جدد نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، ويليام بيرنز، تأكيد بلاده على ضرورة استقالة الرئيس السورى بشار الأسد، واستعدادها للتعاون مع موسكو لحل الأزمة السورية.
وأشار بيرنز - فى حديث له مع صحيفة "كوميرسانت" الصادرة اليوم فى موسكو ونقلته وكالة أنباء "إيتارتاس" الروسية - إلى سعى واشنطن لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولى يسمح بإدانة النظام السورى، ويزيد من الضغط عليه، محملاً النظام السورى مسئولية إراقة الدماء فى سوريا.. واصفا ممارسات النظام خلال العام الماضى بـ"القاسية".
وألقى بيرنز الضوء على أن السلطات السورية لم تنفذ مطالب جامعة الدول العربية بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وإخراج الجيش من المدن وتمكين المواطنين من ممارسة حقهم فى الاحتجاج السلمى وتمكين المراقبين العرب من تحقيق مهمتهم على أكمل وجه.
وأضاف "نأمل فى بدء العمل بصورة مشتركة مع جامعة الدول العربية لإعداد خطوات لاحقة، ونريد العمل كذلك مع روسيا، وبالأخص فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وكان المتحدث الرسمى باسم الإدارة الأمريكية مارك تونر قال أمس، الثلاثاء، فى سياق تعليقه على مشروع القرار الروسى الجديد بشأن سوريا، "إن الولايات المتحدة راضية إلى حد معين عن إبداء الجانب الروسى استعداده لمناقشة هذه المسألة والعمل معنا بهذا الشأن".
يذكر أن روسيا كانت قدمت أول أمس، الاثنين، نسخة جديدة من مشروع قرارها حول الأزمة السورية إلى مجلس الأمن، والتى لقيت استقبالا سلبيا من قبل ممثلى الدول الغربية بالمجلس، فى حين تعتبر موسكو أن نص هذا القرار متوازن وموجه إلى طرفى النزاع فى سوريا.
وحسب ما صرح به نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف، فإن المضمون الأساسى لمشروع القرار، هو "دعوة كافة أطراف الصراع السورى المتمثل فى الحكومة والمعارضة الشعبية إلى وقف العنف، فضلا عن الجلوس حول طاولة المفاوضات، وإطلاق حوار سياسى يساهم فى حل كافة المشاكل التى تعانى منها البلاد".
نائب وزيرة الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة