المتابع للشأن المصرى الداخلى يجد أننا نواجه شبح الضياع والتفتت والتراجع للخلف بدلا من التقدم للأمام بسبب تراجع الاستثمارات القادمة إلى الأسواق المصرية، بل لنقل الحقيقة المرئية أنه لا يوجد استثمار حالى بالأسواق المحلية لا أجنبى ولا محلى والسبب واضح، وهو انفلات أمنى غياب روية واضحة للمستقبل لا قوانين تم إقرارها لتنظيم الحياة العامة ولا الاقتصادية كله مؤجل إلى حين ميسرة.
فالمستثمرون الأجانب بعدما كانوا يستعدون لضخ الاستثمارات بقوة بالأسواق الداخلية، علقوا لافتة "التوقف حاليا" لأن الاستثمار بمصر نظرا لما يحدث بالشأن الداخلى وعدم الاستقرار الأمنى والسياسى غير آمن بالمرة، وسيتسبب فى ضياع استثماراتهم، وحال المستثمرين المصريين ليس أفضل من الأجانب بل إنهم يتمنون الخروج من سوق الاستثمار بأقل خسائر ولهم أسبابهم، مظاهرات فئوية، وانفلات أمنى، وعدم استقرار داخلى، وبالتالى يبقى الحال كما هو عليه الذى يستطيع تسيير أعماله كتر خيره.. ومن لا يستطيع فعليه إغلاق منشآته والبحث عن الراحة بالخارج أو الداخل حتى تستقر الأوضاع، وهو ما حدث بالفعل وتعلمه الحكومة الحالية بحجم المصانع التى أغلقت أبوابها بالمدن الصناعية، وهو الأمر الذى يهدد مستقبل البلاد ويعصف بها، ويعلم الله وحده متى ستستقر الأوضاع، يعنى إحنا ببساطة بنتقدم للخلف وليس للأمام.
اضف إلى ذلك شعار التخوين الذى دب بداخلنا وأصبحنا نخون بعضنا بعض على كافة المستويات معارضه وحزب منحل "وطنى سابقا" تحت شعارات - ده كان من الحزب المنحل الفاسد وده كانت تربطه به علاقات قرابه أو نسب بفلان القيادى بالحزب الفاسد وذاك كان مستفيد من عضو المجلس المنتمى للحزب وآخر كان يجلس بجوار عضو بالحزب المنحل، وده كان من المعارضة المستأنسة التى كانت تلعب بملعب الحزب المنحل.
ارحموا فقراء هذا الوطن ولتعلموا أن الثورة لم تقم من أجل إسقاط الحاكم وأسرته ووزرائه بل قامت لإسقاط نظام كامل والقضاء على الفساد الذى عم البلاد، وتخفيف العبء على المواطن الفقير، وتحقيق العدالة الاجتماعية والعيشة الكريمة مش زيادة الأسعار وزيادة فقره فقرا.
الحل موجود وظهر فى الانتخابات البرلمانية السابقة فاسقط الشعب كل المترشحين بانتخابات مجلس الشعب من المنتمين للحزب الفاسد "الوطنى سابقا" ولكن يجب عزل كل المنتمين لهذا الحزب من المناصب القيادية فى إدارة شئون البلاد، حتى نسقط النظام بالكامل المنظومة التى زعها بيننا من فساد ونهب وسلب لممتلكات وحقوق المواطنين - ولكن ألا تتفقون معى أنه علينا تطبيق نفس الأمر على المعارضة المستأنسة التى كانت تلعب فى ملعب الحزب المنحل، ولم تقدم أى شىء للمواطن البسيط بل لعبت لجنى مصالح خاصة فضلتها على مصلحة العباد والبلاد.
وبعدها لنعيد الأمن والاستقرار للشأن الداخلى وليس بمجرد الكلام بل بمجموعة قوانين تنظم العمل السياسى وتوزع السلطات وتمنع تقرار تزاوج السلطة والمال ونقر دستورا قبل مجى الرئيس حتى لا نخلق فرعونا ثانيا مرة أخرى – ونقر دستورا يتفق عليه السواد الأعظم من المواطنين من خلال الاستفتاء الحر المباشر وقتها سنزيد الاستثمارات بعدما يحس المستثمر المحلى والأجنبى باستقرار الأوضاع الداخلية، وأمانه على ماله وحياته.
ولنرفع شعار الوطن غفورا رحيم فكلنا مصريون ولسنا خونة والخائن مكانه القضاء بس بدليل، ولنوقف ما يشمت الأعداء فينا فهم كثر.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الله غفور رحيم ...
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلمة
الله غفور رحيم
عدد الردود 0
بواسطة:
علي السعيد
عنوان المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
د. ايمن مرسى
هى العناوين خلصت؟؟!!
عدد الردود 0
بواسطة:
صـفــوت صـالـح الـكـاشــــف/القاهرة
ومن يغفر الذنوب إلا الله سبحانه وتعالى ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
سلفي و افتخر
الشعب يريد محو الامية الدينية
التعليق بالعنوان
عدد الردود 0
بواسطة:
Hosam
يعني خلصت
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
اسغفر الله يا أخي لا تجعل من الشعب اله يعبد من دون الله