تصحيح أخطائها، مشيرة إلى أنه يجب عليهم فى الفترة القادمة تنقية قوائم عضويتهم، وإعادة التنظيم الإدارى.

وأشارت "التلاوى" إلى أنه لا يوجد أى اتفاق مع حزب الحرية و العدالة، ولكن لا توجد مقاطعة بالنسبة للحزب المصرى الديمقراطى التى تمثله.

وأكدت: لابد ألا تحدث نكسة تاريخية، بإصدار قوانين قد تؤدى إلى تأخرنا مئات السنين إلى الوراء، مشددة على الاهتمام بالشباب الذين قاموا بالثورة.

وأضافت أن الإخوان والسلفيين هم الذين حصدوا نتائج الثورة، لافتة إلى أنها لم تؤد إلى سقوط الاقتصاد، مبررة أنه فى الأساس كان فى أسوأ حالاته.

وأعربت "التلاوى" عن أنها لا تخشى من فوز الإخوان فى الانتخابات؛ لأنه أصبح عليهم مسئولية جسيمة فى إحياء اقتصاد الدولة، متسائلة: هل ينجحون فى ذلك بسياسات مدروسة وحقيقية؟.

وقالت: طالبت منذ سنوات وأنا فى منصب وزيرة للشئون الاجتماعية، بعمل عقد اجتماعى، لكنى هوجمت بشدة من الجميع، وتابعت: لن نستطيع عمل عقد اجتماعى فى الوقت الحالى، ولو كانت أموال التأمينات الاجتماعية موجودة الآن، ما كنا قد احتجنا للاستدانة من العالم كله.

وأوضحت أن مصر ليست بمعزل عن العالم، ولكنها فى منتصف العالم، مبررة أنها دولة لها كيانها فى العالم كله، قائلة "لا ينفع أن يطبق علينا ما يطبق على المتخلفين ويجب ألا نسكت أمام أى كلام فارغ".

وشددت "التلاوى" على أنه يجب أن يقوم الأزهر بدوره، والدولة كذلك، قائلة "قالوا مافيش أحزاب تتشكل على أساس دينى وتشكلت الأحزاب على أساس دينى"، لافتة إلى أن الدولة لا تحترم نفسها.

وأشارت "التلاوى" إلى أن أصحاب المعاشات هم الذين يدعمون الدولة، وليس العكس، مضيفة أن هناك ظلماً فاحشاً على أصحاب المعاشات، ومن حق الشعب أن يعرف أين أموال التأمينات التى ضاعت ولن تعود، قائلة "436 مليار جنيه ضاعت، ولا أحد يعرف إلى أين ذهبت، وكيف حتى هذا المبلغ لم يخفض دين الموازنة، هذه هى الجريمة الكبرى وأكبرسرقة حصلت، ويجب محاسبة مرتكبيها، وهى أهم من باقى التهم الموجهة للنظام السابق".

وأوضحت "التلاوى" أنه يوجد مطالبات للمجلس العسكرى بتعيين 30 من شباب الثورة فى مجلس الشعب، مشيرة إلى أن الحزب يقوم بضم العناصر المبشرة من هؤلاء الشباب.

وأكدت "التلاوى" أن ميدان التحرير سوف يستمر، لافتة إلى أن الأزهر يقوم هذه الأيام بدور هام جداً، مشيدة بمجهودات الإمام الأكبر، ومؤكدة أنه فى حالة نجاحه فى القيام بدوره، سوف يعود الإسلام الوسطى، معتقدة أن الأزهر يطور آلياته للوصول إلى قاع المجتمع، وقالت: لا ننسى أن الأزهر عمره أكثر من 1100 عام، وهو أقدم من دول كثيرة جداً فى المنطقة، لا تزيد عمرها عن مائة عام، متمنية محاسبة الحكومة بشكل جاد، ناصحة كل مجموعة مثقفة من الناس، أن تبذل مجهوداً، وتكوِّن حكومة ظل، وتوصِّل أفكارها للمجموعة المعتدلة داخل البرلمان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة