بربر: "خيرى شلبى" وضع قواعد جديدة لفن البورتريه المكتوب

الثلاثاء، 17 يناير 2012 07:25 م
بربر: "خيرى شلبى" وضع قواعد جديدة لفن البورتريه المكتوب الكاتب الراحل "خيرى شلبى"
كتب وائل فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور حسام بربر إن الكاتب الكبير الراحل "خيرى شلبى" حينما تحدث عن البورتريه الكتابى، إنه لم يبتكره ولكنه وضع قواعد جديدة له، وأضاف: فرّق شلبى بين السير وبين البورتريه، إذ يجب أن يكون شخصاً حقيقياً، ومعنى بتسجيل لحظة معينة وتحويل الصورة البصرية إلى صورة قلمية، جاء هذا خلال الجلسة الثانية من فعاليات مؤتمر اتحاد الكتاب " الوتد.. خيرى شلبى".

وأضاف بربر أن شلبى رسم 88 بورتريه "صورة الشخصية" وقدمهم فى مجلة الإذاعة والتليفزيون، واتجاهه لهذا الفن يرجع لأنه كان مهموماً بفكرة النهضة العربية، وشاهد التأزم والانكسار فى الوطن العربى وللمشاريع القومية وهجرة العقول والفساد، كان يرى السبب فى الانكسار، التقليد والتبعية للقديم والتقليد والتبعية للآخر، ولذلك قرر أن يكون له مشروعه الخاص، وأعجبته فكرة "البورتريه" التشكيلية، أراد أن يقدم بها النماذج التى تمثل جوهر الشخصية المصرية التى رأى أنها تمثل مشروع النهضة.

وقالت إخلاص عطا الله: خيرى شلبى رغم نرجسيته ككاتب إلا أن وعيه النقدى وإخلاصه للوطن جعلاه لا يلقى بالا بهذا ويكتب عن أشخاص غيره، وهم النجوم المصريين فى كل المجالات فى الإبداع والعلم والفكر، وقالت إن هناك الكثير من الفنانين التشكيليين الذين كتبوا عن فن البورتريه عند "شلبى" مثل الفنان التشكيلى المصرى بيكار الذى أشاد بقلمه ورؤيته للشخصيات وكيف صورها.

كما قدم فى الجلسة نفسها الشاعر محمود الأزهرى قراءة فى مجموعة تقليب المواجع، التى صدرت 2008، والتى يقول عنها إن أوجاع المرأة عصب تلك المجموعة، والعنوان يقول إن المواجع موجودة وسوف تظل والتقليب يحدث حتى يظهر ما هو باطن، والعنوان دالاً جاء من بيئة الكاتب، وتقليب المواجع عملية غير مستحسنة فى الثقافة الشعبية لأنها استجلاب للأحزان.

وشلبى رد على نظرية موت المؤلف حين كتب مقدمة المجموعة بنفسه، لأنه لا يهاب السلطة بكل أشكالها السياسية والاجتماعية والفنية ويعلن عن نفسه لا يتوارى فى الرموز، وأشار إلى أن اللغة فى المجموعة تتميز بالسرد باللغة العامية الفصيحة فإذا قرأتها بعلامات الإعراب ستجدها فصحى مثلما يكتبها النُحاة، واستطاع أن يحل إشكال العامية والفصحى، لأنه يؤمن أن العامية هى امتداد للغة العربية وهى تقوم بالتسكين للتسهيل وحذف الهمزات وهذا كان يفعله العرب، هو عربى صميم ولكنه يعرف جوهر اللغة ودورها وكيف ينقل بها آلام وطموح مجتمعه.

كما أشار إلى تنوع المكان وتتنوع طبيعته من القاهرة إلى الريف الصعيدى ومن الإسكندرية إلى ريف "بحرى" بالشمال، والمكان متوافق تماماً مع الحكى وطبيعة الشخصيات، ويتنوع التكنيك فيما يخص المكان فيأتى أحياناً كمروى فيه وأحياناً كمروى عنه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة