الطيب يقرر إقامة غرفة عمليات بمشيخة الأزهر لرصد ومواجهة أية انتهاكات

أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن تشكيل غرفة عمليات بمشيخة الأزهر الشريف يوم 25 يناير الجارى لتلقى أية شكاوى حول التجاوزات التى يمكن أن تحدث خلال الاحتفال بثورة يناير، والتنسيق بين شباب الثورة ومؤسسات الدولة لمواجهة أية انتهاكات أو تجاوزات قد تحدث والتمسك بسلمية الاحتفالات والحفاظ عليها.

كما أعلن الأزهر مساندته لمطالب الشباب السلمية، وترحيبه بالاحتفال السلمى يوم 25 يناير القادم، وقال، إنه الظهير لشباب الثورة.

جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الثالث الذى عقده شيخ الأزهر ظهر اليوم بمشيخة الأزهر فى إطار محاولاته لجمع كلمة المصريين مع شباب الأحزاب والقوى السياسية والتيارات والائتلافات الثورية المختلفة.

شارك فى الاجتماع الدكتور أسامة الغزالى حرب، وشباب أحزاب الوفد والتجمع والجبهة الديمقراطية وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وحزب غد الثورة وحزب المصريين الأحرار والحزب المصرى الديمقراطى واتحاد شباب ماسبيرو والجبهة الديمقراطية للتغيير السلمى وحركة بداية.

وقال الطيب، إن لقاءاته المتعددة مع شباب الثورة والتى شهدتها مشيخة الأزهر خلال الأيام الماضية جاءت فى إطار حرص الأزهر الشريف على جمع كلمة المصريين والتأكيد على التمسك بأهداف الثورة واستعادة روحها.

وطالب شيخ الأزهر الشباب بأن تكون ذكرى ثورة يناير فرصة لتأكيد التوافق الوطنى بعيدًا عن دعاوى المواجهة والصدام والتأكيد على سلمية الثورة ومنعا لاحتمالات الإساءة إليها من قبل بعض أعداء الثورة الذين يضمرون لها الشر.

من جانبه قال أحمد رمزى ممثل الجمعية الوطنية للتغيير، إن شباب الأحزاب والقوى السياسية عرضوا مطالبهم على شيخ الأزهر والتى تمثلت فى المطالبة بالقصاص العادل لجميع شهداء الثورة خلال الفترة من 25 إلى 28 يناير وشهداء ماسبيرو وشارع محمد محمود وإحداث مجلس الوزراء، والتأكيد على مدنية الدولة، والمساواة بين جميع المواطنين على أساس الدين أو اللون أو الفكر، والمطالبة باستقلال الأزهر والقضاء والإعلام عن السلطة التنفيذية، والتطهير لمؤسسات الدولة من الفاسدين وتأكيد حريات الإعلام والرأى والفكر والعقيدة.

كما طالب شباب الثورة باسترداد الأموال المنهوبة بالداخل والخارج وسرعة صرف معاش استثنائى فورى لأهالى الشهداء، واستمرار الثورة لتحقيق الحرية والعدالة لكل المصريين.

من جهته أعلن محمد عبد العزيز منسق شباب حركة كفاية تمسك شباب الثورة بدور الأزهر كداعم للثورة وحامياً لمطالبها ومكتسباتها، مشيرًا إلى أن كافة القوى السياسية المشاركة فى الاجتماع وقعوا على وثيقة المطالب التى تم عرضها على شيخ الأزهر، والذى وعد بدوره بالعمل على تنفيذها.

كما أعلن تمسك شباب الثورة بسلمية الاحتفال يوم 25 يناير ورفضهم لمحاولات التخريب أو الوقيعة بين المصريين.