وجه عبد الملك الحوثى، زعيم التيار الشيعى فى اليمن، اتهامات لجهات وصفها بأنها "تعمل لصالح السعودية والمشروع الأمريكى" بتسهيل سيطرة عناصر متشددة يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة على مدينة "رداع"، بمحافظة البيضاء جنوب اليمن، وقال إن الهدف هو "إثارة الفتنة الطائفية"، بينما طلب البرلمان اليمنى مثول الحكومة لسماع موقفها حيال الأوضاع الأمنية.
وجاء فى بيان للمكتب الإعلامى للحوثى اليوم الثلاثاء، نشرته CNN، أن "تسهيل سيطرة العناصر المتطرفة على المؤسسات الأمنية فى مدينة رداع واستيلائها على مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وما تلا ذلك من اعتداءات على المواطنين هو تكرار لنفس السيناريو السابق الذى حدث فى محافظة أبين وغيرها من المناطق، حيث تم تسليم معسكرات بكامل عتادها لنفس العناصر".
وتابع البيان: "هذا المسلسل المفضوح يكشف عن وجود مخطط تقف وراءه جهات فى الداخل تعمل لصالح النظام السعودى والمشروع الأمريكى الساعى لإثارة الفتنة الطائفية فى اليمن وإثارة الحروب تحت هذه العناوين".
وختم الحوثى بيانه بالقول: "إننا نعتبر السلطة مسئولة عن هذه الحوادث ونحملها مسئولية حماية المواطنين فى (رداع)، و نقدر مبادرة الأهالى لاحتواء المشكلة لمنع العناصر المتطرفة من العبث بأمن مدينتهم".
وتفرض جماعة "أنصار الشريعة" سيطرتها على أجزاء من المحافظة الجنوبية، فيما تشن بين الحين والآخر، هجمات على الحكومية اليمنية.
وكانت الحركة قد استولت على مساحات واسعة من المحافظة بعد إخلاء القوات الحكومية لعدد من القواعد العسكرية هناك العام الماضى، وهددت بإعلان إمارة إسلامية فى المنطقة الواقعة جنوب اليمن.
"الحوثى" يتهم جهات يمنية بتسهيل مهمة "القاعدة" لصالح السعودية وأمريكا
الأربعاء، 18 يناير 2012 04:23 م