قالت مصادر قبلية مطلعة، إن طارق الذهب، أحد قادة تنظيم القاعدة، الذى يفرض سيطرته على مدينة رداع اليمنية، أبدى موافقته على الانسحاب من المدينة مقابل شروط وضعها أمام الحكومة لتنفيذها.
وأكد عضو لجنة الوساطة القبلية فهد محمد عون الله لـ"أونلاين"، أن اللجنة التى يرأسها الشيخ على فضل الجبرى التقت أمس، الثلاثاء، بطارق الذهب، وخلال اللقاء وافق الذهب على الانسحاب من المدينة، مشترطاً على الحكومة الإفراج عن 15 سجيناً من القاعدة، بينهم شقيقه نبيل الذهب وينتمون جميعا لمحافظة البيضاء.
واتهم الذهب حكومة الوفاق الوطنى، التى يترأسها المعارض محمد باسندوة، بـ"التخلى عن تطبيق شرع الله"، ووصفها بـ"اليهودية".
وقال عضو لجنة الوساطة، عون الله، إن اللجنة تواصلت مع قيادات حكومية وعسكرية، بينهم العميد على بن على الجائفى قائد لواء العمالقة واللواء أحمد الأشول رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة، وعرضت عليها شرط الذهب، لكن هذه الجهات وافقت على الإفراج عن شقيق طارق الذهب فقط، بينما رفضت مطلبه بالإفراج عن بقية المسجونين، الأمر الذى عرقل تنفيذ الاتفاق.
وكان مسلحون يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة قد أحكموا قبضتهم على أجزاء من مدينة رداع بمحافظة البيضاء مع تزايد نشاط التنظيم الذى يثير قلق الغرب ويسيطر فعلياً على أجزاء من محافظتى أبين وشبوة.
ودخل مئات من مسلحى القاعدة إلى رداع، مساء السبت الماضى، يقودهم القيادى بالقاعدة الشيخ طارق الذهب الذى يمتلك إلى جانب تأثيره الجهادى نفوذاً قبلياً بحكم انتمائه إلى أسرة مشهورة تنتمى إلى قبيلة قيفة.
من جهتة، أدان الجيش الموالى للثورة الشبابية، ما وصفه بالمواقف التآمرية التى يقودها بقايا نظام الرئيس على عبد الله صالح، لاستنساخ ما حدث فى أبين ونقله إلى مديرية رداع، التى سقطت فى أيدى "القاعدة".
واتهم نظام صالح بالوقوف وراء هذا المخطط، وقال إن هذه الخطوة تهدف إلى خلط الأوراق لعرقلة الوصول إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة فى الواحد والعشرين من فبراير القادم، ونسف المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
قال وكيل وزارة الداخلية، اللواء محمد القوسى، إن الأجهزة الأمنية طوقت المناطق التى سيطر عليها مسلحو تنظيم القاعدة بقيادة طارق الذهب، فى مدينة رداع، بمحافظة البيضاء.
فى غضون ذلك، أكد نائب وزير الداخلية أن قرار الهجوم على عناصر القاعدة فى مدينة رداع أصبح بيد لجنة عسكرية وأمنية مختصة، لم يفصح عن طبيعة تشكيلها.
ونقل الموقع الرسمى لوزارة الدفاع على شبكة الإنترنت، أن الأجهزة الأمنية طوقت مداخل مديرية رداع، التى استولى عليها مسلحو القاعدة، غير أن تلك القوات لم تباشر هجومها بعد خشية تضرر قلعة وجامع العامرية الأثريين فى رداع.
الحكومة اليمنية ترفض شروط "القاعدة" للانسحاب من "رداع"
الأربعاء، 18 يناير 2012 03:12 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة