أرسل سمير عبد الله يقول: أنا شاب عمرى 32 سنة، وأعانى من ألم مستمر فى كعبى الأيمن منذ أكثر من سنة، حيث التوت قدمى إلى الداخل وأنا أنزل من على الرصيف، ومنذ ذلك الحين وأنا أشعر بألم متكرر فى نفس المفصل، وأصبحت أشعر أن كعبى ضعيف مما يقلقنى من ممارسة أى نشاط حتى لا أتعرض لالتواء جديد فى نفس الكعب أو الكعب الآخر، فماذا أفعل؟
يجيب الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا "استمرار الألم يعنى أن الإصابة كانت كبيرة، وأنت لم تعالج فى وقتها بالعلاج السليم، كما أن التواء الكاحل له عدة درجات، ودرجتها الأعنف هى أن يحدث قطع فى أربطة الكاحل، وربما تحريك فى عظام المفصل، وفى حالة حدوث مثل هذه الإصابة، فإن وضع الكاحل فى الجبس يكون ضروريا لإعطاء الأربطة الفرصة للالتئام، ولذا فالنصيحة الأولى لمن يحدث له التواء شديد فى الكاحل هى العرض الفورى على طبيب العظام، ليقرر ما هى حالة المفصل والأربطة، وما إذا كانت تحتاج إلى جبس من عدمه".
والمرضى الذين يعانون من ألم مستمر فى الكاحل، يشعرون بعدم ثبات المفصل، وأنه قابل للالتواء فى أية لحظة وبسهولة، وهؤلاء قد يتعرضون بالفعل لإصابات متكررة فى أربطة الكاحل، حتى فى مواقف عادية.
والمشكلة هنا أن العضلات العاملة على الكاحل، تصاب ببعض الضعف، وأيضا نتيجة تكرار الالتواء قد يحدث أن تصاب بعض الأعصاب المحيطة بالمفصل، وهى الأعصاب المسئولة عن تصحيح وضع المفصل فى أى جزء من الثانية، proprioception، وبالتالى فإن العضلات لا تتكيف بالسرعة المطلوبة فى اللحظات المناسبة، (ولنفهم هذا فيجب أن نعرف أن الجسم من خلال شبكة من الأعصاب يعرف تماما وضع كل جزء منه وعلاقته بالعالم الخارجى فى أى لحظة، ومن خلال هذه المعرفة المستمرة يتفاعل الجسم مع محيطه ملايين المرات فى اليوم دون أن يشعر الإنسان بذلك من خلال الانعكاسات العصبية السليمة).
وفى حالتنا هذه فإن التواء الكاحل إذا تسبب فى إصابة بعض الأعصاب المذكورة، فإن الاستجابة اللحظية للمواقف التى يمكن أن تسبب التواءً بسيطاً تكون بطيئة أو متأخرة أو منعدمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة