تصاعد أزمة البنزين والسولار بسبب تلاعب المحطات فى تغيير الخواص الطبيعية للمواد البترولية.. و"التموين" تخاطب "البترول" لإغلاق المحطات المخالفة.. و"جودة" يتعهد بضبط الممتنعين عن البيع للمواطنين

الأربعاء، 18 يناير 2012 07:43 م
تصاعد أزمة البنزين والسولار بسبب تلاعب المحطات فى تغيير الخواص الطبيعية للمواد البترولية.. و"التموين" تخاطب "البترول" لإغلاق المحطات المخالفة.. و"جودة" يتعهد بضبط الممتنعين عن البيع للمواطنين صورة أرشيفية
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يؤكد فيه المهندس عبد الله غراب وزير البترول زيادة الكميات المطروحة من البنزين إلى أكثر من 21 مليون لتر يوميا، تصاعدت أزمتى السولار والبنزين فى العديد من المحافظات، بسبب تلاعب بعض أصحاب المحطات فى تغيير الخواص الطبيعة للمواد البترولية، ما أدى إلى تعثر سائقى الميكروباص وأصحاب المنشآت والمخابز، فى الحصول على السولار والبنزين بسعره الرسمى.

وهدد سائقو الميكروباص بالإضراب عن العمل بسبب ما وصفوه بمماطلة المسئولين فى العمل على توفير السولار والبنزين بالمحطات وتعرض أسرهم للتشرد، قائلين:" خراب بيوتنا على الأبواب"، بسبب فشلهم فى الحصول على السولار والبنزين من المحطات بالسعر المدعم، إضافة إلى استغلال البعض الأزمة فى حجب البنزين عن المواطنين وبيعه فى السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وتمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين من ضبط كميات كبيرة من السولار والبنزين لدى بعض محطات التمويل، حيث تم ضبط المدير المسئول عن إحدى مخازن زيوت السيارات بعزبة الخليفة مركز أوسيم يقوم بإنتاج وتعبئة زيوت السيارات، رغم استخدامها مسبقا وتعبئة المنتج النهائى داخل عبوات بدون بيانات لطرحها للبيع فى الأسواق، إضافة إلى قيامه بتجميع كميات كبيرة من السولار والبنزين للاتجار فيها بالسوق السوداء، حيث تم ضبط 3000 لتر سولار مدعم و7،5 طن زيوت سيارات معبئة فى عبوات بدون بيانات و1000 كيلو زيت سيارات سابقة الاستخدام ، إضافة إلى ضبط 12 ألف لتر بنزين "90" لدى إحدى المحطات بمنطقة إمبابة أثناء بيع صاحبها البنزين بأسعار تزيد عن السعر المدعم.

وقال الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، لـ"اليوم السابع "، إنه تم تكليف مديرى المديريات فى مختلف المحافظات بشأن تشديد الرقابة على محطات التمويل لضمان توزيع المواد البترولية بشكل عادل، والتأكد من استخدامها للأغراض المخصصة لها، على أن يتم تحرير المخالفات بشكل فورى لأصحاب المحطات المخالفة والتى يثبت تلاعبهم فى أسعار المواد البترولية ومحاسبتهم بشكل فورى، لردعهم عن ارتكاب المخالفات.
ولفت إلى أن مهمة الوزارة تنحصر فى عملية الرقابة والتأكد من بيع المواد البترولية المطروحة فى السوق بسعرها الرسمى، مع التصدى لأى تلاعب من قبل البعض، وهو ما يتم التعامل معه حاليا من خلال أجهزة الرقابة.

وأكد المهندس فتحى عبد العزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية لليوم السابع، أنه تم ضخ كميات كبيرة من المواد البترولية خلال الأيام الماضية، خاصة البنزين والسولار من خلال وزارة البترول، وأنه يتم تشكيل مجموعات عمل بشكل مستمر للتفتيش المفاجئ على محطات البنزين للتأكد من بيع المواد البترولية للمواطنين بسعرها الرسمى وتحرير المحاضر للمخالفين إضافة إلى إخطار هيئة البترول بأسماء المحطات المتورطة فى التلاعب فى كميات السولار والبنزين لإغلاقها وهو ما حدث مع بعض المحطات .

وأضاف رئيس قطاع الرقابة والتوزيع أن هناك بعض المحطات تقوم بالتلاعب فى الخواص الطبيعية للبنزين للاستفادة من فارق الأسعار، وهو ما تم الكشف عنه خلال حملات مفتشى التموين، إضافة إلى وجود بعض المحطات التى تعمل بدون ترخيص وتحصل على المواد البترولية بطرق غير مشروعة وتقوم ببيعها فى السوق السوداء بأسعار مرتفعه عن المقررة من قبل الحكومة، لافتا إلى أنه يتم تخصيص كميات من السولار لكل مخبز وفقا لعدد أجولة الدقيق، وذلك لضمان عمل المخابز طوال الوقت.

وأشار رئيس القطاع إلى أن الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أصدر تعليمات بشأن تشكيل غرفة عمليات بالوزارة بمتابعة حركة بيع المواد البترولية والسلع التموينية المدعمة وتزويد المناطق التى تعانى من نقص الكميات، سواء فى السولار والبوتاجاز بالتنسيق مع وزارة البترول لمنع حدوث أى اختناقات مع تكثيف الرقابة على محطات التمويل للتأكد من بيع المواد البترولية بسعر الدعم وعدم تلاعب البعض فى الكميات المطروحة فى الأسواق واستغلال الأزمة لبيع البنزين بأسعار مرتفعة فى السوق السوداء.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

شمال سيناء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة