إسرائيل تعترف بأن إيران لم تقرر بعد تطوير سلاحها النووى

كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، عن أن مسئولين كباراً بالمؤسسة الأمنية والعسكرية فى إسرائيل قدَّروا أن النظام الإيرانى لم يتخذ بعد قرارًا استراتيجياً للشروع فى إنتاج اليورانيوم اللازم للسلاح النووى أو لأغراض عسكرية، وأن إيران تمر بأزمة متفاقمة من الناحية السياسية والاقتصادية، بفعل الضغوط السياسية الخارجية والعقوبات الشديدة المفروضة عليها، والتهديد بضرب منشآتها النووية، إلى جانب العديد من المشاكل الداخلية التى يتصدرها التخوف من نتائج الانتخابات البرلمانية فى شهر مارس المقبل.

وأوضحت هاآرتس أن هذه التقديرات سيعرضها النظام الأمنى الإسرائيلى أمام الجنرال مارتن ديمبسى رئيس أركان الجيش الأمريكى، الذى من المفترض أن يصل مساء غد الخميس، فى زيارة إلى إسرائيل تعتبر الأولى منذ دخوله للمنصب وسيلتقى كبار المسئولين العسكريين فى إسرائيل وفى مقدمتهم وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيليين.

وسيعرض المسئولون العسكريون الإسرائيليون تقديراتهم حول استمرار تطوير إيران لقدراتها النووية، ولكنها لم تصل حتى الآن إلى مرحلة إنتاج السلاح النووى وتركيبه على رأس صاروخ حربى، وأن النظام الإيرانى موجود تحت تهديد متزايد وغير مسبوق بفعل العقوبات الشديدة والضغوط الخارجية الممارسة عليه.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن التقديرات تشير أيضاً إلى أن التخوف من استقرار النظام يتصدر جدول أولويات القيادة الإيرانية وسط قلقها المتزايد من نجاح عناصر المعارضة فى تحقيق نتائج عالية فى الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرة إلى أن هذا التخوف يصاحبه معضلة إمكانية تزييف النتائج كما حصل فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية فى يونيو 2009.