عودة "الكانون" و"الوابور" إلى الأقصر بسبب إضراب عمال البوتاجاز

تفاقمت أزمة أسطوانات البوتاجاز بمحافظة الأقصر، واضطر أهالى المحافظة لاستخدام الأجهزة المنزلية البدائية مثل "الكانون" و"الوابور" فى طهى الطعام، وأيضًا الأخشاب والفحم، بعد استمرار إضراب عمال مصنع البوتاجاز بمدينة الطود لليوم السادس فى ظل تجاهل المسئولين للأزمة على حد قول عمال المصنع.

وقال محمد حسين أحمد، موظف وأحد أبناء الأقصر، إن أزمة أسطوانات الغاز بالمحافظة تسببت فى أزمة أخرى وهى أزمة الخبز، حيث توقفت المخابز الصغيرة التى تعتمد بأسطوانات الغاز، مضيفاً أن الأهالى هم ضحايا الخلافات بين المسئولين والعمال رغم أنهم ليسوا طرفًا فى القضية.

فيما أكد أحمد أبو بكر أحد العمال المضربين بالمصنع، أن المحافظ ومدير التموين بالمحافظة دائمًا ما يتجاهلون مطالبهم التى ضاعت مابين المستثمر وسلطات المحافظة، حيث أوضح أن عمال المصنع وعددهم 147 عاملاً يعملون بالمصنع منذ أكثر من 6 سنوات عندما كان يتبع المحافظة، وسلطات المحافظة فى عهد المحافظ الأسبق الدكتور سمير فرج قامت بتأجير المصنع لأحد المستثمرين الذى اضطهد العمال وأهدر أبسط حقوقهم وهى زيادة المرتبات والتثبيت.

وأضاف أبو بكر أن العمال اضطروا للإضراب عن العمل بعد تجاهل المستثمر والمسئولين بالمحافظة لمطالبهم، مؤكدًا انحياز المحافظ والمسئولين للمستثمر ضد العمال، حيث حولوا حصة الأقصر إلى مصنع آخر فقط بدلا من التدخل لدى المستثمر لحل الأزمة.

وقال مبارك عبد الرحمن مدير عام التموين بالمحافظة، إن عمال مصنع الطود ليس لهم حق فيما يطالبون به، وإنهم استغلوا إضراب عمال محطة تعبة محافظة قنا، وقاموا بإضراب مماثل ظنًا منهم أن المحافظة ومديرية التموين سوف تعجز عن توفير البديل، إلا أن وزارة البترول قامت بتحويل حصة الغاز الخاصة بأصحاب المستودعات بالأقصر إلى محطة تعبئة سوهاج، ونظرًا لبعد المسافة بين الأقصر وسوهاج وعدم قدرة السيارات الخاصة بالمستودعات على قطع تلك المسافة ذهابًا وإيابًا، رفض أصحاب المستودعات الذهاب إلى سوهاج، وفى تلك الفترة تم فض إضراب محطة تعبئة محافظة قنا، وقامت على الفور وزارة البترول بتحويل الحصة إلى محطة قنا.

وأكد مدير التموين أن اليوم الثلاثاء وصلت أولى دفعات الغاز إلى محافظة الأقصر، لحل الأزمة، مع استمرار إضراب عمال مصنع الطود بالأقصر.