حامد أبو أحمد: شلبى كتب أهم أعماله فى المقابر

الأربعاء، 18 يناير 2012 04:47 م
حامد أبو أحمد: شلبى كتب أهم أعماله فى المقابر خيرى شلبى
كتب وائل فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور "حامد أبو أحمد"، إن خيرى شلبى اندمج مع الأماكن التى عاش فيها، سواء كانت قرى الريف أو المدن وحتى المقابر التى عاش فيها فترة من حياته، وكتب فيها أهم أعماله.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من اليوم الثانى لمؤتمر "الوتد.. خيرى شلبي" الذى تقيمه لجنة شباب اتحاد الكتاب بالمجلس الأعلى للثقافة، وقد حملت الجلسة عنوان "الموروث الشعبى عند خيرى شلبي" .

وقال صلاح معاطى إن شلبى من أوائل من كتبوا الواقعة السحرية، حيث يرتفع الواقع عنده إلى مستوى الأسطورة وتنزل الأسطورة فى مستوى الواقع، حيث الجماد عنده يتنفس وتتحرك، وكذلك النباتات والحيوانات كأن يكون الراوى فى رواية "الشطار " كلب"، كما أن شلبى صنع علاقة فريدة بينه وبين الجمهور ، وكتب السيناريو ولكنه برز فى كيفية تطبيقه داخل رواياته بشكل فريد، مثل استخدام التكنيك السينمائى فى الرواية من أهم أدوات شلبى فقد استخدم العديد من التقنيات السنيمائية، مثل استخدام عين الكاميرا فى اللقطات السريعة الأفقية والرأسية، وكذلك اللقطة المركزة على وجه الشخصية أثناء المونولوج الداخلى ،واللقطة الواسعة فى الحوار الجماعي، حتى فى تركيزه على الإضاءة كانت بما يتناسب مع الحدث وزمان الرواية فجاءت فى وكالة عطية خافته غير مبهرة.

وأضاف "معاطى" تميز شلبى بالقدرة على البناء الدرامى للشخصية حيث يشرح مبرر السلوك الخفى للإنسان ويرسم دراما الشخصية بعواملها الداخلية والخارجية ونلاحظ الاضطراب الذى يؤثر على الشخصية نتيجة للأحداث، حيث نجد البطل متزن فى بداية الأحداث فى رواية "وكالة عطية" وبتعرضه للقمع يتحول شيئا فشيئا، كما أن المكان عند خيرى شلبى غير تقليدى وهو شديد الواقعية.

وقالت د.عطيات أبو العينين، أنه بالرغم من أنّ موقع "وكالة عطية" فى الرواية كان فى دمنهور ولكن "شلبي" يمثل بها نموذج للمجتمعات التى تعيش على الهامش التى تحتوى البائسين والفقراء والهاربين من الأحكام، كما أنها تمثل الطبقة الدنيا من المجتمع، لذلك خصه الأدب بلقب "راوى وفيلسوف البسطاء والمهمشين".

وتدخل "عطيات" لعالم البطل فى وكالة عطية وتناقش الاغتراب عبرها، حيث حاولت تطبيق الاغتراب على هذه الرواية، وقالت: الاغتراب يختلف عن الغربة، حيث يعيش الشخص منعزلا عن المجتمع نتيجة العلاقات المتفسخة وخصوصا فى المجتمعات الفقيرة، وشخصية البطل هنا تعانى هذا الاغتراب بينها وبين المجتمع وبين الطبقة الاجتماعية التى ينتمى لها، وتعانى من إحساسها بفقدان هويته وضياع وانعدام المعايير.

وأضافت "عطيات" كان التعليم كان حلم بطل الرواية، وفى المدرسة قام المدرس بتغذيته بكراهية الطبقة الثرية، حيث شحن تلاميذ تلك الطبقة ضد البطل، وهناك دلائل أن الرواية تعتبر سيرة ذاتية أو رواية سيَريّة، رغم أن شلبى لم يقل ذلك صراحة فى أحاديثه، وهذا ما اتضح فى الرواية حيث لم يذكر أسم البطل الراوى على طول الرواية وتكلم عن الواقعة التى أثرت فى حياته حين اعتدى على المدرس وهذا ما أدى إلى فصله وانتماءه إلى عالم وكالة عطية، وهذه الحادثة الروائية مشابه لواقعة حقيقية حدث فى حياة "شلبى".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة