عناصر مسلحة باليمن تعلن مدينة رداع "إمارة إسلامية"

الثلاثاء، 17 يناير 2012 04:44 م
عناصر مسلحة باليمن تعلن مدينة رداع "إمارة إسلامية"  أنور العولقى
صنعاء (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مدينة رداع جنوب شرق صنعاء خلال الساعات آلـ 48 الماضية وبعد احتلال القلعة الأثرية من قبل عناصر مسلحة أطلقت على نفسها "أنصار الشريعة" تطورات أمنية خطيرة، حيث تمت مبايعة الزعيم القبلى طارق أحمد ناصر الذهب صهر الزعيم السابق لتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب أنور العولقي، من قبل العناصر المسلحة زعيما لما يسمى "أنصار الشريعة" وإعلان مدينة رداع "إمارة إسلامية".

جاء ذلك بعد أن سقطت المدينة فى أيدى المسلحين الذين قاموا باقتحام السجن المركزى وإطلاق سراح النزلاء الذين يفوق عددهم آلـ600 سجين معظمهم متهمون ومدانون فى قضايا قتل وعدد منهم مشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، كما قاموا باقتحام نقطة تفتيش "دار النجد"، وقتلوا جنديين واستولوا على سيارة عسكرى وعدد من المعدات العسكرية واحتلوا المجمع الحكومى ومبنى إدارة أمن المديرية.

وأكد مصدر يمنى اليوم "إن سيطرة العناصر المسلحة التى ينتمى معظمهم إلى مدينة "قيفة" على المنشآت الحيوية فى المدينة كانت سهلة للغاية ولم تقابل بأية مقاومة تذكر من قبل قوات الأمن المركزى ولواء تابع للحرس الجمهورى، الأمر الذى أثار علامات استفهام كبيرة لدى أبناء المديرية والعديد من المراقبين الذين أشاروا إلى أن سيناريو تسليم محافظة أبين لمسلحى أنصار الشريعة يتكرر فى مدينة رداع الحيوية.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن هذا التواطؤ الملحوظ من قبل الجهات العسكرية والأمنية أثار حفيظة المواطنين ودفع عدد من مشايخ منطقة رداع إلى عقد اجتماع طارئ لتدارس الكارثة، أن المشايخ اتفقوا على خوض مواجهة مسلحة ضد تلك العناصر المسلحة، إذا لم يبادروا بإخلاء المدينة فى 24 ساعة كما نددوا بالموقف المتخاذل والمريب من قبل القيادات العسكرية والأمنية وكذا قيادة محافظة البيضاء إزاء استباحة المسلحين للمنطقة تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية والعسكرية والتى تمثل قوة ضاربة فى المحافظة لكنها لم تقم بأية مقاومة تذكر.

وتوقع المصدر اليمنى نفسه، أن تمدد العناصر المسلحة خلال الأيام القادمة صوب محافظة ذمار المتاخمة لمدينة رداع والبوابة الجنوبية للعاصمة صنعاء والتى يتوسط موقعها الجغرافى معظم محافظات الجمهورية، لافتا إلى أن المئات من اللاجئين الصوماليين يتوافدون صوب محافظة ذمار، ومنها يواصلون رحلتهم وصولا إلى المدينة فى تحركات متتابعة خلال الشهرين الماضيين وهو ما يؤكد أن السيناريو لاستباحة المدينة تم الإعداد له مسبقا لتتنامى الخشية من توظيف العناصر المسلحة للاجئين الصوماليين لخدمة أهدافهم التى تهدد نسيج المجتمع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة