ظهر فى وقت كان الفساد والاستبداد السياسى تتلاطم أمواجه، وفى وقت تملكنا فيه الإحباط، وفى وقت علت فيه جوقة العزف لتوريث الحكم، كتبت عنه عدة مقالات نشرت لى فى بعض الصحف والمواقع الإلكترونية. فعندما بدأ العمل السياسى وتعددت سفرياته للخارج كتبت مقالا أبديت فيه انزعاجى منه تحت عنوان "هكذا تورد الإبل" طالبته فى ذلك المقال بالبقاء فى مصر وترك الخارج حينا، وحين أصابنى الإحباط من التغيير وتفرق كلمة النخبة وشعورى بأننا شعب يستعذب الاستعباد وساعة الجد يترك مخلصه بمفرده يواجه جحافل الطغيان. كتبت مقالا عنوانه "إنا ها هنا قاعدون"، ثم تمر الأيام تلو الأيام وينكسر القيد ويتبدد ظلام الاستبداد وتندلع الثورة فى 25 يناير الماضى فيكون من أوائل من نزلوا لميدان التحرير من السياسيين الكبار ويسدد أزلام النظام عليه خراطيم المياه فى عز برودة الشتاء، ثم سقط رأس النظام وتنحى عن الحكم واعتقدنا أن النظام بكامله قد سقط إلا أننا فوجئنا بمدافع النظام والتى اعتقدنا سقوطه تنهش فى سيرة الرجل وعرضه واتهامه بالخيانة والعمالة، فكتبت مقالا آخر بعنوان "البرادعى وخريف الغضب" ظللت أدافع فيه عن كل ما أثير من اختلاقات وأباطيل وأكاذيب، لن أنسى ما حييت مقولة قالها الدكتور البرادعى حين بدأ العمل السياسى والوقوف فى وجه النظام بـ"أن النظام سيسقط إذا نزل مليون شخص إلى الشارع" وحدث تنبؤه، أزعم أن بدخول البرادعى حلقة السياسة أنه ألهم الشباب وأعاد الأمل للكثير من المصريين، وعندما أعلن الدكتور البرادعى تراجعه عن الترشح للرئاسة منذ أيام خلت ربما لا أستطيع أن أصف لكم مدى صدمتى والأحباط الذى تملكنى وغيرى ممن يحلمون بوطن تحترم فيه الإنسانية بغض النظر عن لونها وجنسها وعقيدتها، وسبب صدمتى وغيرى أننا ننظر نظرة إكبار وإجلال واحترام لرجل وقف موقفا صلبا وواضحا ضد رأس النظام قبل تنحيه وبعد تنحيه استمر فى الوقوف ضد أذنابه، فالرجل لا يعرف المهادنة مثلما يفعل غيره، ومن الأسباب التى تصيب المرء بالإحباط والألم هو مدى التعصب الذى يراه ويسمعه من اتهامات ضد الرجل والرجل منها براء، فمن الشامتين من يفسر تراجع الدكتور البرادعى عن الترشح للرئاسة بأنه أى البرادعى شعر بأن أسهمه فى الهبوط مقارنة بمرشحى التيارات الأخرى - حتى وإن كان هذا التفسير صحيحا، فالعيب ليس فى البرادعى إنما العيب فينا، فنحن شعب لا يستحق الدكتور البرادعى على حد قول أحد المثقفين، إننى من هذا المنبر أعلنها بكل صراحة وبأعلى صوتى أننى أحبك أحبك أحبك، أحبك حين امتطيت صهوة الجواد معارضا النظام، وازداد حبى لك بعد سقوطه، أحبك قبل 25 يناير القادم وسيزداد حبى لك بعده، أحبك حين أعلنت قبل الثورة وسقوط النظام حق الإخوان المسلمين فى العمل السياسى وتكوين حزب لهم، فى وقت كان من يتحدث عن الإخوان يتحسس رأسه فوق عنقه وازداد حبى لك بعد خذلانهم لك بعد نجاح الثورة، أحبك قبل ترشحك للرئاسة وازداد حبى لك بعد تراجعك عن الترشح.. أحبك أحبك ولا أزال أحبك فأنت الفكرة وأنت الأمل وأنت الضمير وأنت الثورة.. فلا نامت أعين الجبناء بعدك.
عثمان محمود مكاوى يكتب: البرادعى.. يا لــــــك من فــــارس!!
الثلاثاء، 17 يناير 2012 12:21 م
البرادعى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Basem
المنحه يا ريس
عدد الردود 0
بواسطة:
romo kaka
الشعب هو الأمل
عدد الردود 0
بواسطة:
Essam
بحبك بحبك بحبك و بموت فيك
ايه يا جدعان الراجل اللي بيحب علي نفسه ده
عدد الردود 0
بواسطة:
hosni
حبيبك يبلع ليك الظلط . و البرادعي هايكون رئيس وزراء
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مهران
رئيس جمهورية الضمير / د . البرادعى
عدد الردود 0
بواسطة:
بسيطو
الفارس
عدد الردود 0
بواسطة:
مؤيد حازم صلاح ابو اسماعيل
انا هانتخب ان شاء الله حازم صلاح ابو اسماعيل
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
عجباً
عجباً .. أصبح الجبن من سمات الفروسية
عدد الردود 0
بواسطة:
أيــــــــــــــــــــوب
أنتبهوا أيها الساده ، فى مصر ثورة شعب نجحت 100 %
عدد الردود 0
بواسطة:
سعده
من هو البرادعي يا حضرات...رجاءا نشر كل وجهات النظر