خالد إبراهيم يكتب: ليس دفاعا عن مُعلمة الشرقية

الأربعاء، 18 يناير 2012 05:16 م
خالد إبراهيم يكتب: ليس دفاعا عن مُعلمة الشرقية محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس هدفى الدفاع عن حزب الحرية والعدالة، فهو ليس طرفا فى الموضوع، وقد قالت المعلمة إنها لم تنتم إليه فى يوم من الأيام، وفى ظنى أن إثارة الموضوع بهذه الطريقة فى وسائل الإعلام لم تكن إلا حملة تشهير بالحزب للتأثير على انتخابات المرحلة الثالثة.

وليس هدفى الدفاع عن المعلمة الفاضلة فهى قد دافعت عن نفسها بالحجة والمنطق، واكتسبت كما كبيرا من التعاطف ظهر جليا فى التعليقات على الفيديو الذى توضح فيه وجهة نظرها.

إنما أنا أحذر أبناء وطنى من وسائل الإعلام الهدامة التى لا تتورع عن التشهير بالناس وتشويه صورتهم وشغل المجتمع بتوافه الأمور، وخلق العداوات والفزاعات.

الموضوع أكبر من كونه ثورة على برقية تهنئة وردت فى امتحان، فمن قاطعوا الإخوان فى السابق ودعموا جلاديهم هنؤوهم هذه المرة، فها هو "وليام بيرنز"، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، يهنئ الإخوان بنتائج الانتخابات النزيهة، وكذلك فعل جيمى كارتر الرئيس الأمريكى الأسبق.

ولذلك أريد أن أسأل كل من صرخ يوما مدعيا الدفاع عن شرف بنات مصر، ثم شارك فى التعليق بكلمة نابية أو لفظ خارج أو عبارة جارحة ضد هذه المعلمة مربية الأجيال: حتى لو أخطأت أمك أو أختك نفس الخطأ أو أكبر منه ـ إن كان هناك خطأ من وجهة نظرك ـ أترضى أن يُشهَّر بها على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية ويصفها أحدهم بما وُصفت به المعلمة؟!!

لماذا صمت دعاة حقوق الإنسان وجمعيات نصرة المرأة أمام الموجة العاتية من الهجوم الشرس على المعلمة؟!!.. أليست امرأة مصرية تعرضت ـ على الأقل ـ لما لا يليق مما يجرح مشاعرها ومنه نشر صورة الجزاء الذى وُقِّع عليها؟!!

أين من يتشدقون بحرية الرأى واحترام الرأى الآخر، وضرورة التربية السياسية لأبنائنا منذ الصغر، وتربيتهم على تهنئة الفائز فى أية منافسة شريفة بروح رياضية؟!!.. علما بأن هؤلاء الذين نحسبهم صغارا كان لهم دور عظيم وبرزت منهم نماذج مشرفة فى ثورة 25 يناير.

أين الثوار الذين يدَّعون المدافعة عن حقوق المظلومين؟!! لماذا لم ينددوا بالمجزرة التى ارتكبها المحافظ عزازى فى حق مربين أفاضل لم يروا الامتحان؟!!

لماذا لم يسألوا د.عزازى ـ الذى ثار على مجرد تهنئة لخصومه السياسيين ـ عن رأيه فى "منظمة الشباب" و"التنظيم الطليعى"، واصطفاف طلاب المدارس لاستقبال الزعيم وضيوف الزعيم، ورفع صوره وترديد الأغانى المشيدة به وبإنجازاته (يا فلان صورنا، يا مثال الوطنية.. إلخ)، وإذا كان قد غير رأيه ـ كما يُظهر ـ فلماذا لا يُصدر قرارا بتغيير أسماء المدارس فى محافظته والتى تحمل اسم زعيمه المحبوب الذى طالما رفع صوره وهتف باسمه صغيرا وكبيرا؟!!

أخيرا، تحياتى للمربية الفاضلة المحترمة خريجة كلية دار العلوم التى شُنت عليها هجمة شرسة دون رحمة أو شفقة، فلم تتظلم لنفسها، بل قالت إنها شعرت بحسرة على مجازاة مدير المديرية والموجهة، ومقرر المادة، وهم ليس لهم علاقة بالامتحان ولم يروه.. ليتهم يتعلمون من أخلاقها ومشاعرها النبيلة!!





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

lمحمد بدوي

برافوووووووووووووووووووو

عدد الردود 0

بواسطة:

ضحي احمد

بدون تعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر المحمدى

أعداء الإخوان يتمنون لهم الفشل حتى لو على حساب مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال أبوزيد

ثبتك الله

عدد الردود 0

بواسطة:

جحا

جميل ولكن

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد حسن

مااحوجنا الى العقلاء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة