منظمات المجتمع المدنى المصرى تعد ملفا عن سد النهضة الإثيوبى

أعدت منظمات المجتمع المدنى المعنية بملف مياه النيل والتعاون مع دول الحوض ملف كامل عن خطة السدود الإثيوبية يتضمن بعض الدراسات العلمية المتعلقة بالآثار الجانبية الناجمة عن تنفيذ هذه الخطة لما لها من تأثيرات بيئية خطيرة وعلى رأسها نقص الوارد لمصر من مياه النيل واختلاف توقيتات وصولها إلى بحيرة السد العالى مما يؤثر على منظومة الزراعة فى مصر وأيضاً توليد الطاقة الكهرومائية.

يأتى هذا تمهيداً لعقد مؤتمر موسع بين هذه المنظمات لتحديد خطوات التحرك القادمة تجاه الملف بالتنسيق مع المنظمات المماثلة بالسودان ودول العالم بهدف وضع محاذير انشاء مثل هذه السدود أمام الرأى العام المصرى والسودانى والجهات المانحة الدولية للحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل أسوة بما قام به المجتمع المدنى بكينيا تجاه المرحلة الثالثة من إنشاء سد جير الإثيوبى على الحدود المشتركة مع كينيا لآثارها البيئية المدمرة التى كادت أن يتسبب فيها تنفيذ هذه المرحلة لثالثة مما دعا الحكومة الإثيوبية إلى إيقاف تنفيذها لحين معالجة الآثار الجانبية التى طالب بها المجتمع المدنى الكينى.

كما استندت هذه المنظمات على التصريحات الرسمية الصادرة من وزارة الرى السودانية مؤخراً حول تحفظها على إنشاء سد النهضة لآثاره السلبية على مخزون المياه الجوفية السودانية ونقص المساحات الزراعية التى تعتمد مياه الفيضانات، بالإضافة إلى حدوث خلل فى التوازن البيئى بمنطقة إنشاء السد التى تبعد 45 كيلو متراً فقط على الحدود السودانية – الإثيوبية.

ومن المقرر أن يتم إبلاغ الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى المسئول الأول عن ملف مياه النيل بتحفظات المجتمع المدنى المصرى تجاه السدود الإثيوبية وخاصة سد النهضة.