فريدمان يدعو واشنطن لمساعدة المؤسسة العسكرية فى مصر
الأربعاء، 18 يناير 2012 12:22 م
الكاتب الأمريكى توماس فريدمان
كتبت رباب فتحى و(أ.ش.أ)
قال الكاتب الأمريكى توماس فريدمان إن الجيش المصرى يسعى إلى صياغة دور له فى مصر الجديدة بين رغبة فى حماية المصالح الاقتصادية، وبين الحفاظ على هيبته وصورته كحام للنعرة القومية العلمانية فى مصر، لافتا إلى ضرورة أن تحرص واشنطن على أن تلعب المؤسسة العسكرية فى مصر دورا "بناء" على غرار الدور الذى لعبته المؤسسة العسكرية فى تركيا.
وأكد فريدمان - فى مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم إن مصر ليس مقدرا لها أن تكون إيران، كما أن جماعة الإخوان المسلمين لن تكون نسخة إسلامية من المسيحيين الديمقراطيين، فهناك عملية حراك سياسى تجرى الآن فى المجتمع المصرى، مشيرا إلى أن السبيل الأفضل لكى يكون للأمريكيين تأثير فيما يحدث يأتى عن طريق العمل على وضع مبادئ وأسس للطريقة التى سيتعاطون بها مع الإسلاميين والمؤسسة العكسرية فى مصر.
وأشار فريدمان إلى أن سياسة الرجل الواحد التى لطالما اعتمدتها الولايات المتحدة فى التعامل مع مصر ولت الآن، وإن المتغيرات الراهنة تفرض على الأمريكيين تحديا صعبا لوضع سياسة قد تبدو معقدة ومتعددة الأطراف، مؤكدا على ضرورة أن تستند السياسة الأمريكية فى تعاطيها مع المتغيرات الجارية الآن فى بلدان الربيع العربى على افتراضية أن الأحزاب الإسلامية التى باتت تشق طريقها نحو السلطة فى تلك البلدان تضم فى نسيجها كغيرها من الأحزاب الأخرى تيارات مختلفة بين معتدلين ووسطيين ومتشددين، معتبرا أن السؤال حول مَن مِن تلك التيارات سيتولى زمام الأمور؟ يبقى سؤالا "مفتوحا".
وقال فريدمان إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تقدم للاسلاميين صورة ثابتة وهادئة بل وتتسم بالصبر عن السياسة التى تنتوى اعتمادها فى تعاطيها معهم، وأنه على سبيل المثال تؤمن الولايات المتحدة بالانتخابات النزيهة الحرة وحقوق الإنسان والمرأة والأقليات والسوق الحرة وحكم مدنى للجيش والتسامح الدينى ومعاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، وسنقوم بمساندة من سيحترم تلك المبادئ.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الأمريكى توماس فريدمان إن الجيش المصرى يسعى إلى صياغة دور له فى مصر الجديدة بين رغبة فى حماية المصالح الاقتصادية، وبين الحفاظ على هيبته وصورته كحام للنعرة القومية العلمانية فى مصر، لافتا إلى ضرورة أن تحرص واشنطن على أن تلعب المؤسسة العسكرية فى مصر دورا "بناء" على غرار الدور الذى لعبته المؤسسة العسكرية فى تركيا.
وأكد فريدمان - فى مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم إن مصر ليس مقدرا لها أن تكون إيران، كما أن جماعة الإخوان المسلمين لن تكون نسخة إسلامية من المسيحيين الديمقراطيين، فهناك عملية حراك سياسى تجرى الآن فى المجتمع المصرى، مشيرا إلى أن السبيل الأفضل لكى يكون للأمريكيين تأثير فيما يحدث يأتى عن طريق العمل على وضع مبادئ وأسس للطريقة التى سيتعاطون بها مع الإسلاميين والمؤسسة العكسرية فى مصر.
وأشار فريدمان إلى أن سياسة الرجل الواحد التى لطالما اعتمدتها الولايات المتحدة فى التعامل مع مصر ولت الآن، وإن المتغيرات الراهنة تفرض على الأمريكيين تحديا صعبا لوضع سياسة قد تبدو معقدة ومتعددة الأطراف، مؤكدا على ضرورة أن تستند السياسة الأمريكية فى تعاطيها مع المتغيرات الجارية الآن فى بلدان الربيع العربى على افتراضية أن الأحزاب الإسلامية التى باتت تشق طريقها نحو السلطة فى تلك البلدان تضم فى نسيجها كغيرها من الأحزاب الأخرى تيارات مختلفة بين معتدلين ووسطيين ومتشددين، معتبرا أن السؤال حول مَن مِن تلك التيارات سيتولى زمام الأمور؟ يبقى سؤالا "مفتوحا".
وقال فريدمان إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تقدم للاسلاميين صورة ثابتة وهادئة بل وتتسم بالصبر عن السياسة التى تنتوى اعتمادها فى تعاطيها معهم، وأنه على سبيل المثال تؤمن الولايات المتحدة بالانتخابات النزيهة الحرة وحقوق الإنسان والمرأة والأقليات والسوق الحرة وحكم مدنى للجيش والتسامح الدينى ومعاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، وسنقوم بمساندة من سيحترم تلك المبادئ.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة