أثار إعلان العميد مصطفى الشيخ الذى انشق أخيراً عن الجيش السورى عن إنشاء "المجلس العسكرى السورى الأعلى" استياء العديد من المعارضين لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، فى حين وصلت حدة الاستياء إلى اتهام الشيخ بانشقاقه من الجيش العربى السورى بناءً على رغبة من النظام لبث الفرقة فى صفوف العسكريين السوريين وخاصة الجيش السورى الحر الذى يضم العناصر التى تنشق عن الجيش السورى النظامى.
وفى هذه السياق اتهم المعارض السورى حسان الأبرق فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، العميد مصطفى الشيخ بانشقاقه عن الجيش السورى برغبة من النظام لإنشاء ما يسمى بالمجلس العسكرى السورى الأعلى، وقال ما الذى يمكن أن يقدمه هذا المجلس خاصة فى وجود الجيش الحر، كما دعا الشيخ ومن معه من الضباط بأن ينضموا تحت لواء الجيش الحر ويقترحوا ما لديهم من أفكار حتى تتوحد قوى الثورة السياسية والعسكرية، مضيفا أن هذا المجلس العسكرى الجديد سيؤدى إلى تشتت المواقف العسكرية وعدم توحدها، الأمر الذى يصب فى خدمة النظام السورى وحده.
وقال المعارض السورى أحمد الغرباوى، عضو المجلس الوطنى السورى، فى تصريحاتٍ خاصةٍ لـ"اليوم السابع"، إننا نقدر ما قام به العميد مصطفى الشيخ من أجل وطنه وشعبه ولكن هذا لا يعطيه مبرراً لأن يشكل مجلساً عسكرياً برئاسته، لأن جيش المنشقين الشرفاء قد تم تشكيله بالفعل، وهو الذى يقوم الآن بمواجهة النظام السورى وحده، كما أن الجيش الحر قد استطاع أن يحصل على الدعم المبدئى الذى سينطلق من خلاله لتمثيل الجناح العسكرى للثورة السورية.
وعن أسباب إقدام العميد مصطفى الشيخ على إنشاء المجلس العسكرى السورى الأعلى قال الغرباوى، "بتقديرى الشيخ برتبة عميد فهو لا يريد أن يعمل تحت قيادة رتبة أقل منه وهو العقيد رياض الأسعد قائد الجيش الحر، كما لفت إلى أن الثورة السورية تسير فى الطريق الصحيح بعد إجبار النظام السورى على تسليح الثورة، داعيا الشيخ إلى الانضمام إلى الجيش الحر وعدم شق صفوف الضباط والجنود وعدم إتاحة الفرصة أمام النظام للشماتة فى المعارضين له من السياسيين والعسكريين.
وفيما يتعلق بانتهاء سلمية الثورة السورية وتحولها إلى ثورة مسلحة قال "ياسر السنان"، عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية إن سلمية الثورة كانت جزءًا من الماضى، إذ أن الثورة بدأت سلمية لكن نظام الأسد وعصاباته هى التى أجبرت الثوار العسكريين المنشقين على حمل السلاح، لكننا فى الوقت ذاته لا نستطيع أن نقول إنها مسلحة على الإطلاق كما هو الحال فى ليبيا، لأن من حمل السلاح هم الجنود المنشقون وليس الثوار والمتظاهرين.
ودافع النجار عن فكرة حمل السلاح فى وجه الأسد، وقال فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع"، إن حمل السلاح كان من أجل حماية المدنيين وطرد قوات الأسد من الشوارع والمدن السورية حيث كانوا يقومون باقتحام المنازل واغتصاب النساء أمام أهلهن أما الآن فلا تجرؤ قوات الأسد على المكوث فى الشوارع لأكثر من دقائق لقنص عدد من المتظاهرين والانسحاب فورا.
معارضون سوريون: العميد مصطفى الشيخ يسعى لبث الفرقة بصفوف العسكر
الثلاثاء، 17 يناير 2012 05:49 م
الرئيس السورى بشار الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أمير من مصر
لإخواني بسوريا