لم يجد موظف وسيلة لكسب تعاطف التجار ممن يدين لهم بمبالغ مالية ضخمة، سوى أن يفتعل واقعة اختطاف ابنه على يد مجهولين وطلبوا فدية منه مقابل إعادته، إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت فى كشف حقيقة الواقعة، وأنه اتفق مع سائقين على اختطاف ابنه، فى محاولة لتأجيل مطالب التجار له بأموالهم، فتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة لتولى التحقيق.
بدأت تفاصيل تلك الواقعة مع تلقى قسم شرطة كفر الشيخ بلاغا من موظف بالمعاش، أفاد فيه تعرض ابنه السائق للاختطاف، حيث إنه كان يقود سيارة نقل محملة "بيض" وكان فى طريقه لتسليمها لأحد التجار فى الشرقية، إلا أنه لم يعد، موضحا أنه تلقى بعد فترة رسائل على هاتفه المحمول تفيد أن ابنه تعرض للاختطاف وأن الجناة تركوا السيارة فى الغربية.
وأضاف الموظف، أنه توجه إلى المنطقة المشار إليها فى الغربية، وبالفعل عثر على السيارة التى كان يستقلها ابنه، وعقب ذلك تلقى رسائل أخرى تطالبه بدفع 50 ألف جنيه فدية مقابل إطلاق سراح ابنه وإعادته إليه.
ومن خلال تحريات الأجهزة الأمنية التى اشتركت فيها مديريتى أمن كفر الشيخ والغربية بالتنسيق مع مصلحة الأمن، والتى أمكن التوصل من خلالها أن الموظف المبلغ يمر بضائق مالية، وأن هناك عددا من التجار لهم مبالغ مالية لديه، وأكدت التحريات أن الموظف هو وراء اختلاق تلك الواقعة لكسب تعاطف التجار وفى محاولة منه لتأخير موعد دفع تلك المبالغ.
وأكدت التحريات أن الموظف اتفق مع سائقين آخرين على أن يختطف ابنه أثناء سيره واستقلاله السيارة، على أن يحتجزانه لحين أن يتفق مع التجار على تأجيل موعد دفع الأموال بحجة أن ابنه مختطف وأنه سوف يدفع الأموال قيمة الفدية التى طلبها المختطفين منه مقابل إعاده ابنه، كما توصلت التحريات أن السائقين الذين اشتركا مع الموظف يحتجزان ابنه فى إحدى المناطق بالفيوم.
وعلى الفور تم استهداف مكان احتجاز ابن الموظف فى مأمورية، وتم إطلاق سراحه وضبط السائقين، وبمواجهة ابن الموظف أيد ما جاء بتحريات رجال المباحث، موضحا أن والده اتفق معه على تنفيذ تلك الواقعة حتى يتمكن من تأخير موعد سداد الأموال للتجار نظرا لمروره بضائقة مالية.
